حتى لاتتكرر فاجعة خريبݣة.. حافلات تتخلَّص من مسافريها بالطريق السيار

إذا كانت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، قد حذرت في وقت سابق مستعملي الطريق السيار أن السير والتوقف على شريط التوقف الاستعجالي ممنوعان إلا في حالات الضرورة القصوى، معتبرة ذلك خرقا للقوانين، فإن واقع الحال يثبت العكس، بيد أن العديد من الحافلات العابرة لشمال المغرب نحو جنوبه، اتخذت من الطرق السيار وخاصة بالشريط الاستعجالي محطات عشوائية بتوقف اختياري، للتخلص من ركابها وانزالهم وتركهم في مواجهة مباشرة مع الموت المجاني لاسيما في ظلمة الليل الحالك.

هنا بمدينة سطات، كسائر المدن المغربية، لاحديث بين أوساط الغيورين والمهتمين بالشأن المحلي للمدينة، إلا عن شبح الموت الذي بات يتربص بالمسافرين وهم يحطون الرحال بالطريق السيار قبالة مقبرة الطويجين شرق مدينة سطات، حيث كشفت مصادر هبة بريس، أن النقط الكيلومترية 62، 63، 64، 65، بالطريق السيار الرابطة بين برشيد وسطات، أضحت عبارة عن محطات عشوائية للعديد من الحافلات القادمة سواء من شمال البلاد أو جنوبه، التي عمد البعض على ” التخلص” من مسافريها عبر انزالهم في ظروف غير آمنة معرضين حياتهم للخطر الموت المجاني لاسيما في جنح الظلام في غياب تام لأي مراقبة لصيقة من قبل الجهات الوصية على القطاع أو رجال المراقبة الطرقية.

وحتى لا يتكرر سيناريو فاجعة حادثة خريبݣة التي خلفت العشرات من القتلى والجرحى، ناشد العديد من المهتمين بالشأن المحلي، الجهات المعنية بضرورة التحرك والضرب بيد من حديد على مهنيي القطاع وارغامهم لولوج المحطة الطرقية بوسط المدينة التي باتت شبه بناية مهجورة هجرتها حتى الناقلات ذات الجودة العالية التي تربط شمال المغرب بجنوبه التي لاتلج معظمها هذه المحطة إلا ناذرا لأسباب يجهلها المسافرون والرأي العام بمدينة سطات ، حيث يضطر الجميع إلى انتظارها عند محطات البنزين ومنهم من ينتظرها بالطريق السيار الرابط ومنهم من يفضل فوق هذا وذاك ركوب القطار أو سيارات الأجرة من الحجم الكبير بالرغم من قيمة تسعيراتها الملهبة.

معضلة النقل بالمدينة تحولت إلى مادة دسمة للنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حذر كثيرون من الوضعية الكارثية للمحطة الطرقية التي تحولت إلى مرتع للانحراف والتشرد، فيما طالب آخرون بضبط القطاع من الفوضى الذي يعرفها مع كل مناسبة كانت عطلة صيفية أو مناسبات وطنية أودينية، لاسيما وأن بعض الشوارع المدينة وأركانها تحولت إلى ما يشبه محطات عشوائية لــــــ”إصطياد الركاب” واقناعهم بالركوب على متن الناقلات وسيارات الأجرة، دون أن تلج هذه الأخيرة إلى المحطة الطرقية، فيما أخرى تخرق القوانين، ولا تحترم مضامين دفتر التحملات فيما يتعلق بنقط انطلاقها لتجدها تشد الرحال صوب مدينة البيضاء ايابا وذهابا وعلى متنها عدد لايطاق من المواطنين مكدسين كعلب السردين.

وتساءل كثيرون عن دور مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية بالمدينة، مع العلم ان مهامها تكمن في تنشيط المهن المتعلقة بالنقل الطرقي وتنظيمها ومراقبتها، وتتبع وتقييم وتنفيذ سياسة السلامة الطرقية، وإعداد النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بسلامة النقل الطرقي والسهر على تطبيقها…

لتبقى علامات الاستفهام مطروحة تُسائل الجهات المعنية عن أسباب تحول الطريق السيار إلى مايشبه محطة عشوائية، وعن استراتيجيتها للرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين حتى لا يتكرر سيناريو حوادث السير المميتة وعلى رأسها سيناريو فاجعة خريبݣة المروعة؟

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. السؤال المطروح هو علاش هاد الفوضى موجودة فقط في محور القنيطرة فاس مراكش الدار البيضاء الرباط

  2. الركاب، غير،ملزمين بالنزول بالقوة،في الطريق السيار يقفون امام الحافلة حتى يأتي المسؤؤلون هذا،هو الحل من جهة أخرى الناس،الذين،يقفون،في،الطرقات سواء،الوطنية او الطريق السيار يجب عل الساءقين ان لايقفوا لهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى