تسمم عشرات التلاميذ يستنفر المصالح الإقليمية بسيدي قاسم

أدى تسمم غذائي صباح اليوم إلى استنفار شبه عام بمختلف المصالح الإدارية التابعة لإقليم سيدي قاسم، وذلك بعد أن أصيب حوالي 30 تلميذا بإعدادية الغزالي الواقعة بجماعة زكوطة بتسمم غذائي ذو تأثير محدود، نقل على إثره التلاميذ إلى المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، حيث خضع الجميع إلى فحوصات مستعجلة مكنت من عودة جميع التلاميذ إلى حالتهم الطبيعية، وفق ما أكدته مصادر طبية مسؤولة، التي أفادت أن موضوع التسمم لا يرقى إلى درجة الخطر.

مصادر من عين المكان أكدت أن لحظة إصابة التلاميذ  بالتسمم الغذائي جاء عقب تناولهم لحلوى ( بيسكوي) بعد منتصف اليوم، حيث ظهرت عليهم أعراض التسمم الغذائي أدى إلى إصابة بضعة تلاميذ بغثيان في المعدة، الأمر الذي جعل إدارة المؤسسة تتدخل لطلب الإسعافات المستعجلة، حيث تم نقل الجميع على متن سيارات النقل المدرسي.

“أحمد الحروشي” المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي بإقليم سيدي قاسم، أكد في اتصال هاتفي مع “هبة بريس” إصابة التلاميذ “بستمم غذائي نقل على إثره المعنيون للمستشفى الإقليمي، حيث تم تسجيل تأثير محدود لأعراض التسمم الغذائي، ما سهل عملية التطبيب المستعجل ليعود التلاميذ لاستئناف حصتهم الدراسية بشكل طبيعي، دون أن تسجل ولا حالة غياب واحدة عن قاعات الدراسة في صفوف التلاميذ”.

و بخصوص الإجراءات المتخذة لمعرفة حيثيات و أسباب التسمم الغذائي المذكور أشار “الحروشي” إلى أن “الشكوك الأولية تحوم حول حلوى من نوع (بيسكوي) غير منتهية الصلاحية، كانت هي الوجبة الرئيسية في تلك اللحظة” مستدركا على “أنه لا يمكن الجزم النهائي بكون الحلوى هي سبب التسمم على اعتبار أن حوالي 32 ألف تلميذ مسجلة في داخليات الإقليم تتناول تغذيتها من ذات الممون”.

و أكد “الحروشي” على أن مصالح مديريته اتخذت جميع الإجراءات و التدابير لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذا التسمم الغذائي حيث تم “أخذ عينات من الحلوى المذكورة، و تم بعثها لمختبرات التحاليل الطبية لمعرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بذات الحلوى، أم أن التلاميذ قد أكلو شيئا آخر خارج المؤسسة، وهو احتمال وارد مادام أمر التسمم يتعلق بمؤسسة واحدة” وفق تعبير ذات المسؤول التربوي.

هذا وتعرف بين الفينة و الأخرى العديد من المؤسسات التربوية حالات تسمم غذائي جماعي، يؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب غير محمودة، الأمر الذي يستدعي معه أخذ الكثير من الحيطة و الحذر خاصة مع جشع بعض مموني التغذية الذين يسعون للربح السريع على حساب صحة و أرواح المتمدرسين، كما ينبغي تكثيف الدوريات الأمنية، على محيط المؤسسات التعليمية التي تنشط بجنباتها عربات الوجبات السريعة المتنقلة.

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. يجب فتح تحقيق جدي و مسؤول و متابعة المسؤولين لا سيما ان صحة للتلاميذ يجب أن تحظى بعناية خاصة

  2. أصبحت المحلات المحيطة بالمدارس والاعداديات والثانويات عبارة عن محلبات و مطاعم لانها تجلب الربح الكثير في وقت قصير وأغلب أصحابها لا يهتمون لصحة التلاميذ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى