رئيس حزب ديموس الأرجنتيني: المغرب يعطي نموذجا في الانفتاح على العالم

أشاد رئيس الحزب السياسي الأرجنتيني “ديموس” ، نازارينو إيتشباري، اليوم الخميس، بخيار الانفتاح على العالم الذي تبناه المغرب خلال العقدين الأخيرين وكذا بـ “المسار” الذي سلكته المملكة في مجال الإصلاحات السياسية والاقتصادية والطاقية .

واعتبر السياسي الأرجنتيني، الذي يتبنى حزبه الليبرالية الاقتصادية عقيدة سياسية، في مقابلة مع القناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المغرب يجب أن يكون مثالا للأرجنتين في مسلسل الانفتاح على العالم” ، والذي مكنه من تحقيق نمو اقتصادي ملموس ومستدام.

وسجل أن متانة النمو الاقتصادي تجد أساسها في كون المغاربة ” أدركوا المسار الذي يتعين عليهم سلوكه والإصلاحات الواجب إجراؤها، وأنه على الأرجنتين اتباع هذا النموذج”، مضيفا أن” المغرب فعل ما يفترض أن تقوم به كل البلدان الليبرالية”.

وقال إيتشباري “نحن في حزب ديموس، على قناعة بأن المغرب هو البلد الذي يقوم بمسلسل الانتقال في إفريقيا نحو مزيد من الانفتاح على العالم، كما أن هناك حقائق لا يمكننا تجاهلها، مثل دوره كمنتج رئيسي للفوسفاط”.

وخلال حديثه عن دور الطاقات المتجددة في مكافحة التغير المناخي، أكد السياسي الأرجنتيني ، أن “الأرجنتين بدأت اتباع مسار الطاقة الشمسية الذي يشهد تطورا كبيرا في المغرب” ، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفتح آفاق مهمة للتعاون بين البلدين.

وبعد أن ذكر بأن الأرجنتين على غرار المغرب هما حليفين خارج حلف شمال الأطلسي، أبرز إيتشباري، الذي يقدم نفسه ك”مفكر حر “، أن هذا يعني “أننا نتقاسم مجموعة من المبادئ المرتبطة بالحرية (…) وعلينا السهر على استتباب الأمن في جميع مناطق العالم”.

وفي معرض جوابه عن المنصة السياسية لحزبه، التي تم تقديمها الاسبوع الماضي خلال اللقاء الوطني الأول لحزب “ديموس”، أكد إيتشباري أن “الحل الجيوسياسي” الذي تقترحه تشكيلته السياسية يتجاوز المشاكل الاقتصادية للأرجنتين، ذلك أنه يقدم أجوبة عن تحديات القرن الحادي والعشرين، عن طريق تجديد النخب السياسية في البلاد، ويطرح أفكار تتماشى مع متطلبات العصر.

وحسب المحامي الأرجنتيني (47 عاما)، فإن حزب “ديموس” ، المتشبع بمبادئه الليبرالية، يشدد على ضرورة تخفيض بل إلغاء بعض الضرائب حتى تحقق الارجنتين الإقلاع المنشود.

وعلى صعيد آخر، يأخذ على الحكومة الحالية تقاربها مع بلدان شبه معزولة مثل فينزويلا وإيران، ويوصي بالتقارب مع بلدان قادرة على مواكبة الأرجنتين في بلوغ تنميتها الاقتصادية وتقاسم ثمار التقدم والازدهار.

وذكر رئيس الحزب السياسي الأرجنتيني بسلسلة من الإجراءات، ذات طبيعة جيو-سياسية، للدفع بعجلة الاقتصاد بالأرجنتين، المرتبطة على الخصوص بالاستثمارات الخارجية وباستغلال ثروات الساحل الأطلسي للبلاد وبمكافحة الصيد الجائر وبالجيل الخامس من شبكة الانترنت الخاصة بالهواتف، فضلا عن الإمكانات الكبيرة للممر المائي الذي ينطلق من البراغواي وينتهي بمصب نهر لابلاتا، والذي تمر عبره 80 بالمائة من صادرات البلاد.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مجرد تساؤل.
    ماذا يعني الانفتاح !!!؟؟؟
    يوم:05/08/2022، نشرت جريدة “القدس العربي” مقالا للإعلامي فيصل القاسم، تحت عنوان: ” الانفتاح على الطريقة العربية: لهو ورقص وتعري”.
    وهو الانفتاح الذي يسعى إليه الغرب، يشجعه ويشيد به.
    وبتاريخ: 27/03/2022، نشرت جريدة “هسبريس” مقالا تحت عنوان:” خبير سياسي يكشف حيثيات مشاركة المغرب في “قمة النقب” بإسرائيل”، جاء فيه على لسان العباس الوردي، أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي الرباط ما نصه:
    “المغرب يشارك في إطار بناء مصير مشترك للشعوب، لأن هذا التضامن لا يؤمن باللغة أو العرق أو الدين (أو الجوار)” انتهى الاقتباس.
    ما معنى الحرث في الماء أو النفخ في الهواء !!!؟؟؟
    جاء في المقال على لسان السياسي الأرجنتيني ما نصه:
    “المغرب يجب أن يكون مثالا للأرجنتين في مسلسل الانفتاح على العالم” ، والذي مكنه من تحقيق نمو اقتصادي ملموس ومستدام.” انتهى الاقتباس
    بتلريخ: 21/07/2022، نشرت جريدة “الناس” مقال تحت عنوان جاء”، جاء فيه على لسان بوريطة ما نصه:” أن انعقاد القمة بالمغرب هو تعبير عن نضج الشراكة الإستراتيجية المغربية- الأمريكية ” انتهى الاقتباس.
    لكن…..
    بتاريخ:23/10/2019، نشرت جريدة: “هسبريس” مقالا، تحت عنوان:” غياب التوازن يخيّم على “التبادل الحر” بين المغرب وأمريكا وتركيا”، يتضمن معطيات صادرة عن الحكومة ضمن التقرير الاقتصادي والمالي المرافق لمشروع قانون مالية 2020، جاء فيه ما نصه:
    “لدى المغرب عدد من اتفاقيات التبادل الحر مع عدد من البلدان، لكنها في أغلبها غير متوازنة بالنسبة للمملكة، خصوصاً ما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.
    وتفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية غير مهتمة كثيراً بسوق المملكة ولا الاستثمار فيه.
    ورغم توقيع الاتفاق سنة 2006، إلا أن إجمالي المبادلات التجارية بين البلدين لا يتجاوز 51.1 مليار درهم، أي بنسبة 6.8 في المائة من إجمالي التجارة الخارجية للمغرب.
    وحتى مع ارتفاع الصادرات المغربية نحو أمريكا، إلا أن التجارة البينية غير متوازنة بالنسبة للمغرب، فقد اتسع العجز التجاري للمملكة بشكل ملحوظ ليبلغ 25.3 مليارات درهم سنة 2018 بعدما كان في حدود 20.3 مليارات درهم سنة 2017.” انتهى الاقتباس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى