بنكيران ينتقد “المقاطعة”.. هل يستغل الحدث لنيل رضا أخنوش؟

أطلق نشطاء مغاربة قبل أيام حملة واسعة لمقاطعة ثلاث شركات كبرى “سنطرال” و”افريقيا” و”سيدي علي”، احتجاجا على احتكارهم للسوق المغربية، ولمطالبتهم بخفض الأسعار.

الحملة “الشعبية”، سجلت نجاحا باهرا خلال الأيام الأولى، كما عرفت انخراط عدد من المشاهير والفنانين، ما دفع بخروج مسؤولي الشركات المذكورة بتصريحات نارية ضد المقاطعين.

بنكيران ينتقد “المقاطعين”

في تصريح غير متوقع، انتقد رئيس الحكومة السابق، عبد الاله بنكيران، الحملة الشعبية التي أطلقها عدد من النشطاء المغاربة لمقاطعة منتوجات معينة.

بنكيران اعتبر في تصريح له، أن دعوات المقاطعة مشبوهة وغير بريئة، معتبرا أنه لا يوجد سبب منطقي للمقاطعة مادام أن الشركات المعنية لم تقم بالزياده في منتوجاتها.

متتبعون: بنكيران هاجم المقاطعين لإبعاد الشبهة عن الحزب

لم يتوقف بنكيران، إلى اتهام حملة المقاطعة الشعبية ب”المشبوهة”، حيث أنه انتقذ الحملة الإعلامية المواكبة للحدث والتي تسعى حسب قوله الى اتهام حزب العدالة والتنمية بالوقوف وراء “المقاطعة”.

وفي هذا الصدد، اعتبر متتبعون أن بنكيران تعمد مهاجمه الحملة لابعاد الشبهة حزب “المصباح”، وذلك بعدما اتهم عدد من النشطاء “التجمعيون”، نظرائهم “البيجيديون” بقيادة الحملة وتوجيه المقاطعين.

بنكيران، وحسب ذات المتتبعين، اختار انتقاذ “الحملة الشعبية” التي عرفت نجاحا كبيرا، بدل الإشادة أو الانخراط بها، خوفا من تأكيد تهمة “التجمعيين” على حزبه، غير أنه لم يحسب حساب غضب أبناء الشعب المقاطعين الذي لم يتوقعوا رده.

بيجيديون يهاجمون “زعيمهم الروحي”

الخروج الإعلامي لبنكيران، وصفه عدد من المحسوبين على حزبه ب”الغير موفق” و”للامتوقع”، على اعتبار أن رئيس الحكومة السابق، كان يمثل المدافع والمحامي القوي والحقيقي عن أبناء الشعب البسطاء والمقهورين من ارتفاع الأسعار والزيادات المتتالية.

وفي هذا الصدد، تبرأ عدد من البيجيديين من تصريح “زعيمهم الروحي”، رافضين وصف الحملة ب”المشبوهة”، ومعتبرين أن حديثه يعتبر رأيا وموقفا خاصا به وليس بالحزب وبأعضائه.

وتداول نشطاء بيجيديين هاشتاغ “بنكيران لا يمثلنا”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشددين على أنهم انخرطوا وانضموا إلى حملة المقاطعة لأنهم كباقي أبناء الشعب يعانون من ارتفاع الأسعار ويؤمنون بضرورة الوقوف في وجه جشع وطمع واحتكار كبريات الشركات للسوق المغربية.

نشطاء: بنكيران يسعى لنيل رضا أخنوش عبر استغلال حملتنا”

أثار تصريح بنكيران استياء وسخط النشطاء، الذين اعتبروا أن الأخير يسعى إلى استغلال الحملة لنيل رضا وعطف أخنوش، والعودة الى الساحة السياسية من “النافذة” بعدما تم “طرده” من الباب.

ورفض النشطاء تدخل وتعليق بنكيران عن حملة “المقاطعة الشعبية”، مشددين على أنه يعتبر أول المسؤولين عن الزيادات التي ألهبت جيوب المواطنين وأثقلت كاهل الموظف البسيط.

وطالب النشطاء رئيس الحكومة السابق بالاعتذار بعدما وصف حملتهم ب”المشبوهة”، وبالكف عن استغلال أصوات المواطنين البسطاء لتحقيق غايات وأهداف سياسية “مشبوهة”.