في أوج الحرارة المفرطة.. ماذا أعدت وزارة آيت الطالب لمواجهة سم العقارب والزواحف؟

تعيش مختلف المناطق المغربية على وقع الحرارة المفرطة، ويزداد خطر ذلك مع ظهور الحشرات والزواحف والعقارب وما يشكله من خطر قد يهدد أمن وسلامة وصحة المواطنين لاسيما بالمناطق القروية والنائية التي تعرف عجزا ونقصا حادا على مستوى المراكز الصحية.

في سياق الحديث عن هذا الخطر القائم، تساءل عديدون عن الاستراتيجية التي تبنتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لاسيما مع ارتفاع منسوب تسجيل حالات التسمم الواردة على أقسام المستعجلات.

إقليم سطات، وكباقي العديد من أقاليم المملكة، يعرف موجة حر غير مسبوقة، حيث عبر العديد من المتتبعين للشأن المحلي ومعهم نشطاء فايسبوكيين عن تخوفاتهم من الانتشار المخيف للعقارب والثعابين السامة مع كل بداية موسم الحرارة، مهددة الاطفال والرضع والحوامل …ذنبهم أنهم تواجدوا بهذه المناطق الخطرة.

الخطر القائم هذا، يسائل الجهات الوصية على قطاع الصحة اقليميا وجهويا وحتى مركزيا، حول الاستراتيجية المزمع اتباعها لوقف هذا الخطر القادم من جنوب مدينة سطات التي تعتبر منطقة البروج والمناطق المجاورة لها بإقليم سطات بمثابة الوكر الرئيسي للعقارب السامة ، إذ أن هذه الأخيرة تعرف انتشارا مكثفا وتواجدا غير مسبوق، مسجلة بذلك نشاطا عدوانيا مرتفعا خاصة في فصل الصيف بسبب الجو الحار الذي تعرفه المنطقة، يبقى الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل الأكثر عرضة للسعاتها، حيث يصل الأمر في غالب الأحيان إلى الوفاة، نظرا لافتقار المنطقة لمستشفى محلي، ماعدا مستوصف ” يتيم” يفتقر بدوره للوسائل الطبية الكفيلة لمواجهة خطر التسمم، ليبقى معه المصاب عرضة للموت وهو في طريق إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات على بعد 70كيلومتر مما يعرض حياة المصابين بالتسسم لخطر الموت قبل ولوجه…

الامر الذي يتطلب تحركا عاجلا من وفق مقاربة استباقية تروم تحسيس وتوعية المواطنين من مخاطر اللسعات مع تنظيم زيارات ميدانية، وتوفير الوسائل الكفيلة لمواجهة شبح هذه الظاهرة الخطيرة التي يذهب ضحيتها سنويا أطفالا ونساء حوامل في صمت.

وقد عاينت هبة بريس، عن قرب تسجيل حالات لأطفال صغار وهم قادمون لتلقي الاسعافات الأولية بقسم المستعجلات بسطات، في الوقت الذي يعاني منه هذا المرفق الصحي من تدني الخدمات والفوضى والزبونية تجعل المرضى يصدرون صوب مصحات خاصة في ظروف تتطلب فتح تحقيق فوري ومستعجل حول طريقة تحويلهم إلى هناك.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الوزارة لم تقم لحد الساعة بأي برنامج مكثف قصد مد المستوصفات والمستشفيات بما يلزم من الأمصال
    والوسائل الضرورية للحد من خطر التسمم بلسعات العقارب وعضات الحيات والأفاعي.
    كما أن الوزارة لم تقم بتحسيس وتوعية المواطنين عبر القنوات الوطنية الرسمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى