زيادة في تذاكر ركوب الطوبيسات ببركان تثير تخبطا عميقا داخل دواليب مجلس جماعة بركان

هبة بريس – بركان

استفاق سكان مدينة بركان في بحر الاسبوع المنصرم على وقع زيادة درهم واحد في ثمن تذكرة الركوب في حافلات النقل الحضري التي تديرها شركة التنمية المحلية مرافق بركان.

وتأتي هذه الزيادة المفاجئة في الوقت الذي تمر فيه البلاد بظرفية اقتصادية استثنائية تعرف فيها الأسعار ارتفاعات صاروخية على مستوى معظم المواد الغذائية وفي الوقت الذي لازالت تداعيات جائحة كورونا ترخي بظلالها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والمعيش اليومي للمواطن
وبحسب المعلومات التي تداولتها مصادر محلية ؛ فإن زيادة درهم واحد في التذكرة أثار انتقادات واسعة من قبل فعاليات المجتمع المدني ومرتفقي الحافلات واستياء شديد في الاوساط البركانية للمدينة.

المصادر ذاتها أوردت أن هذه الزيادة تم إقرارها من قبل شركة التنمية المحلية – مرافق بركان ، وأن المالك الفعلي لهذه الشركة هي الجماعة الحضرية لبركان أي أنها تابعة للدولة . وبالرغم من أن شركة التنمية المحلية تابعة للجماعة ، فإن مجلس هذه الأخيرة عبر في بيان له عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن “ شركة التنمية المحلية -مرافق بركان لم تخبر مجلس الجماعة بخصوص هذه الزيادة التي قال أنها خلقت انتقادات واسعة في صفوف الركاب”، معلنا تبرؤه من هذه الزيادة ومحملا المسؤولية كاملة لشركة التنمية المحلية مرافق بركان بشكل صريح في ذات البيان بقوله “ووعيا بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في متابعة تدبير هذا القطاع، يحمل المجلس الجماعي المسؤولية الكاملة لشركة التنمية المحلية في رفع تسعيرة النقل الحضري دون سلك المساطر القانونية المعمول بها في هذا الشأن ومن ضمنها أخذ موافقة المجلس الجماعي”.

بيان المجلس الجماعي لجماعة بركان أثار استغرابا شديدا لدى الرأي العام ويؤكد وجود تخبط كبير في تدبير المرافق الخدماتية بالمدينة من ضمنها قطاع النقل الحضري ..

ملاحظون ومراقبون من فعاليات المجتمع المدني المحلي اعتبروا بيان المجلس الجماعي إما أنه عبارة مسرحية تمثيلية واحتقار ذكاء البركانيين أو أنه يبرز وجود تخبطا كبيرا في تدبير شؤون المدينة المحلية وارتجالية في التعاطي معها ، لكون أن المجلس الجماعي لبركان هو المالك الفعلي لشركة التنمية المحلية مرافق بركان وهو صاحب القرار.

وأردف ذات المراقبين ولملاحظين إذا كان مجلس الجماعة يعيش هذا التخبط في تدبير قطاع النقل الحضري ، فيمكننا أن نتفهم الظروف الصعبة التي تعيشها عدد من الشركات المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري في عدد من المدن والاكراهات المالية المالية والضغوطات التي تتعرض لها من الرأي العام ، علما وأن قطاع النقل الحضري ببركان تضخ في شرايينه أموال طائلة من الجماعات الترابية التابعة لإقليم بركان ووزارة الداخلية.

وتجدر الاشارة إلى التذكير بأن شركة التنمية المحلية مرافق بركان، بالاضافة إلى تدبيرها لقطاع النقل الحضري، فإنها تشرف على تدبير عدد كبير من القطاعات الأخرى منها تدبير ملف تنظيف الطرق والساحات العمومية وجمع النفايات المنزلية ونقلها الى المطرح العمومي ومعالجتها وتثمينها وتدبير الاسواق الجماعية والمجازر واسواق السمك والساحات العمومية والمحطة الطرقية وباحات الوقوف وغيرها من القطاعات الأخرى.

ومن ثمة فإن اقدام شركة التنمية الاجتماعية مرافق بركان على إقرار زيادة في تسعيرة حافلات النقل الحضري بدرهم واحد غير مبرر ؛ ويطرح أكثر من علامة استفهام ؛ خصوصا إذا علمنا أن المالك الفعلي لشركة التنمية المحلية الذي هو مجلس جماعة بركان يتبرأ من الزيادة في تسعيرة الركوب ويصفها بالمجحفة وغير القانونية وهو ما يعني أن هذا المجلس يقر بأن سلوكه في إقرار الزيادة بالمجحفة وغير القانونية… عيش نهار تسمع العجب العجاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى