المغرب يجدد التزامه الفاعل والمطلق لتحقيق الانتقال السياسي في ليبيا

جدد المغرب ، اليوم الأربعاء بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا ، التزامه الفاعل والمطلق لتحقيق الانتقال السياسي في ليبيا.

وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الإتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة ، محمد عروشي ، الذي كان يتحدث خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو لمجلس السلم والأمن خصص للوضع في ليبيا ، الالتزام الفاعل والمطلق للمغرب منذ 2014 ، بدعم المسلسل السياسي الليبي للتوصل لحل سلمي ودائم للازمة في هذا البلد ، وتقريب مواقف ووجهات نظر مختلف الفاعلين في المشهد الليبي والذين توصلوا في 2015 لاتفاق الصخيرات المبرم تحت اشراف الأمم المتحدة والذي يشكل إلى الآن ، الاطار السياسي الأكثر نجاحا في مسار تسوية الأزمة في ليبيا.

وأبرز الدبلوماسي المغربي الروح البناءة والإرادة الحازمة للمغرب لتمكين الليبيين من التوصل لحل بعيدا عن أي تدخل أجنبي ، مذكرا بالمشاورات التي أجريت في بوزنيقة والتي أسفرت ما بين 2018 و2022 ، عن اتفاق شامل حول المناصب السيادية وكذا النقاشات التي جمعت كافة الفاعلين في المشهد الليبي وهمت التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها البلاد ، وخاصة بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية .

وأكد السيد عروشي ، الذي نوه بالدور والجهود المبذولة من قبل جمهورية الكونغو من خلال رئاستها للجنة رفيعة المستوى ومجموعة الاتصال بالاتحاد الإفريقي حول ليبيا ، أن الشعب والفاعلين الليبيين قادرون على تحويل وقف اطلاق النار الساري حاليا بالبلاد إلى سلام دائم وحل نهائي لقضية الشرعية من خلال على الخصوص ، تنظيم انتخابات حرة وشاملة ، والتي من شأنها أن تسفر عن مُخاطب واحد وتعزيز مؤسسات الدولة الليبية وتحقيق التنمية والازدهار التي يستحقها الشعب الليبي الشقيق .

ومن بين التوصيات التي قدمها الوفد المغربي خلال اجتماع مجلس السلم والأمن ، دعم المبادرات والإطارات السياسية التي تم اعدادها داخل الفضاء الإفريقي ، وخاصة اتفاق الصخيرات لسنة 2015 ، والجهود الكبيرة المبذولة من قبل اللجنة رفيعة المستوى ومجموعة الاتصال بالاتحاد الإفريقي حول ليبيا ، وكذا المشاورات التي أجريت بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة من أجل التوصل لاتفاق حول القضايا العالقة في أفق تنظيم انتخابات وطنية في أقرب الآجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى