بيتاس : لتعالج الحكومة ارتفاع أسعار المحروقات تحتاج إلى ميزانية ضخمة

قال مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، امس السبت بمدينة العيون ” أن الحكومة لتعالج ارتفاع أسعار المحروقات تحتاج إلى ميزانية ضخمة، وهو ما سينعكس سلبا على الالتزام المتعلق معالجة وإصلاح منظومتي التعليم والصحة، إضافة إلى ملف الاستثمار وإصلاح الإدارة، مردفا “سيقال لم يتم إنجاز السد كذا والمنطقة كذا لا تتوفر على الماء الصالح للشرب، لأن حكومة عزيز أخنوش أزاحت 16 مليار التي كانت ستذهب لهذا المجال، أو يتأخر إصلاح القطاع الصحي لأن حكومة أخنوش اقتطعت من الاستثمار”.

وتابع خلال مؤتمر جهوي : “هذه الحكومة لن تقتطع من الاستثمار، سنتركه في 245 مليار درهم وسنتدخل عبر الإجراءات”.

وبخصوص الدعم الذي خصصته الحكومة لمهنيي النقل، قال بايتاس إن الأمر يتعلق بثلاث عمليات تم منح 1484 مليار سنتيم لفائدة المهنيين، مضيفا أن الدعم يجب أن يعطى بناء على معطى أساسي وهو العدل فيه بين المغاربة.

وفي نفس السياق، أشار إلى أن الحكومة قامت بنفس التوجه على مستوى دعمها للقمح، حيث لجأت إلى رفع الضرائب التي كان الغرض منها حماية المنتوج الوطني، على القمح المستورد،حيث كانت الدولة تستفيد من هذه العملية من 800 مليون درهم، لتقوم الىن بالدفع عوض الاستفادة، مردفا “حينما نأخذ متوسط ستة أشهر نجد أننا دفعنا معدل 140 درهم للقنطار، لأن هناك اتفاق بين ثلاث مكونات، الحكومة وأصحاب المطاحن وأصحاب والمخابز”، مضيفا أن الحكومة تتحمل كلفته كي يستطيع المواطن شراءه.

ومن الإجراءات كذلك التي تقوم بها الحكومة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، قال بايتاس “أتى أصحاب دور النشر وطلبوا من الحكومة زيادة سعر الكتاب المدرسي، وذلك لأن الورق ازداد سعره على الصعيد الدولي، سنجد حلولا لهؤلاء لكن الكتاب لن يزداد سعره. لأن هذه حكومة اجتماعية رفعت شعار إصلاح قطاع التعليم والصحة”، مشيرا كذلك إلى منشور رئيس الحكومة حول الصفقات العمومية، حيث تم منح المقاولين أجل ستة أشهر، كما ان من يريد فسخ الصفقة سيفسخها دون أن تؤخذ منه الضمانة، إضافة إلى مراجعة الأثمان، مذكرا في نفس السياق بإجراء آخر للحكومة يتعلق بأداء مستحقات الضريبة على القيمة المضافة.

وفي المقابل، يضيف بايتاس، الحكومة تريد أيضا تقوية العرض التعليمي لأن الأصل هو التعليم، مشددا على ضرورة إعادة النظر في المنظومة التعليمية خاصة التعليم العمومي عبر عملية مهمة جدا في جميع الدول التي نجحت في التعليم، مضيفا أن الأمر يتعلق بـ “اتفاقية تم توقيعها بحضور السيد رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية ووزير المالية ووزير التعليم العالي”، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية التي خصصت لها أربعة ملايير درهم، تهم فتح شعب على مستوى الكليات اسمها كليات التربية، مؤكدا أن هذه العملية ستمكن من تخرج 20 ألف في أفق بلوغ 50 ألفا سنة 2026، مبرزا كذلك أهمية المدارس الجماعاتية والإجراءات الأخرى التي تهم المناهج والمطاعم المدرسية وإصلاح المدارس.

وبخصوص قطاع الصحة، أبرز بايتاس أن الحكومة تتجه نحو إصلاح منظومة الصحة، حيث سبق وأعطى رئيس الحكومة الملامح الأولى لهذه العملية، حيث سيتم على مستوى كل جهة في المغرب، بناء مستشفى جامعي وكلية للطب والتمريض، مشددا على أن الحكومة ستربح رهان تكوين العدد الكافي من الأطباء في أفق سنة 2026، مضيفا “وسيكون نظام وظيفة طبية صحية الذي سيعطي مجموعة من الإمكانيات للأطباء ليشتغلوا في ظروف معينة، والمشرف على العملية الصحية هو المستشفى الجامعي”، مذكرا كذلك بأهمية المسار الرقمي الصحي.

مقالات ذات صلة

‫31 تعليقات

  1. كنت أظن أن المستهلك هو المواطن الذي يـــــــؤدي تمن اللترات التي يشتريها . سواء استعملها في السيارة أو المعمل أو المصنع و حتى في قلي الشفنج الذي يبيعه . و أن من اشترى الشفنجة قد أدى بعضا من ثمن البوطا.
    قولوا بكل بساطة أن الكمية التي يرغب فيها الزبناء ( المستهلكين ) لا تتوفر نقود شرائها لدى الـــشـــركــــات المستوردة لهذه المادة المحروقة .
    و بأن أصحاب هذه الــــشــــركـــــات هم أيضا في الــــحـــكــومـــة. ويريدون من الحكومة أن تــدعـــمــهم . و كما دعّـــموا أحزابهم سيصلون إلى مبتغاهم .

  2. الحكومة فشلت في القدرة الشرائية للمواطن واصبح المواطن مقهور ارتفاع في الاسعار واستقرار الأجور..

  3. الحكومة الحالية فاشلة بكل المقاييس اصبح الوضع لا يبشر بالخير غلاء كل المواد الضرورية للحياة بدون استثناء والحكومة تشاهد..

  4. عصابة المحروقات تسطو على جيوب المواطنين والحكومة في خبر كان .اين دورها في حماية القدرة الشرائية للمواطن..

  5. ارتفاع المحروقات في العالم كله ليس فقط في المغرب وعلى الدولة التدخل من اجل ايجاد حل المعاناة اليومية للمواطن ..

  6. نتمنى ان تكون عروض تفصيلية لشركة لاسامير من اجل اعادة تشغيلها والحد من هذه الزيادات الصاروخية..

  7. ضرورة إعادة تشغيل مصفاة “لاسمير” لانها شركة خاصة وغارقة في الديون وهياكلها في حاجة للتحديث اتمنى ان تكون هناك حملة وطنية . كلنا من اجل اعادة تشغيل مصفاة« لاسمير »…

  8. بسبب غلاء اسعار المحروقات اصبحت الزيادة في كل المواد الغذائية بدون استثناء. والسؤال المطروح كيف نواجه هذا الشبح من الزيادات الصاروخية….

  9. الزيادة في كل شيء والضحية المسكين والفقير في المدن والقرى حسبي الله ونعم الوكيل اين البطاليين وذوي الدخل الضعيف..

  10. اين النقابات والمنظمات الحقوقية ووالجمعية الوطنية لحماية المستهلك؟! كل شي التزم الصمت ثم الصمت وعند ربكم تختصمون..

  11. الكل يرى ان الحل في هذه الضروف الصعبة الخروج للشارع من اجل ايجاد حل سلمي يخدم مصلحة الجميع والا فالامر سوف تخرج عن نطاقها..

  12. استحمار الشعب واستغباءه اين الوعود الكاذبة التي كانت الحكومة تواعد بها الشعب .كل شيء تبخر .. حسبي الله ونعم الوكيل..

  13. اللهم ارفع عنا الوباء والغلاء والبلاء واجعل هذا البلد امنا مطمئنا وارزقنا الامن والامان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى