المسلسلات المغربية بين الفرجة والواقع

يسجل على أنّ الدراما المغربية غارقة في غيبوبة مستدامة وكل ما تقدمه اقرب لمراهقة درامية مزمنة ومستمرة تتأرجح بين السماجة وغياب الحرفية لمسلسلات بلا شك تعيش خارج الزمن. لا يوجد حتى اليوم أي مسلسل مغربي يتعاطى بجدية مع أسئلة الوعي والتنوير والوجود ومجابهة التطرف والجهل والإرهاب إلى درجة أن من يشاهد الدراما المغربية وما تحتويه من تجهيل وتسطيح وتبسيط للقضايا سيعتقد أن المغرب لا يعيش رهانات مستقبلية تنتظر التعبئة والتوعية الوطنية على أكثر من مستوى. 
لقد شاهدنا تجارب درامية عربية عديدة ولاحظنا أي قوة تأثير يمكن أن تقوم بها الدراما في هز الرأي العام وإيقاظه، فلماذا لا نرى الممثلين و المنتجين المغاربة ينحون هذا الاتجاه؟ أليس لديهم مسؤولية أخلاقية أم أنهم يلهثون كالعادة وراء الربح من خلال التفاهة المعلبة في ثلاثين حلقة؟. أين النجوم الذين لهم جمهور وتأثير في الرأي العام، لماذا لم يترجموا رفضهم للجهل إلى أفعال إنتاجية تصب في مصلحة الاستراتيجية الوطنية. لماذا يصر الفنانون في المجمل على إعادة إنتاج البلاهة والتفاهة بينما كل ما هو محيط بنا يحترق ويتفجر؟. ألا ينظرون إلى الدراما المصرية والسورية كيف تتفاعل أولاً بأول مع حدث الشارع.. فلماذا يبقى نجومنا الذين صنعناهم بإعلامنا بعيدين عن قضايا الوطن وهمومه الحقيقية؟

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. السينما والتلفزة المغربية كالقردة مقلدة لحركات زوارها، طامعة في بعض الموز او الفستق، لتعود لمرقدها تنام حتى يحين غد اخر وتقليد تلويحات وحركات زوار جدد وقصص جديدة في الغالب تافهة.

  2. انا لا اشاهد القنوات المغربية فأنا امر على واحدة من القنوات عبر الصدفة عندما اكون متجهة في البحث عن قناة اجنبية محددة سواء عربية او اروبية

  3. اين هي مكانة الدراما المغربية …? الشيئ الدي ادي بنا الي الانفتاح علي درامات مختلفة التي تؤدي دورها للمغاربة بشكل أكثر من الرائع.وأظن محل الدراما المغربية. ينبغي الاعتناء بالإنتاج الوطني

  4. انا اجدهذه الانتاجات الحالية غبية و تستغبي المشاهد . افظل ان اتابع رمانة و برطال او حديدان اللذان اعتبرهما من ارقى ما قدمه الانتاج الوطني

  5. لدينا تاريخ طويل في شتى المجالات، ولدينا هليود إفريقيا “وارزازات”، ينقصنا التخطيط للمسألة والتفكير في الموضوع بجد.

  6. أناشد كل من له يد في التحكم في قنواتنا أرجوكم كفانا مسلسلات تركية عديمة الحياع والفائدة .ارحمونا الله يرحم الوالدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى