القنصل العام بيد الله ل”هبة بريس”: خدمة مصالح الجالية اولوية قصوى لا محيد عنها

تزامنا وانطلاق عملية العبور 2022 وما تكتسيها من إستعدادات مكثفة للمراكز القنصلية، أكد القنصل العام “سيدي محمد بيد الله ” في معرض حديثه ل”هبة بريس” بخصوص الإجراءات المتخذة في إطار إنجاح العملية التي إنطلقت يوم الخامس يونيو من الشهر الجاري وإلى غاية الخامس عشر من شتنبر القادم، (أكد) ان القنصلية العامة إعتمدت مقاربة إدارية جديدة في التعاطي مع هذه الحملة السنوية بما يتماشى والتعليمات الوزارية في هذا الشأن، مشددا على جاهزية الطاقم القنصلي برمته لجعل هذا الموسم ذا طابع خاص بامتياز.
وفي إطار الجولات الروتينية التي يقوم بها موقع “هبة بريس” لكل القنصليات الممتدة على كافة التراب الإسباني ، ووعيا منه بالعمل التكاملي والتقارير الصحفية التي ينجزها الموقع بصفة دورية ومنتظمة لتسليط الضوء على بعض الإكراهات التي تواجه أفراد الجالية المغربية ومدى إستجابتها لطموحات وتوجهات وزارة الخارجية، تبين ان قنصلية “مورسيا” إتخذت مسارا جديدا عنوانه ( القطع مع الماضي) وبداية صفحة جديدة في التعاطي مع إحتياجات المهاجرين المغاربة.
داخل بناية ينتصب فيها العلم الوطني المغربي شامخا مرفرفا في الآفاق، أول ما يثير إنتباهك وأنت تخطو أولى خطواتك نحو قاعة الإنتظار هي بهجة المكان ورونقه وفضاءه الشاسع الذي يجمع جل المصالح باستثناء مصلحتي العدول والحالة المدنية المتواجدتين في الطابق الأول، وهذا في حد ذاته يعتبر إضافة نوعية في تجويد الخدمات وقرب المكاتب من بعضها عوض التنقل بين الطوابق التي يجد فيها المسنون والحوامل وذوي الإحتياجات الخاصة عائقا من نوع آخر.
بحضور القنصل العام تسير الإجراءات الإدارية بطريقة سلسة وميسرة ولا مجال للتهاون امام قاعة الإنتظار المملوءة بالمرتادين الحاملين في أيديهم أرقاما تسلسلية وتقابلهم شاشة كبيرة تشعرهم بالصوت والصورة موعد الإستقبال كل مصلحة على حدة ضمانا للشفافية، فلا يمكننا ان نتكلم عن هذه القنصلية وحداثتها دون أن نستحضر من كان له الفضل في تأسيسها وجعلها تواكب التطور التيكنولوجي والتنظيمي المنشود من طرف وزارة الخارجية، إنه القنصل العام السابق ” عبد العزيز جاتم ” الذي كان جد موفق في إختيار البناية بشهادة الجميع بما فيهم أطر وموظفي القنصلية، وإذ ننوه من باب الإنصاف بذوق هذا الرجل الذي ترك بصمة كبيرة في إحداث هذه القنصلية دون مبالغات ولا مزايدات.
ولا بد أن نذكر في هذا المقال تزامن زيارة طاقم “هبة بريس” لهذه القنصلية ووجود حالة إنسانية مستعصية لمهاجرة مغربية وثقنا بالصوت والصورة أطوارها المؤلمة قبل ان يتدخل القنصل العام “سيدي محمد بيد الله” شحصيا لمعالجة ملفها وإيجاد جميع الحلول الإدارية المتاحة وسط إشادات واستحسان كبيرين من طرف كل من عاين هذه الواقعة والأحداث المؤلمة.
تسير القافلة بتباث في قنصلية “مورسيا” مستفيذة من أخطاء الماضي، بعد الضجة الإعلامية التي رافقت السلوكيات والتجاوزات التي تداركتها وزارة الخارجية مشكورة لتقويم الإعوجاج ووضع الأصبع على الداء خدمة للمصالح العليا للوطن والمواطنين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى