close button

تارودانت : جماعة الكدية البيضاء.. المصادقة بالإجماع عنوان دورة ماي

عقد المجلس الجماعي للكدية البيضاء باقليم تارودانت يوم أمس الخميس 4  ماي دورة ماي العادية.

وقد عرفت اشغال الدورة  التصويت بالإجماع على جميع النقط المدرجة في الدورة، في انسجام بين الاغلبية المسيرة للمجلس المنتمية لحزبي الاستقلال والاحرار والمعارضة التي يمثلها حزب العدالة والتنمية.

وتداول المجلس النقاش حول ستة اتفاقيات تم التصويت عليها بالاجماع وكذلك على برمجة الفائض وتحويل الاعتماد والفائض لسنة 2016 برمجة الادخار الناتج عن السنة المالية لسنة 2017.

وأعلن رئيس المجلس الجماعي للكدية البيضاء الاستقلالي صلاح المتوكل على مجموعة من المشاريع ستعزز البنية التحتية للجماعة والثقافية والرياضية والاقتصادية، من ضمنها انشاء مركز شبه حضاري وملعب للقرب وكذلك دار الشباب بشركة مع وزارة الشباب والرياضة الى جانب مد عدد من الطرق بالجماعة بدعم من وزارة الداخلية وصندوق التجهيز الجماعي والتي تقارب مليار ونصف، الى جانب توفير سيارة للنقل المدرسي.

وتداول المجلس اشكاليات حرمان عدد من ساكنة الدواوير بالجماعة بالربط الكهربائي وفرض مساهمات من المكتب على السكان من اجل الاستفادة من الكهرباء، والتي اعتبرها عدد من مستشاري المجلس بالغير القانونية خصوصا ان الجماعة قد ساهمت في حصتها من برنامج الربط الكهربائي بحسب اتفاقية 1995.
وهدد الاعضاء باللجوء الى المحكمة الادارية لمقاضاة المكتب الوطني للكهرباء بهذا الخصوص.

وتعهدت جل الفرق الحزبية المشكلة للمجلس الجماعي للكدية خلال دورة ماي العادية ، بترك الخلافات جانبا، والانخراط في مسلسل تنمية الجماعة تماشيا مع انتظارات الساكنة، خصوصا بعد خلاف بين رئيس المجلس الجماعي المتوكل ومنسق حزب التجمع بتارودانت بودلال، حول  موضوع الترشيحات البرلمانية، مما دفع بصلاح المتوكل الى تغيير وجهته صوب الاستقلال، الشيء الذي انعكس سلبا على مردودية حزب الاحرار خلال الانتخابات الماضية والدخول في مرحلة “البلوكاج” بعد انشقاق بين اعضاء الاغلبية وتعطيل التصويت على ميزانية 2016.

ويرى مراقبون ان الخطوة التي اعتمدتها مكونات المجلس الجماعي للكدية البيضاء في استمرار انسجامها خدمة لصالح الساكنة، تعد خطوة نموذجية من اجل القطع مع سياسة التفرقة لاسباب ضيقة، وهو الشيء الذي عطل مصالح اكثر من مجلس جماعي بالاقليم، عوض اعتماد معارضة بناءة تعتمد على طرح البدائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى