فاجعة الغرق بسطات .. العثور على جثة الأم

بعد أسبوع مضني من العمل الشاق بحثا وتنقيبا على ضحايا الغرق بمياه أم الربيع نواحي سطات، تمكنت عناصر الوقاية المدنية التابعة لإقليم سطات من انتشال الجثة الرابعة التي تعود للأم بعد ان تم نجحت في وقت سابق من العثور على جثت صغارها الثلاثة اتباعا ونقلهم إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بسطات حيث من المرجح ان يتم اخضاع جثتهم للتشريح الطبي للوقوف على ملابسات الحادث بتعليمات من النيابة العامة المختصة.

وكشفت مصادرنا ان جثة الام “الضحية الرابعة” ضمن سيناريو هذه الفاجعة التي عرفتها منطقة البروج في الأسبوع الماضي، تم العثور عليها على بعد 20 كيلومتر تقريبا من مكان وقوع الفاجعة تحت اشراف عناصر الدرك الملكي لسرية الدرك الملكي بسطات التي ظلت مرابطة على مدى أسبوع بمحيط المكان وبمشارف الوادي.

العثور على جثة الأم ، تكون بذلك عناصر الوقاية المدنية قد وضعت حدا لهذه المأساة التي خيمت على منطقة بني مسكين بعد طول انتظار من أقاربها وأهلها في محاولة منهم لإطفاء نار الفراق وتشييعهم إلى دار البقاء، وهي الفاجعة التي انطلقت أولى فصولها مع محاولة أم وصغارها الثلاثة عبور الوادي على متن ألواح خشبية تقليدية بوضعها على عجلات مطاطية، وهي الكارثة الانسانية التي خلفت ردود أفعال متباينة بين مختلف المتدخلين والمتتبعين للشأن المحلي ، الذين طالبوا بوقف مثل المآسي والعمل على ايجاد مقاربة من شانها أن تسهل تنقل المواطنين بين الضفتين المنتميتين لإقليمي سطات وقلعة السراغنة، فيما طالب آخرون المنتخبين محليا واقليميا بالتفكير وفق رؤية تبصرية مستقبلية لتحويل هذا الفضاء الرائع من مستنقع للموت الى منتجع سياحي، وتوفير فرص للشغل لأبناء المنطقة وتسهيل عبور النهر من خلال انشاء ممرات آمنة بدل مراكب الموت التقليدية؟، وتكاثف الجهود لدعم هذا المشروع وفق مقاربة تشاركية للمساهمة في تعزيز المسيرة التنموية للمغرب عامة و لمدينة سطات خاصة، وفي تنمية دور المجتمع المدني في الرفع من نسق حماية البيئة وخلق فضاءات سياحية، بما سيساعد على كسب رهـان التنمية المستدامة الـذي أصبح من رهـانات السـاعـة لا فقط في وطننـا بل أيضـا في جـل دول العالم، وهـو رهـان ارتقـى بـه ملك البلاد محمد السادس نصره الله إلى مستوى الأولوية المطلقة في المسيرة التنموية للمغرب وجعله الهدف المشترك لكل السياسات من خلال مشروع الميثاق الوطني للبيئة و التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

  1. هو قضاء و قدر لكن الأم الله يرحمها خاطرات بحياتها واولادها كان عليها تفكر الواد ممعاهش اللعب على كل الله يرحمهم يا رب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى