حملات فيسبوكية لمقاطعة منتوجات مغربية تخلق جدلا ب”الفيسبوك”

أطلق مجموعة من النشطاء عبر عدد من الحسابات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة لمقاطعة مجموعة من المنتجات المغربية.

ودعا النشطاء عبر تدوينات وصور وفيديوهات نشرت على نطاق واسع بالعالم الأزرق، المواطنين الى الانخراط في الحملة، ومقاطعة الشركات المعنية، بهدف التراجع عن الزيادات “المهولة” في الأسعار.

“نشطاء” يطالبون بشمولية الحملة:

في الوقت الذي انخرط فيه عدد من النشطاء بحملة المقاطعة التي انتقلت من العالم الافتراضي الى العالم الواقعي والتي خصت شركات بعينها، رفض آخرون الانخراط بالحملة معتبرين أنها اعتمدت على الانتقائية بدل الشمولية.

واشترط عدد من رواد العالم الأزرق مقاطعة جميع الشركات التي تنتج المنتجات التي تمت مقاطعتها، للانخراط في الحملة، بدل مقاطعة شركات معينة مقابل استفادة أخرى.

ولتبرير اختيار الشركات المذكورة في الحملة، أكد النشطاء على أنه تم اختيار الشركات التي تهيمن وتسيطر على السوق في انتاج المواد والمنتجات التي تم مقاطعتها لتتراجع عن الزيادات ولردع الشركات الأخرى.

“تجمعيون” يتهمون “بيجيديون” بالوقوف وراء الحملة:

لم تخلو حملة المقاطعة التي شنها النشطاء ضد 3 شركات ضمنها شركة “افريقيا” المملوكة للوزير وزعيم “الأحرار” عزيز أخنوش، من صراعات ومناوشات بين التجمعيين والبيجيديين”

وفي هذا الصدد، هاجم عدد من أعضاء ومنخرطي حزب التجمع الوطني للاحرار، أصحاب الحملة المذكورة ودعاة مقاطعة خدمات الشركة المكلوكة لرئيسهم بالحزب، معتبرين أن أهدافها سياسوية أكثر من اجتماعية أو اقتصادية

أعضاء التجمع، اتهموا الشبيبة البيجيدية الذين وصفوهم ب”المداويخ” بالانخراط وراء “الحملة المسعورة” المذكورة عبر صفحاتهم الفيسبوكية وصفحات مجهولة قبل أن تعمم بالعالم الازرق.

وعاب التجمعيون على البيجيديين استغلال مشاكل اجتماعية واقتصادية لتصفية حسابات سياسوية، معتبرين أن شركة رئيسهم تؤمن لقمة عيش لعدد من المواطنين وتفتح بيوت مجموعة من الأسر، ما سيؤثر عليهم سلبا بسبب هذه المقاطعة.

“فيسبوكيون” يتوعدون شركات أخرى:

فتحت حملة المقاطعة المغربية ، شهية الفيسبوكيين، على تعميم الحملة على مجموعة من الشركات الأخرى التي تنتج مواد غذائية أساسية والتي سجلت بدورها ارتفاعا مهولا في الأسعار خلال الآونة الأخيرة.

وفي هذا السياق، تعمد عدد من الفيسبوكيون، مراسلة الصفحات الرسمية لعدد من الشركات المغربية التي تنتج مواد أساسية مثل “الزيت، والدقيق، والشاي، وقنينات الغاز”، متوعدة اياها باقتراب موعدها مع المقاطعة الشعبية لمنتوجاتها.

وأكد الفيسبوكيون عبر رسائلهم وصور وتدوينات تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على عزمهم نهج سياسة المقاطعة لمجموعة من المتنجات الى حين كف منتجيها على جشعهم وطمعهم والخفض من أسعارها.

مقالات ذات صلة

‫12 تعليقات

  1. قاطع اخي المواطن قاطع حتى يستقيم الميزان وتتراجع الاسعار وتحفض كرامة المواطن الفقير

  2. للأسف فكر المقاطعة ليس ضمن ذهنياتنا. والأدهى أن من يقودون هذه المقاطعات في العالم الافتراضي دافعهم ليس المقاطعة فعلا بل تحقيق الذات بمتابعتهم لتفاعل عامة الناس ودائما بشكل افتراضي والغالب أنهم أطفال يعتبرون كل هذا مجرد لعب وطبعا النتيجة هي طي كل هذا وغياهب النسيان.

  3. السلام . بهذه الطريقة . تسمع متطلباتنا وتنفذ بردع الشركات . ولا حاجة لنا الان لمن يتكلم باسمنا في البرلمان والضحك على اذقاننا . صوت الشعب هو الاقوى برافوا يا ذباب المستقبل . هناك شركات اخرى طغت على جيب المواطن . ولابد ان نجد لها ايضا حلا . انها الاتصال . المكالمات في المغرب باسعار جد مرتفعة على باقي دول العالم . انه اخطبوط

  4. في ظل عدم قدرة جمعية حماية وتوجيه المستهلك من ايقاف التهاب الاسعار فقد قرر المستهلك حماية نفسه بنفسه. فلننخرط جميعا في حملة المقاطعة.

  5. وإعتبر اليوحي انه فيما يخص محاولة إلصاق تهمة التحريض على المقاطعة لتوجه سياسي معين، أن هذه المحاولات هي محاولة لتضليل الرأي العام و المواطن المغربي و ثنيه عن خوض هذه المعركة النبيلة و الراقية من أجل استرداد حقوقه المادية و المعنوية أمام احتكارات ريعية و في غياب تام للحكومة و عدم اكتراث نواب الأمة الذين يستفيدون من امتيازات تغنيهم عن الخوض في مواضيع حساسة و حيوية بالنسبة للمواطن المغربي.
    و المشككون في نوايا مقاطعة هذه المنتوجات لم يقدموا البدائل العملية للحؤول دون استمرار استغلال المواطنين، و يجهلون ربما، انه مباشرة بعد تخفيض الشركات التي تم مقاطعة منتوجاتها للاثمنة، فالشركات الأخرى ستخوض هي أيضا سعر بيع منتجاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى