لفيربول يواجه روما في قمة كروية بفلسفات مختلفة

يواجه فريق ليفربول الإنجليزي، وروما الإيطالي في قمة الدور النصف نهائي بفلسفات مختلفة حيث ستعرف صراع بين المدرب الألماني يورجن كلوب ونظيره الإيطالي إيزيبيو دي فرانشيسكو.

ولن يكون الاختلاف بين الفريقين خارج الخطوط فقط، بل يمتد أيضا إلى المستطيل الأخضر، حيث يعتمد الفريقان على سلاحين هجومين بارزين، كانا زملاء الأمس، ويتصارعان الليلة على من يثبت جدارته أمام الآخر.

ففي الموسم الماضي تزامل إيدين دجيكو مع محمد صلاح في صفوف ذئاب العاصمة الإيطالية، وأثبت المهاجم البوسني علو كعبه، حيث كان هدافا للدوري الإيطالي بتسجيل 29 هدفا مقابل 15 هدفا لصلاح في الكالتشيو.

وقرر صلاح، الرحيل إلى صفوف ليفربول مطلع الموسم الجاري، لتنفجر طاقته التهديفية في الدوري الإنجليزي، مسجلا 31 هدفا يتصدر بهم هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ونال مؤخراجائزة أفضل لاعب في الموسم الحالي بإنجلترا.

وستكون المواجهة الجانبية بين محمد صلاح وإيدين دجيكو على هامش القمة الأوروبية بين ليفربول وروما، التي ستقام الجولة الأولى منها في ملعب أنفيلد معقل الريدز، والثانية الأسبوع المقبل في الأولمبيكو، أشبه بصراع بين البرج والطائرة.

فالنجم المصري محمد صلاح، يتميز كثيرا بعامل السرعة، ويستغلها في ضرب خصوم ليفربول، إلا أن النجم المصري لم يعد يتسلح بها فقط، بل نجح يورجن كلوب في تطوير قدراته الهجومية كثيرا، ونجح في جعل الطائرة التي تحلق على الطرف الأيسر من الملعب، قادرة أيضا على اختراق دفاع المنافسين من العمق، والتسجيل بأسلحة مختلفة سواء بالرأس أو القدمين.

وتميز محمد صلاح في مركز رأس الحربة تحت قيادة يورجن كلوب هذا الموسم، ويؤكد ذلك المعدل التهديفي القوي لمهاجم تشيلسي السابق، حيث لعب 46 مباراة في كل البطولات، سجل خلالها 41 هدفا، كما صنع أيضا 13 هدفا لزملائه.

ولعب صلاح الدور الأبرز في وصول الليفر إلى الدور قبل النهائي، حيث سجل 9 أهداف متساويا مع زميله البرازيلي روبرتو فيرمينو، إلا أنه كان بطل رواية إسقاط كتيبة بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي في دور الثمانية.

على الجهة الأخرى، تراجع المعدل التهديفي للبوسني إيدين دجيكو مع روما هذا الموسم، حيث سجل 20 هدفا وصنع 6 لزملائه في 43 مباراة لعبها بكل البطولات، منها 14 هدفا فقط في الدوري الإيطالي، وابتعد كثيرا عن صراع الحذاء الذهبي.

ويعول دجيكو كثيرا على طول قامته في إرهاب منافسي روما، حيث يبلغ 192 سم، ولعل الأهداف الستة التي سجلها في مسيرة فريقه بدوري الأبطال، تترجم مساهمته القوية في وصول فريقه إلى هذه المرحلة من البطولة الأوروبية بعد سنوات طويلة.

وكان دجيكو عاملا حاسما في إسقاط برشلونة الإسباني في دور الثمانية، حيث سجل هدفين في مباراتي الذهاب والإياب، وتسبب في ركلة جزاء بملحمة “الريمونتادا” في الأولمبيكو، والليلة سيكون على موعد مع تحد جديد أمام شريكه السابق في هجوم روما، فمن يحسم الصراع الطائرة صلاح أم البرج دجيكو؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى