التعليم الأولي يوحد الرؤية بين أكاديمية البيضاء والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأوّلي

تنزيلا للورش الملكي السامي المتعلق بتعميم التعليم الأولي، وتنفيذا للمذكرات الوزارية الصادرة في هذا الشأن، ومن أجل تطوير وتعميم هذا الورش المجتمعي، أشرف عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدر البيضاء سطات، على حفل توقيع اتفاقية شراكة بين الأكاديمية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي في شخص عزيز قيشوح مديرها العام، وحضور سعاد كريم ممثلة والي جهة الدار البيضاء سطات ورئيسة قسم العمل الاجتماعي بالولاية، و محمد عزيز الوكيلي المدير المساعد بالأكاديمية، والمديرات والمديرون الإقليميون ورؤساء الأقسام والمصالح بذات الأكاديمية- تطبيق مقتضيات الاتفاقية الإطار الموقعة بين المؤسسة المغربية ووزارة التربية وكذا اتفاقية التمويل الموقعة بين وزارة التربية ووزارة المالية والمؤسسة المغربية وذلك بإسناد تسيير أقسام التعليم الأولي للمؤسسة المغربية، على أساس أن تلتزم المؤسسة المذكورة بانتقاء وتكوين مربيات ومربين لتنشيط التعليم الأولي العمومي المسندة للمؤسسة المغربية وفق المعايير والضوابط المصادق عليها من لدن الوزارة، وتوفير المعدّات الديدكتيكية والتجهيزات اللاّزمة الخاصة بهذا النوع من التعليم الأولي، وتفعيل منظومة تقويم المهارات المكتسبة للأطفال والممارسات البيداغوجية للمربين والمربيات، وأيضا ضمان حق التمدرس بشكل منتظم للأطفال المسجّلين، وتأمينهم عن الحوادث المدرسية التي قد يتعرضون لها على طريق كسب رهان جودة التعليم، على أن تلتزم الأكاديمية بتحديد الأقسام التي ستسند للمؤسسة المغربية ووضعها رهن إشارتها، وتمويل تسيير أقسام التعليم الأولي وصرف الاعتمادات، وتتبع تنفيذ مقتضيات الاتفاقية إلى جانب المؤسسة الشريكة.
حول هذا الموضوع، أكد مدير الأكاديمية بالإطار والسياق اللذين يوجّهان اتفاقية الشراكة مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأوّلي؛ حيث سيتم إسناد أكثر من 1160 قسما للمؤسسة بقيمة إجمالية تصل إلى 55 687 598 درهم، مثمنا المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية التابعة لها لتنزيل هذا الورش الملكي، والتي حققت خِلَالَ السنة الثَّـالِثَة من تنزيل البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التَّعْلِيم الأولي بِرَسْمِ الموسمين الدراسيين الماضي والحالي، تطورا ملموسا فِي كل المؤشرات، وَذَلِكَ بفضل تظافر جهود الشركاء المؤسساتيين وجمعيات المجتمع المدني وَكُل المتدخلين وانخراطهم بروح وطنية ومسؤولية فِي إنجاح هَذَا الورش الوطني الهام، مستعرضا بعض المؤشرات الدالة خاصّة فيما يهم الجوانب المرتبطة بالرفع من جودة التَّعْلِيم الأولي وإرساء أسس حكامة ناجعة لِمُوَاكَبَة النمو المطرد لِكُلِّ مؤشراته، وهكذا تم الرفع من نسبة التمدرس بِالتَّعْلِيمِ الأولي لِتَصِلَ إِلَى%72.5، لتحقق زيادة 18.5 نقطة منذ انطلاق البرنامج الوطني، وذلك بتوسيع القاعدة في التعليم الأولي العمومي الذي وصل إلى%28. أما خلال السنة الجارية، يقول السيد مدير الأكاديمية، فقد وصلت إلى 79%، واغتنم السيد المدير الفرصة ليزجي الشكر للمبادرة الوَطَنِية للتنمية البشرية لمساهمتها المهمة التي تمثلت في برمجة بناء 478 وحدة لِلتَّعْلِيمِ الأولي بالمناطق القروية الهشة وذات الخصاص.

وفِي إطار الارتقاء بجودة التَّعْلِيم الأولي، انصبت مجهودات الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات خِلَالَ هَذَا الموسم الدراسي عَلَى ملاءمة فضاءات التَّعْلِيم الأولي وتجهيزاتها مَعَ طبيعة وخصائص التَّعْلِيم الأولي وتطبيق المرجعيات والموجهات التربوية المتضمنة فِي الإطار المنهاجي لِلتَّعْلِيمِ الأولي، وَكَذَا تعزيز وتقوية القدرات المهنية للموارد البشرية العاملة بمجال التَّعْلِيم الأولي، إِلَى جانب تَوْفِير الموارد البشرية الكافية، حَيْتُ تمت تعبئة مَا يقارب 2190 مربية ومربيا لتسيير 2190 قسما بِالمُؤَسَّسَاتِ التعليمية العمومية، وتنظيم دورات تكوينية لفائدتهم ترتكز عَلَى مستجدات الإطار المنهاجي الجديد، بالإِضَافَةِ إِلَى تكوينات أُخْرَى فِي مجالات مرتبطة بِالتَّعْلِيمِ الأولي، وبلغ عدد المستفيدين من هَذِهِ التكوينات خِلَالَ الموسم الدراسي السابق إلى 12500 مستفيدة ومستفيد.
وفي مجال تأهيل التعليم الأولي غير المهيكل، أكد عبد المومن طالب أن الأكاديمية بلورت خطة جهوية لتأهيل التعليم الأولي غير المهيكل، في إطار لجنة القيادة الجهوية، برئاسة والي جهة الدار البيضاء سطات، تستهدف رصد وتشخيص الواقع المادي والتربوي لبنيات التعليم الأولي غير المهيكل، وتحديد نوع وطبيعة التدخل والمتدخلين، لتأهيل بنيات التعليم الأولي غير المهيكل التي لا تستجيب للمعايير المرجعية، ودعم ومواكبة مشاريع تأهيل بنيات هذا النوع من التعليم وتوفير شروط نجاحه.
وضمن نظرة استشرافية، أشار عبد المومن طالب إلى أن طموح الأكاديمية، ضمن الإطار المنطقي مشروع الارتقاء بالتعليم الأوّلي، هو الرفع من المؤشرات الخاصة بتمدرس الأطفال المعنيين بهذا النوع من التعليم، وتوسيع العرض المدرسي المتعلق به، وتوسيع قاعدة المربيات والمربين المستفيدين من التكوين بكيفية تصاعدية، ودعم الجمعيات الشريكة لتسيير أقسام التعليم الأولي المدمجة في المؤسسات العمومية مع احترام الحد الأدنى للأجور.
عبد العزيز قيشوح المدير العام للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، بدوره نوه بهذه التجربة المتميزة، منوها بدور الأكاديمية وفرق عملها على المؤشرات المسجلة في مجال تعميم التعليم الأولي وتجويده، داعيا إلى تقاسم تجرتها مع باقي الأكاديميات، ثم انتقل بعد ذلك للتعريف بالمؤسسة، بماهي إطار مؤسسي مغربي من أجل النهوض بالتعليم الأولي مستعرضا أسباب نزولها أعمدة عملها، والإطار التعاقدي الذي تشتغل ضمنه، مبرزا مجالات الشراكة ومساهمة المؤسسة في الارتقاء بجودة التعليم الأولي من خلال وضع وتنزيل منظومة التكوين و التتبع والقويم وبناء الجودة.

سعاد كريم رئيسة قسم العمل الاجتماعي بالولاية، أشارت إلى دور لجنة القيادة الجهوية، برئاسة والي جهة الدار البيضاء سطات ومحاور خطتها الاستراتيجية للارتقاء بالتعليم الأولي بالجهة لاسيما التعليم الأولي غير المهيكل، مشيدة بمنجز الأكاديمية في هذا المجال، وبالقيمة المضافة التي تحملها المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي من أجل رفع تحدي الجودة.
للتذكير، تخلّل حفل التوقيع، عرض شريط قصير سلّط أضواء كاشفة على استراتيجية الأكاديمية في مجال الارتقاء بالتعليم الأولي خاصة غير المهيكل منه، حيث أبرز التحديات المطروحة وآفاق التطوير.
كاميرا هبة بريس تابعت أطوار حفل التوقيع وأعدت الربورطاج التالي:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى