الأمريكية “كيتي هيكس” تدهش الجمهور بعزف آلة الرباب وأداء أغاني امازيغية

أدهشت الأمريكية ” كيتي هيكس” جمهور مهرجان ” أمزاد للموسيقى” المقام بمدينة تزنيت بالجنوب المغربي قبل ايام ، بعد مشاركتها في حفل افتتاحه، بطريقة عزفها لأهم الالات الموسيقية الامازيغية، كما أن طريقة أداءها لاغاني مشهورة الفنانين أمازيغ، اعطت للجمهور إنطباع أن الفن يتجاوز الحدود دائما .

الأمريكية “كيتي هيكس” تتحدر من ولاية كاليفورنيا ، تشتغل أستاذة موسيقى للصغار، بدأت مسيرة شغفها بالموسيقى الأمازيغية وأختارت الاصعب فن (الروايس) كما تعلمت إحدى أصعب الآلات الموسيقية السوسية التقليدية وهي “الرباب”، وبدأت بحفظ الكثير من الأشعار القديمة وتؤديها غنائيا، واستطاعت أن تربح الرهان في ثلاث سنوات بفضل موهبتها وإرادتها القوية وحبها للفنون الجميلة.

وقد كان إبن سوس المغترب بامريكا، الفنان الأمازيغي “فتاح عبو ” الدعامة الأساسية ل ” كيتي” في تعليمها رفقة أشخاص أمريكيين آخرين بعد تعارفهما عام 2017 ، فأحبوا الفن الامازيغي وشرعوا في حفظ وترديد الاغاني القديمة لجيل الرواد من الحاج بلعيد وأنشاد إلى الدمسيري وأمنتاك وواهروش وغيرهم، وكذا مجموعات إزنزارن وأرشاش.

بعد سنة واحدة عام 2018، حصلت ” كيتي ” على آلة ” الرباب ” وشرعت في تعلمه.

وتتكلم “كيتي” الأمازيغية (تاشلحيت)، وتتواصل بها بطلاقة، وهكذا كلما تقدم احدهم لالتقاط صورة معها خلال المهرجان ، وهو يردد العبارة التي يكررها المغاربة كلما التقوا أمريكيا أو انجليزيا ” هل تتحدثي الفرنسية”
لترد عليهم “كيتي” بأمازيغية بسيطة ” اوهو ار ساور تاشلحيت”.

ليست كيتي أول أجنبية تغرم بموسيقى وأغاني الروايس، فقد عرف المغاربة “الرايسة كيلي” كارين دونفير ” التي سجلت العديد من الأشرطة الخاصة بها من تأطير احماد أوطالب المزوضي وحسن أرسموك والراحل حسن أكلاوو، كما تعرفوا على الأمريكية “جونيفر كرونت” التي غنت بالأمازيغية أيضا، لكن الأمريكية “كيتي’ تبقى الوحيدة التي تغني وتعزف في نفس الوقت على آلة الرباب في الوقت الراهن، بل يمكن القول إنها ظاهرة فريدة بالنظر إلى كون المغنيات التزنيتيات من الجيل الأول كُن في الغالب يعزفن على آلة لوطار، وقليل جدا منهن من ظهرن في بعض الصور يحملن آلة الرباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى