حوار مع “أسامة بو عصاب” الإمام المغربي الذي كرم بسيارة فارهة ضواحي “تاراغونا”

هبة بريس _ يسير الإيحيائي _

بعدما أحدثت مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي ضجة واسعة وهي توثق للحظة تكريم الإمام المغربي ” أسامة بوعصاب” من طرف أبناء الجالية المغربية المقيمة في إحدى البلدات التابعة لمدينة “ليريدا” الإسبانية في أول أيام عيد الفطر المبارك.

“هبة بريس ” وفي إطار مواكبتها المستمرة لكل الأحداث والمواضيع المتعلقة بمغاربة العالم ، كان لها حوار مع بطل هذا التكريم الغير المسبوق في حق الأئمة والمرشدين الدينيين كالإمام ” أسامة العصاب”.

ففي سؤالنا للإمام “العصاب” عن حيثيات هذا التكريم الفريد من نوعه والذي هو عبارة عن سيارة فاخرة من نوع” أودي A6 الجيل الحديث” أجاب أنه ومنذ سنتين خلت كان يسأل بعض اصدقائه ومعارفه وطبعا رواد المسجد أيضا عن جودة هذا النوع من السيارات قصد إقتناء واحدة من الجيل القديم للإستعمال الشخصي وقضاء حوائجه على غرار كل المهاجرين، وفعلا كان للقدر رأي آخر إذ فاجأه أولائك الذين إستفسرهم في وقت سابق رفقة آخرين بهدية كان يرغب في أقل منها ثمنا وسنين .

ولم يخفي الإمام أثناء حواره ل”هبة بريس” ان الهدية كانت غير منتظرة ولم يعلم بها سوى في اللحظة التي كرم بها وسط محبيه ورواد مسجده الذي ذاع صيته لأزيد من 7 سنوات وهو يعتلي فيها ذاك المنبر، فضلا عن مشوار طويل يقارب 13 سنة قضاها في الإمامة على منابر مساجد أخرى ترك خلالها بصمات مميزة وإشادات كبيرة تعترف له بالصلاح والفصاحة والإلمام بأذبيات الإمامة التي يجب ان تكون في كل إمام إن أراد التأثير في المتلقي بغية الصلاح والهداية والتطبيق السليم لتعاليم الإسلام.

باب الحوار مع الشيخ “أسامة” ورحابة صدره عرجتنا إلى عدة مواضيع أخرى قد لا يعلمها العامة من الناس حتى محبيه ورواد المسجد الذي ذأب بنظام وانتظام ان يخلق فيه جوا من الثقة والتراحم والتضامن بين المصلين لدرجة انهم أصبحوا يصفونه ب”فارس المنابر” لما أبان عنه من علم غزير وذكاء في التواصل مع العامة والإفتاء في أمورهم الدنيوية طبقا للمذهب المالكي المعتمد في الوطن.

فلا يخفى ان الشيخ “أسامة العصاب” خريج كلية أصول الدين بتطوان التابعة لجامعة عبد المالك السعدي حديثا ، وجامعة القرويين في وقت سابق ، (لا يخفى) ان توجهه الدراسي وهو في المرحلة الإعدادية والثانوية كان علوما تجريبية ليصبح بعد ذلك إماما وشيخا يعتلي المنابر ويؤم المصلين في الصلوات الخمس والتراويح، وهذا ما فسره أثناء الحوار بأنه هداية من الله سبحانه .

وأضاف الإمام “العصاب” ان المغاربة شعب مضياف وكريم لا يضاهيه كرم الشعوب الأخرى، ومتعلق بالإسلام إلى أبعد الحدود وحجته في ذلك ان المغاربة هم أول الجنسيات بناء للمساجد ودور العبادة في الأقطار التي لا تدين بالإسلام، مشيدا في الوقت ذاته بالتضامن الكبير الذي تبديه الجالية المغربية سيما في شهر رمضان المبارك.

كما شدد الإمام عن ضرورة العناية المتواصلة بالأئمة داخل الوطن او خارجه لأنهم عمود المجتمع، هم المربي، والمرشد ، والواعظ … إلى غير ذلك من الأوصاف التي إن صلحت صلح المجتمع كله وإن فسدت فسد كله أيضا.

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. اللهم لا حسد… لكن مساعدات الجالية المغربية الكريمة ومساعداتها تتمنى أن تتجه نحو البوادي والقرى المهمشة في الوطن من الفقراء والمساكين… مساعدة أمام قد يسر الله أصلا من حالته لآ نظنها سبيلا صحيحا لاتفاق المال “في سبيل الله”…فاهل الصدقة معروفون… أما أن كانت هدية فالصدقة أولى منها..والله اعلم وبه التوفيق.

  2. نعم الإمام ونعم الشيخ. هكذا يجب ان يجازى الفقهاء والعلماء وايس العكس.
    اللهم زد علمه غزارة واصلح به العباد

  3. هزلت والغريب انه فرح بالهديه وهو الامام المستغني عن ملذات الحياه ولكن هيهات بين ما يقولون وبين ما يفعلون وعمر بن الخطاب مرجع للفقراء فقط اما هولاء القوم فمرجعهم هو مقوله مالهم حلال وصوتهم حرام ولا ثقه فاصحاب اللحي انهم تجار دين بمعنى الكلمه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى