طلبة ناجون من الحرب الروسية يناشدون مغاربة ألمانيا لمساندتهم

قال الحكيم المتصوف المغربي عبد الرحمان بلمجدوب في إحدى حكمه المأثورة على فاعل الخير وثماره وآثاره”من جاور لجواد جاد بجودهم°°°ومن ناسب لأرذال خاب ضناه°°° يافاعل لخير هنيه°°°بلفرحة و الشكر ديما”.

تلك بعض من أقوله الراسخة، التي يمكن بها وصف حال عشرات الطلبة المغاربة الناجين من الحرب الروسية على أوكرانيا، الذين تقطعت بهم السبل وباتوا متفرقين بين عدة مدن ألمانية مثل برلين وميونيخ وآيسن وأوكسبورغ ودوسلدوف وهامبورغ وفرانكفورت، من دون أي سند معنوي أو مادي أو قانوني يحميهم من ضنك الغربة والجراح العميقة التي خلفتها الحرب على دواخلهم النفسية، وجعلتهم يقاسون نفسيا.

يقول الطلبة في اتصالهم بهبة بريس، إنهم تائهون كأنهم في صحراء قاحلة، لا أحد يرشدهم لبوصلة النجاة وبلوغ واحة من واحات الأمل والنجاة، وأنهم لم يعودوا يدركون هل هم محميون أم مسجونون.

منى ذات الثالثة والعشرين ربيعا التي خرجت من خاركوف التي دمرها الجيش الروسي بالكامل وقوض بنيانها وجعلها أثرا بعد عين تتحدث بلسان الأسى والحزن” مستقبلنا غامض فالسلطات الألمانية ترفض تيسير وثائقنا وتسجيلنا رغم أننا قضينا أربع سنوات داخل أوكرانيا وآخرون قطنوا هناك بين خمس إلى عشر سنوات، لكنهم يرفضون تثبيت أمورنا القانونية، نحن لم نكن في أوكرانيا سياحا بل كنا ندرس وبنينا مستقبلنا على أساس الدراسة وحينما اشتعلت نيران الحرب اكتوينا نحن الأوائل بنيرانها وشظاها الذي جعلتنا نهرب بجلدنا لا نرتدي سوى سترة تقينا قساوة الثلج وبرودة الاتحاد الأوربي، والأفظع من ذلك نحن في الملجئ الذي نمكث فيه نعاني، وحارسه يرفض مدنا بطعام حلال، ويقول لنا هذا الطعام المتوفر إما أن تأكلوه أوتخرصوا ساكتين، ممنوع عليكم الطهو”.

إكرام تزكي حديث منى وتضيف” نحن نناشد العائلات المغربية المستقرة في ألمانيا أن تساندنا وتمد لنا يد الحنان والدفئ المغربي، فبعد أن اعتقدنا أننا نجونا من الحرب، هانحن نواجه مسا صارخا بمعتقداتنا وإيماننا، وأكلنا الحلال الإسلامي، لايعقل أن نأكل طعاما حرمه ديننا، على المجالس الإسلامبة داخل ألمانيا أن نجد لنا مخرجا، وأيضا الأسر المغربية القاطنة داخل التراب الألماني، أن ينظروا لنا نظرة الأمومة والأبوة فنحن أيضا بمثابة أبنائهم لماذا يتركوننا نواجه هذا المصير، من دون أدنى مساندة قانونية أودعم مادي ونفسي، لقد بتنا شبه مشردين، بعدما كنا أعزاء مصونين، لكن أملنا كبير ولن نيأس أبدا سننتصر سننتصر”.

أنس ذو الإثني وعشرين ربيعا، الذي أزال ثلاثة من أضراسه يوم أمس بعد هروب كبير من الحرب وويلاتها تحدث بقلب المقاوم وبسمة نحو المستقبل مارجيا رجاء الموقن”نأمل أن يسوي الألمان وضعنا القانوني، لكن قبل ذلك أدعوا كل مغربي ومغربية قاطنة داخل المانيا، اعتبارنا أخوتهم أو أبناءهم خاصة خلال هذا الشهر الفضيل وأن يمنحونا حرارة رمضان الروحية المليء بالرحمة والمغفرة والثواب، فأجركم لن يضيع…”.

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. لم تتركو لنا لا مجموعة في الفيسبوك لا اي شيء للاتصال بهم ، ايها الطلبة القادمون من اوكرانيا اسالو عن المساجد، فهناك فطور حلال كل يوم بالمجان ، بغض النظر عن أصله ناس المسجد . ترك مغاربة أفغان البان … حتى انا كنت اشتغل في مدن اخرى وافطر في المسجد . اتصلو بالمساجد واطلبو المساعدة . شكلو مجموعة في الفيسبوك بالأمانة والعربية . القانون الألماني يحميكم ويعطيكم حقوق مشروع فقط التمو في الاول في الفيسبوك اولا . الالمان يعطون سكن ومال للاجئين اطلبو حقكم في ذالك . رمضان مبارك

  2. لماذا الناس الاخرين منظمين احسن ويساعدون بعضهم لماذا نحن لا!
    دخلت لبعض المجموعة المغربية في اوكرانيا ، اينكم أين تعليقكم أين منشوراتك في الفيسبوك ، انتم طلبة فنظمو وتضامنو واطلبو حقكم بشكل منضم وراقي ، والمانيا لن تتركم لان هذا من حقكم . من حقكم اكل حلال . ابني في الخدمة العسكرية يعطونه اكل حلال وفي وقت الفطار . ماضاق حق مادام وراءه طالب . اجتمعو تضاهرو اظهرو اتصلو بالمساجد فطور حلال بالمجان اتصلو بالمساجد للمساعدة . رمضان مبارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى