تفاصيل سقوط أجنبي مبحوث عنه من طرف “الأنتربول” في قبضة درك طرفاية

في إطار متابعة مستجدات الخبر الذي تطرقت له جريدة هبة بريس”، يوم أمس الخميس حول توقيف أجنبي مطلوب لدى الشرطة الدولية أنتربول، والذي تم توقيفه من طرف الدرك الملكي بسرية إقليم طرفاية، علمت هبة بريس من مصادرها الخاصة، أن الموقوف المسمي “ستيفن بورتون”، قد لاذ بالفرار من إنجلترا فبراير الماضي، بعد أن علم أن شريكه في جريمة النصب والاحتيال وتبييض الأموال المدعو جيمس ويليسلي قد تم إعتقاله في 4 فبراير، من نفس الشهر داخل المملكة المتحدة.

الموقوف من طرف الدرك الملكي البحري، بميناء طرفاية قام بإقتناء جواز سفر مزور يحمل جنسية زمبابوي، من إنجلترا لأجل الفرار من قبضة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول” بعد أن صدر في حقه أمر بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الأمريكية، مباشرة بعد إعتقال شريكيه، إلا أن الأقدار الإلهية ساقته إلى ميناء مدينة طرفاية، بعد رحلة طويلة على متن قاربه المطاطي، وبعد أن ولج الميناء لأجل التزود بالوقود، باشرت عناصر الدرك الملكي البحري المرابطة بالميناء، مراقبتها الروتينية للوثائق وبعد أن تفحصوا جواز سفره تبين لهم أنه مزور، حيث قاموا بإقتياده إلى سرية الدرك الملكي من أجل تعميق البحث معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وتعود تفاصيل هذه القضية، بعدما إتهم مدعون اتحاديون في نيويورك رجلين بريطانيين بالاحتيال على أشخاص وحثهم على الاستثمار بمبلغ وصل قرابة 100 مليون دولار، في قروض مدعومة بمخزون نبيذ باهظ الثمن لم يكن موجودا وماهي إلا صفقة وهمية.

ووفقا للائحة الإتهامات الموجهة ضدهم أمام هيئة المحلفين الكبرى، التي أُعلنت يوم الثلاثاء بداية شهر مارس، أن “ستيفن بيرتون وجيمس ويليسلي” كانوا يحثون الناس على الاستثمار في قروض، يُفترض أنها توسطت فيها شركتهما المسمى” بوردو سيلارز” والمضمونة بنبيذ قاموا بتخزينه لهواة جمع الثروات الأثرياء.

حيث أظهرت أوراق المحكمة المقدامة من طرف الضحايا، أن شركة “بوردو سيلارز” كان لديها آلاف من قنينات النبيذ الفاخر، وهو الرقم الذي يتنافى مع ما تظهره وثائق القروض،بما في ذلك النبيذ من نوع Domaine de la Romanee-Conti في بورغوندي و Chateau Lafleur في بوردو.

وقال المدعون أن” ستيفن بيرتون” الموقوف بطرفاية “وويليسلي جيمس” الموقوف بإنجلترا”، استخدموا أسماء مستعارة متعددة واستخدموا عائدات القروض، لتسديد مدفوعات فوائد احتيالية للمستثمرين أو للنفقات الشخصية، في مخطط إبتدأ من يونيو 2017 إلى فبراير 2019.

وأكد المدعي العام الأمريكي، بريون بيس” في بروكلين أن هؤلاء المتهمين خدعوا المستثمرين، من خلال منحهم فرصة استثمارية مسكرة مضمونة بزجاجات ثمينة من النبيذ الفاخر تبين أنها جيدة جدا لدرجة يصعب على الأثرياء العاشقين للنبيذ الفاخر أن لا يستثمرو فيها أموال طائلة وهي في الحقيقة مجرد صفقة وهمية.

حيث تم إتهام كل من، “ستيفن بيرتون” 55 عاما، وويليسلي جيمس57 عاما” بالاحتيال الإلكتروني، والتآمر على الاحتيال والتامر لأجل غسيل الأموال، ويمكن أن يواجهوا ما يصل إلى 20 عاما في السجن حسب القانون الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى