سطات..مشروع المؤسسة المندمج بين النظري والمنهجي والتطبيقي

تنفيذا للمذكرة الصادرة عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تاريخ 06 أكتوبر2021، رقم 21/087 في شأن تعميم العمل بمشروع المؤسسة المندمج بالمؤسسات التعليمية وارسائه من أجل اخضاعه للمصادقة من طرف لجنة القيادة الاقليمية، احتضنت الثانوية التأهيلية سيدي العايدي بسطات صباح اليوم الثلاثاء اجتماعا جمع أعضاء جماعة الممارسات المهنية التي تضم مديرات ومديري المؤسسات التعليمية المنتمية للأسلاك التعليمية الثلاثة بكل من مجموعة مدارس امزورة واكدانة وأولاد سعيد وسيدي العايدي وبني يخلف والحدادة وأولاد بن عزوز والكرايم وأولاد المعروفي سيدي العايدي والعوامرة.. ..، تمت من خلاله التطرق إلى مضمون مشروع المؤسسة مع ارساء جماعات الممارسات المهنية كإحدى التوجيهات التي تضمنتها المذكرة الخاصة بالمخطط التنفيذي لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية.

اللقاء الذي أطره رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديرية الاقليمية بسطات “شرف الدين الحليمي” رفقة الأستاذ “مصطفى الحراق” مفتش في التوجيه، استعرض من خلاله الحليمي العناصر التي يجب التركيز عليها في صياغة هذه المشاريع من بينها:

1- تركيز المشروع على تحسين جودة التعلمات لجميع المتعلمين و المتعلمات والارتقاء بأنشطة الحياة المدرسية.

2- اعتماد منهجية DEPART وذلك ضمانا للتنزيل السليم للمشروع وتحقيق الفعالية والنجاعة في تنزيله(الانطلاقة- E التشخيص – P الأولويات – A العمليات –R التعديل والتتبع – T المرحلة الانتقالية).

3- تنزيل المشروع عبر برنامج عمل لثلاث سنوات يتضمن مختلف العمليات التي تروم تجويد التعلمات.

4- استهداف المداخل الرئيسية للجودة (الحياة المدرسية-الدعم المدرسي- التوجيه المهني والمدرسي-الدعم التربوي والاجتماعي والنفسي-التجهيزات البيداغوجية) كمجالات محورية للمشروع.

وحول مشروع المؤسسة المندمج، أشار شرف الدين الحليمي إلى أن المشروع يهدف إلى تجويد التعلمات وتحسين مؤشرات التمدرس من خلال التركيز على مجالات عمل ستمكن من تحقيق ملائمة للبرامج التعليمية من خلال اعتماد منهجية جديدة ترتكز على تعبئة المتدخلين قصد تشجيعهم على اعتماد ممارسات جديدة في مجال التدبير المندمج و المناهج التربوية المتمحورة حول التلميذ، من خلال منهجية DEPART التي تعتبر منهجية عمل في اعداد المشاريع المدرسية والتي لا تختلف كثيرا عن منهجية EPAR السابقة.

وشدد الحليمي على ضرورة اعتماد مقاربة مندمجة تستحضر أهداف مشاريع تنفيذ القانون الإطار 51.17؛ مع اشراك كافة المتدخلين في مختلف عمليات اعداد و تنفيذ و تقويم المشروع، وتراعي احترام المرجعيات القانونية، مع التركيز على جودة التعلمات والارتقاء بتنشيط الحياة المدرسية.

هذا واستعرض الحليمي الخطوط العريضة لإعداد مشروع المؤسسة المندمج وفق منهجية DEPART، حيث أكد أن المرحلة الأولى تعتبر مرحلة انطلاق مسار اعداد مشروع المؤسسة كآلية لتدبير المؤسسات التعليمية وفق منظور تشاركي لمختلف العمليات التدبيرية والتربوية والتي تشكل معطياتها انطلاقة لمشروع المؤسسة المندمج، مع عرضها على شكل جداول تفصيلية تتضمن بطاقات تقنية مجالس المؤسسة.

تليها مرحلة ثانية لتشخيص التمدرس من قبل فريق القيادة وعرض المعطيات على شكل جداول و مبيانات رقمية تتضمن تقديم تشخيص حول الوضعية الراهنة للمؤسسة لتحقيق الوضعية المنشودة.

تليها مرحلة ثالثة تتعلق بتحديد الأولويات بناء على مخرجات تشخيص دقيق وتحليل منطقي.

أما المرحلة الرابعة والمتعلقة بتنفيذ التدابير التي تم تحديدها والتي تستهدف بشكل أساسي أجرأة عملية لآليات تنزيل التدابير التي تم وضعها لتحقيق أولويات المشروع، من خلال تحديد الهدف العام والأهداف الإجرائية الدقيقة والقابلة للقياس، مع تحديد النتائج المنتظرة.

أما فيما يخص المرحلة الخامسة والمتعلقة بالتعديل و التصحيح، فيتم من خلالها اقتراح مجموعة من آليات التتبع و الضبط لتعديل وتصحيح مسار المشروع ضمانا لتحقيق أهداف المشروع المندمج.

أما المرحلة السادسة والأخيرة، فهي عبارة مرحلة انتقالية تروم بشكل أساسي تجميع و توطيد المعطيات المحصلة من تنفيذ المشروع بشكل مرحلي( في نهاية موسم دراسي) أو نهائي ( في نهاية المشروع) ، وذلك بقصد تحيين وضعية المؤسسة.

منسق جماعة المبادرة”محمد الرويسي” أكد أن الجماعة تعتبر وعاء التكوين المستمر لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية في اطار نظرية التعلم الاجتماعية ووفق سيرورة توطد الاحساس بالانتماء للسادة رؤساء المؤسسات التعليمية وتسهم في تنمية كفاياتهم المهنية.
وأضاف المتحدث أن جماعة الممارسات المهنية آلية جديدة بالغة الاهمية وذات دور محوري في تحسين اداء المؤسسة و مساهمتها في الاصلاح العملي و تنمية الحكامة لن تؤدي وظيفتها ولن تحقق النتائج المنشودة الا بتوفير شروط موضوعية كالدعم اللوجستيكي ، والمصاحبة الميدانية ، تكوين الاعضاء للارتقاء بقدراتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى