close button

تطوان ..عيد الكتاب يعود بعد توقف اضطراري بسبب الجائحة

انطلقت فعاليات عيد الكتاب بتطوان في دورته الثانية والعشرين، مساء الجمعة، بحضور مسؤولين ومنتخبين ومثقفين ومبدعين وجمهور شغوف بفعل القراءة، وذلك بعد توقف اضطراري لسنتين بسبب الجائحة.

و تعرف هذه التظاهرة، المنظمة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – وبدعم من عمالة تطوان والمجلس الاقليمي لتطوان وبشراكة مع رابطة أديبات وأدباء شمال المغرب ودار الشعر بتطوان، مشاركة ما يفوق 32 دارا للنشر ومؤسسات جامعية وثقافية مغربية إلى جانب مشاركة مؤسسات ثقافية أجنبية.

وأكد المدير الاقليمي للثقافة بتطوان، أحمد اليعلاوي، في كلمة خلال افتتاح هذه الفعالية، أن عيد الكتاب تظاهرة ثقافية لها حضور في تاريخ وذاكرة المدينة، وأن هذه الدورة لايمكن إلا أن تكون حلقة جديدة في مسار هذه التظاهرة الساعية إلى صياغة لحظة تواصل منتج بين مختلف المتدخلين في صناعة الكتاب واقتنائه، والرفع من نسبة الاقبال على القراءة وتكريسها كسلوك يومي وكمدخل من مداخل المعرفة، وإتاحة جديد دور النشر المغربية لجمهور القراء.

وعن اختيار شعار “مستقبل القراءة العمومية ما بعد كورونا” لهذه الدورة، أبرز المتحدث أنه “اختيار لم يأت من فراغ، ذلك أن جائحة كورونا كرست في حياتنا مفهوم التواصل عن بعد، وأثرت على مستقبل الصناعات الابداعية، التي تتقلص حدود وساطتها المادية لصالح وساطات أخرى افتراضية، وفي مقدمتها هيمنة الشاشات بالمتعدد”.

وأضاف اليعلاوي، أن عيد الكتاب يعود بقوة في دورته الثانية والعشرين بعد توقف إضطراري بفعل الجائحة، بمشاركة ناشرين من مدينة تطوان وطنجة والدار البيضاء والرباط وسيدي يحيى الغرب، وببرنامج ثقافي أنيق ومتميز من خلال إهتمام خاص بكتاب الطفل وأنشطة الطفل، مع التركيز على إتاحة جديد الاصدارات في مجالات الثقافية والمعرفية المختلفة، بغية تقريبها إلى القارئ التطواني.

وشدد اليعلاوي بأن الوزارة حرصت على انتظام هذا العيد السنوي إيمانا بوظيفته التنموية والتنويرية، وإدراكا لما يمثله من سياسة قرب ثقافي، تستجيب لوعي مشترك بالاهمية القصوى التي يكتسيها فعل القراءة كأحد المداخل الاساسية للانتماء إلى مجتمع المعلومات وإلى ديمقراطية الثقافة، باعتباره حقا من حقوق المواطنة.

بالموازاة مع معرض الكتاب، ستعرف هذه الدورة، التي ستمتد إلى غاية فاتح أبريل المقبل، تنظيم برنامج ثقافي متنوع بتعاون مع رابطة أديبات وأدباء شمال المغرب ودار الشعر بتطوان وذلك بمشاركة أكثر من أربعين كاتبا وأديبا وشاعرا، كما ستشهد تنظيم ورشات للقراءة العمومية وأنشطة ثقافية وفنية مختلفة لفائدة الأطفال واليافعين.

وعلى امتداد أيام عيد الكتاب، ستزدان ساحة العمالة بفضاء للعرض، أعد لاستقبال جديد الناشرين المتميزين وطنيا، كما خصص بموازاته فضاء خاص بالطفل، كما تنفتح باقي فقرات البرنامج الثقافي على جديد الكتابات الفكرية والنقدية والابداعية خصوصا بمدينة تطوان، عبر تقديم آخر الاصدارات، في أفق استشراف لحظات فكرية وفنية ينخرط فيها مجمل الفاعلين والمهتمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى