الإبراهيمي يبشر الجالية المغربية بقرب فتح الحدود البحرية

في إطار تواصله الأسبوعي المعتاد، أكد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي عضو اللجنة العلمية أن مسألة فتح الحدود البحرية باتت ضرورة ملحة، مبشرا بكونها قد تتحقق في القريب العاجل.

و في هذا الصدد، أكد البروفيسور الإبراهيمي من خلال تدوينة له بصفحته الرسمية أن السلطات عليها التخفيف من تدابير دخول المملكة، باعتماد شهادة التلقيح أو تحليلة سلبية فقط، في انتظار رفعهكا مستقبلا كذلك.

و قال الإبراهيمي: “نقطة وحيدة يطالب بها الآلاف من مغاربة العالم، و منذ مدة و هي تخفيف الشروط المفروضة للدخول للمغرب كما فعلت دول متعددة كفرنسا و كندا و التايلاند، و أظن و بكل تجرد أن استقراء المعطيات المغربية يمكن من أخذ هذا القرار”.

و أضاف عضو اللجنة العلمية: “الاختيار المغربي الموفق لاستراتيجية التعايش الموازي لفشل استراتيجية صفر كوفيد لدول أخرى، فمقاربة التحليلة و العزل و التتبع أثبتت أنها لا تنفع مع أوميكرون فضلا على استقرار الحالة الوبائية مع الانتشار الضعيف للفيروس بالمغرب”.

و زاد: “إسقاط مفهوم المخالطة و الذي لم يبق على الدور الاستباقي للتحليلة، فكيف نمنع فردا إيجابيا من دخول المغرب و ندع مخالطيه من نفس العائلة يلجونه، مع العلم أنهم، و من المؤكد، سيصيرون إيجابيين بعد حلولهم بالمغرب بسبب المعدل الكبير لتوالد أوميكرون، بالإضافة لانعدام أي ضغط على غرف الإنعاش و المنظومة الصحية المغربية من طرف مرضى الكوفيد”.

و كذلك يقول:”تطور جدار مناعاتي مغربي صلب بفضل المناعة المكتسبة التلقيحية و الطبيعية جراء الإصابة بأوميكرون و انعدام وجود أي متحورات جديدة خطيرة في الأفق القريب بالمغرب و العالم، و التجربة و التراكم المعرفي المغربي و الدولي في مواجهة الفيروس الموجة والجائحة، مما يمكن من مراقبة دقيقة لتفاصيل تطور الوباء و الاستباقية في مواجهة أي تغير وبائي”.

و أكد الإبراهيمي:”نعم كل هذه المعطيات تسمح لنا بأن نجرأ و كما فعلت كثير من الدول الأخرى، أظن أنه حان الوقت بأن نسمح للمغاربة بالعودة لبلدهم و كذلك السياح الوافدين بشهادة التلقيح فقط أو بتحليلة سلبية فقط على أمل الرفع التدريجي و النهائي لهذين الشرطين قريبا إن شاء الله”.

و بخصوص الحدود البحرية، قال الإبراهيمي:”مع انفراج أفق العلاقات المغربية الإسبانية، كلنا نتمنى أن تفتح الحدود البحرية بين أوروبا و المغرب في أجال قريبة إن شاء الله حتى نسهل أكثر وصول مغاربة العالم إلى وطنهم”.

و ختم تدوينته بعبارة:”نحن في مارس 2022 و ليس مارس 2020، يجب أن لا نجعل من الجائحة مطية، و من كان يركمج فوق موجة الفيروس فعليه البحث عن لوحة أخرى، نعم فمن الخطأ اليوم، ألا نتعايش مع الكوفيد كما فعلنا مع كثير من الأمراض و الفيروسات الأخرى، يجب أن نجرأ على العيش و الحياة و ننفتح أكثر على العالم و لا سيما بعد أن أثبت المغرب نجاعته في تدبير الأزمة الصحية، علينا أن لا نخاف من ترصيد مكتسباتنا و سمعتنا و ثقتنا، بعد أن أثبتنا استعدادنا و استباقيتنا في مواجهة أي تطورات جديدة للوباء، نعم يمكننا اليوم أن نخفف من معاناة مغاربة العالم ونرحب بهم في بلدهم، نعم لقد اشتقنا لهم كثيرا و لا سيما و نحن على أبواب رمضان الكريم، فرغم البعد و الكوفيد فقد كانوا و لازالوا جزءا لا يتجزأ منا، بألامهم و أمالهم و حفظنا الله جميعا”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى