قصبة أولاد سعيد بسطات موقع استراتيجي وارث تاريخي يغرق في الأوحال

حتى الأساتذة والتلاميذ والتلميذات التابعين للمؤسسات التعليمية وخاصة الثانوية التأهيلية بقلب مركز أولاد سعيد دائرة سطات، يشتكون من كثرة الاوحال والبرك المائية المحيط بمؤسستهم في غياب ممر آمن لهم، مما انعكس سلبا على تحركاتهم والتحاقهم بمقرات عملهم وفصولهم الدراسية خاصة في هذه الظروف التي تعرف تساقطات مطرية بالمنطقة.

وقد أكد المتضررون في اتصالهم بهبة بريس، على أنهم باتوا يعانون معاناة حقيقية من كثرة الاوحال والازبال وبقايا السوق السوق الأسبوعي والروائح النثنة المنبعثة من محيطه، مناشدين الجهات المعنية بضرورة التحرك لإصلاح هذا المسالك عبر تزفيتها لاسيما وأنها تعد شريان الحياة بالمنطقة لما له من دور رئيسي في فك العزلة عن ساكنة المنطقة والموظفين العاملين بها.

وكشفت إحدى الأستاذات بكل جرأة، عن حجم المعاناة التي تعاني منها باقي زميلاتها في العمل وعموم التلميذات والتلاميذ في صعوبة التنقل لاسيما في فصل الشتاء، حيث تغمر المياه تربة التيرس محولة إياها إلى مستنقعات وبرك من الأوحال، وهو ما يتطلب من الجهات المعنية وضع خطة اصلاحية لفك العزلة عن ساكنة المنطقة، ويبقى أمل هؤلاء في التطلع لغد أفضل، من بين الأهداف المنشودة.

قصبة أولاد سعيد التي تعد مركزا اقتصاديا واداريا بامتياز، وهي التي لاتبعد عن مدينة سطات إلا ب 20 كيلومتر تقريبا، لكن موقعها الاستراتيجي هذا، ولا حتى تاريخ رجالاتها العظام المناضلين الشرفاء الذين أبلوا البلاء الحسن إبان الحماية الفرنسية في مقاومة الاستعمار ، من أجل تحرير البلاد والعباد من براثنه ، ( لم يشفع) لها بأن تكون بلدة راقية بكافة مقومات الحياة الحديثة .

أكبر سوق أسبوعي بنكهة الشواء ولحوم توزع على عربات تجرها الدواب

بمجرد أن تطأ قدمك حبات تربتها الخصبة الغنية، تصاب بالذهول وأنت تجوب أزقتها ومرافقها الأساسية، وتشعر بالشفقة إزاء هذا الوضع المتأزم الذي يعيش في كنفه مواطنون لا حول ولا قوة لهم سوى التنديد بهذا الحال وبأعلى حناجرهم كلما تأتى لهم ذلك ، وهذا ما وقفت عليه ” هبة بريس” خلال زيارتها الميدانية لها ، حيث يصعب التجول بسوقها الاسبوعي خاصة مع هطول الامطار، حيث تمتزج تربة التيرس والروائح النثنة لمخلفات الفضلات وبقايا الذبائح ضمن نكهة تزكم الأنوف ماعدى بعض الممرات الاسمنتية التي لاتسمن ولاتغني، ناهيك عن توزيع اللحوم على عربات الجر الفلاحية تتعقبها مجموعات من الكلاب الضالة في مشهد مقزز يُسائل المسؤولين والقائمين على هذه المنطقة من جهات منتخبة وسلطات محلية.

بنية تحتية تندب حظها العاثر والساكنة تعيش الروتين اليومي

جـــــــولة قصيرة بمعظم الأزقة، كانت كافية لرصد حجم المعاناة التي تعاني منها الساكنة، بدءا بالبنية التحتية لمعظم الطرقات بالأحياء، ناهيك عن انتشار الكلاب الضالة التي تعيق تحركات المواطنين والأطفال الصغار ليلا ونهارا، وفي الجهة الأخرى، تعاني معظم العائلات على العموم وشباب المنطقة على وجه الخصوص من انعدام المرافق الحيوية الشبابية للتسلية والترفيه، الأمر الذي أدخل هذا الفئة المهمة في المجتمع في عالم الروتين القاتل خاصة في فصل الصيف، فيومياتهم تتلخص حسب وصفهم في الجلوس بالمقاهي، الأمر الذي أصبح يثير نوعا من التخوف لدى الآباء و الأولياء على أبنائهم من الانحراف فى ظل الفراغ الذي يعيشونه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى