طلبة مغاربة دخلوا ألمانيا ناجين من الحرب على اوكرانيا يناشدون الجالية المغربية

نجوا من الحرب فعلا، لكنهم وجدوا أنفسهم تائهين حائرين، بعد دخولهم ألمانيا عبر بولندا التي مكثوا فيها مددا متفاوتة، فهمنهم من لم يدم مقامه يومين اثنين وآخرون استمرت إقامتهم في وارسو البولندية أسبوعا كاملا، نفضوا خلالها غبار القذائف الروسية التي طالت كلا من زاباروجي والعاصمة كييف ولفيف وهي المدن التي ساروا فيها عبر قطارات وحافلات النجاة .

تقول هند لهبة بريس ، إنهم طلبة مغاربة يناشدون العائلات المغربية في ألمانيا مد يد العون لهم” منا من لا يزال يرتدي الملابس التي خرج بها فارا من أوكرانيا هربا من القصف الروسي الكثيف، وآخرون يحلمون بوجبات أكل نحن نعاني من قلة الأكل ولا نتوفر على ملابس تقينا من شدة البرد القاسي الذي ينخر أجسادنا هنا، أما الهدف المشترك بيننا فيتمثل في مساندتنا قانونيا لإتمام دراساتنا داخل أوربا”لا أتصور توقف مسيرتي الدراسية وأنا التي لم يتبقى لي سوى موسم واحد لنيل شهادة الطب”.

من جهته قال محمد الوادي إنه يناشد مغاربة ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، ومغاربة العالم مساعدتهم”البرد قاس جدا هنا أطالب من إخوتنا المغاربة مساندتنا”.

حفصة أيضا تتحدث بحرقة ممزوحة بتحدي وعنفوان كبيرين، إنهم طلبة مغاربة كانوا يدرسون الطب والصيدلة في أوكرانيا، فضلوا البقاء في أوربا والبحث عن أفاق دراسية داخل إحدى بلدانها، رغم صعوبة تثبيت وضعيتهم القانونية، فهم ليسوا لاجئين تضيف لهبة بريس” أنا اخترت البحث عن آفاق دراسية والبقاء في أوربا رغم صعوبة الأمر، ورحلة الخروج القاسية من زاباروجي الأوكرانية التي كنت أدرس فيها الطب في موسمي الدراسي الخامس، بعدم يوم كامل من السفر عبر القطار الذي قادني صوب مدينة لفيف حيث كنت محظوظة، ووجدت تذكرة داخل حافلة جل ركابها كن من النساء والأطفال الاوكرانيات عبر رحلة نحو ميديكا الحدودية مع بولندا، استمرت يوما ونصف اليوم لقطع ثمانين كلمترا لا تتجاوز مدتها الزمنية بشكل عادي ساعة واحدة، عشنا خلالها اثني وثلاثين ساعة في طريق النجاة من الحرب ذابت معها ثلوج الخوف والغموض، استقبلتنا بعدها السفارة المغربية في وارسو أحسن استقبال، اختار بعدها كل من فضل إتمام دراسته داخل أوربا التوجه نحو مدينة من المدن الألمانية، فأنا مثلا هنا في هانوفر أبحث عن فرصة لإتمام دراسة الطب، ولن أتخلى عن هدفي ومطمحي بمعونة الخالق ودعوات كل إنسان صادق، مهما تكالبت علي الحواجز والعراقيل”.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. إلى يخخخخ ….. الطلبة الذين يتحدث عنهم المقال هم من فضلوا البقاء في اوروبا، يعني رفضوا العودة للمغرب ، الدولة أجْلَت من اراد العودة، بالنسبة لمن أراد البقاء عليه أن يتحمل مسؤولية نفسه ، وإلاَّ كلشي غادي إمشي للخارج وإطالب الدولة تلقى ليه الحل وهذا مستحيل طبعا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى