وفد إقتصادي أمريكي يبدي “إعجابه” بفرص الاستثمار بالداخلة

أعرب أعضاء وفد اقتصادي أمريكي، الأربعاء، عن “إعجابهم” بفرص الاستثمار وجودة البنية التحتية بالداخلة، مؤكدين استعدادهم لتدارس وتقييم إمكانيات الاستثمار في مختلف القطاعات الإنتاجية.

وتندرج زيارة هذا الوفد الهام المكون من حوالي عشرين رجل أعمال ومستثمر أمريكي في إطار منتدى الاستثمار المغربي- الأمريكي، المنعقد يومي 8 و 9 مارس بالداخلة، والمنظم بمبادرة من مجلس جهة الداخلة- وادي الذهب، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، تحت شعار “الاستثمار للغد”.

وأكد ممثل الوفد الأمريكي، فيليب بلومبرغ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاستقرار عامل حاسم في القيام بالاستثمارات، مبرزا أن العديد من الشركات الأمريكية مهتمة بالاستثمار في هذه الجهة.

وقال بلومبرغ، المالك لشركة “Blumberg Grain” المتخصصة في الصناعة الغذائية، إن “اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، يمنح آفاقا وافرة من حيث التصدير إلى إفريقيا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة”.

وأوضح قائلا: “لقد أمضينا يومين في استكشاف فرص الاستثمار في الداخلة، والتي تشكل قاعدة لمقاولتنا، ونحن معجبون بجودة البنيات التحتية التي تتوفر عليها الجهة وبكفاءة المسؤولين المحليين”.

وذكر أن مدينة الداخلة، كمحور محتمل للمقاولات الأمريكية بإفريقيا، تتمتع بآفاق جد واعدة، مؤكدا أنه يستطيع الاستثمار في هذه المدينة مستقبلا.

من جهته، أكد ستيفن تروب، مستثمر في مجال الفندقة، أن هذه الزيارة التي استغرقت يومين مكنت أعضاء الوفد من التعرف على التقدم الذي شهدته الجهة واكتشاف مشاريع بنيوية جديدة، خاصة، ميناء الداخلة الأطلسي الذي سيجعل الداخلة كمحور للمقاولات.

وأضاف تروب أن مدينة الداخلة توفر فرصا استثمارية هائلة، مشيرا إلى أنه “حان الوقت للاستقرار هنا بسرعة قبل انتهاء أشغال إنجاز ميناء الأطلسي، للاستفادة من الفرص الاقتصادية بالولايات المتحدة وإسرائيل”، مذكرا بأهمية الاتفاقية الموقعة بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل السنة الماضية.

وقال “ستصبح مدينة الداخلة ميناء عبور في خدمة التدفقات التجارية البحرية، ومحورا مكزيا لأمريكا الجنوبية وأوروبا وإفريقيا”.

وأضاف: “إن الأمن بالجهة يشجعنا على أخذ فرص الاستثمار على محمل الجد، حيث يفضل المستثمرون بيئة مستقرة، من أجل الإنتاج والتصدير في ظروف جيدة”.

من جهته، سجل برادي سكوفيليد، رئيس مجموعة NORPEL، وهي مقاولة متخصصة في المنتجات البحرية، أن قطاع الصيد بالداخلة مندمج بشكل جيد، معربا عن رغبته في الاستثمار بالمدينة على المدى الطويل.

وقال سكوفيلد: “ستصبح الداخلة مركزا إفريقييا بمجرد اكتمال الميناء”، مشيرا إلى أن هذا المشروع الضخم سيشكل واجهة بحرية للتكامل الاقتصادي.

وأضاف قائلا: “خلال منتدى الاستثمار المغربي- الأمريكي، أجريت اتصالات مع ثلاثة موردين لتصدير منتجات الصيد البحري من الداخلة إلى الولايات المتحدة”، مشيرا إلى أنه سيعمل، على المدى الطويل، على خلق مشاريع مشتركة لفائدة الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين.

ويهدف منتدى الاستثمار المغربي -الأمريكي إلى تعزيز التعاون الثنائي وتطوير استثمارات أمريكية مباشرة جديدة في قطاعات الفلاحة والسياحة والمعادن والطاقات المتجددة.

وتميزت هذه التظاهرة الاقتصادية بمشاركة رجال أعمال في قطاعات الصناعة الغذائية والطاقة المتجددة والمالية والتكنولوجيا الطبية.

وعرف هذا المنتدى بتنظيم جلسة عمل ثنائية بين رجال الأعمال، والذي شكل مناسبة للفاعلين الاقتصاديين الأمريكيين الراغبين في الاستثمار بالجهة للتعرف على مختلف فرص الاستثمار بالعديد من القطاعات ذات القيمة المضافة العالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى