خبير اقتصادي : إشكالية النفط بالنسبة للاقتصاد المغربي تظل” الحلقة الصعبة”

انعكاسات عدة لارتفاع أسعار الطاقة حول العالم، حيث تتأثر الدول المعتمدة بنسبة كبيرة على استيراد الطاقة ومن بينها المغرب.
بحسب خبراء اقتصاد وطاقة في المغرب، فإن فاتورة الواردات المغربية من مواد الطاقة ارتفعت بنحو 50 بالمئة، فيما تتأثر خطة عمل الحكومة بدرجة كبيرة

ويعتمد المغرب على الوقود الأحفوري (النفط والغاز)، بنحو 68 بالمئة من قدرة الكهرباء، فيما يعتمد بنسبة 32 بالمئة من الفحم وموارد طاقة متجددة، وهي في غالبيتها مائية وطاقة شمسية ورياح، بحسب الخبراء.

وفي هذا الشق قال الخبير الاقتصادي المغربي أوهادي سعيد، إن إشكالية النفط بالنسبة للاقتصاد المغربي تظل الحلقة الصعبة بالنظر إلى الفاتورة المرتفعة لحجم قبل ان يضيف أن ” الواردات المغربية ارتفعت بنسبة تقارب 50 بالمئة خلال سنة 2021.
تدهور الميزان التجاري”

وأوضح أن ” التطور الخطير ساهم مباشرة في تدهور الميزان التجاري بقرابة 25 بالمئة رغم المستوى المهم لصادرات السيارات والفوسفات ومشتقاته البالغ تباعا 84 مليار درهم، و 80 مليار درهم ( الدولار= 9.74 درهم”، بالإضافة إلى المستوى القياسي لتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج التي تجاوزت عتبة 93 مليار درهم، الذي مكن المغرب من احتياطات العملة الصعبة التي تكفي لاستيعاب 7 أشهر من الواردات”

بحكم ارتباط الاقتصاد المغربي بسوق النفط العالمي يرى الخبير المغربي أنه” يؤثر مباشرة في الميزانية لسنة 2022 في ظل تشبث الحكومة بالوضع الحالي لشركة” لاسامير” التي كانت ستمكن الدولة المغربية للحفاظ على احتياطي استراتيجي في الفترة التي اتسمت بتدني أسعار النفط”

وشدد على أنه ” في ظل الوضع الحالي يصعب الالتزام بالبرنامج الحكومي نظرا للارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الأولية، وعلى رأسها النفط والحبوب بالنظر لشبح الجفاف خلال العام الحالي”

وبحسب الخبير المغربي يسجل أن” بعض الإجراءات الممكنة تتمثل في تقليص حجم الاستثمار العمومي أو التحكم في النفقات العمومية.”

وشدد على أن ” الحل الأقرب إلى الواقعية بالنسبة للمغرب هو استمرار المملكة في تنويع وارداتها من النفط والغاز، وتنويع مصادر الطاقة عبر المصادر البديلة والصديقة للبيئة، مع تكثيف الأبحاث المتعلقة باكتشافات مستقبلية للغاز والنفط بالمغرب.
وأكد أن عجز الميزانية يتدهور خلال سنة 2022 رغم إعادة فتح الحدود، إلا أن أزمة السياحة تستمر لشهور أخرى.” يقول لسبونتيك _

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الحل بسيط وهو دعم كل من يختار تركيب الألواح الشمسية كما تفعل أروبا. وبالتالي الاقتصاد في فاتورة الطاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى