مدينة إفران تكتسي حلة البياض مع أولى التساقطات الثلجية المتأخرة

ع محياوي – هبة بريس

اكتست مدينة افران اليوم الأحد حلة البياض، بعد التساقطات الثلجية بعدد من مناطق الأطلس المتوسط في الساعات الأولى من فجر اليوم الاحد .

و كانت المديرية الأرصاد الجوية الوطنية ، قد أعلنت عن تساقطات ثلجية بدءا من عشية ليلة أمس و اليوم في كل من أقاليم افران، بولمان ، وعدد من مناطق الأطلس المتوسط .

وبحجم هذه التساقطات الثلجية، التي منحت جمالا وكساء للطبيعة، استعادت معه ساكنة إفران سابق الأيام من الفصول المثلجة والممطرة التي كان يعرفها فصل الشتاء بمناطق الأطلس المتوسط منذ سنين، يجزم حديث ساكنة وزوار المنطقة بأن هذه التساقطات الثلجية الكثيفة هي “تساقطات رغم أنها متأخرة ستعود على ساكنة المنطقة الجبلية بالنفع .

وقد رسمت هذه الثلوج مشاهد مثيرة عكستها مختلف مكونات النسيج الطبيعي والعمراني، خاصة بوسط المدينة الذي تغيرت معالمه حيث اختفت الشوارع الرئيسية، ولم تعد سوى مسالك بحجم مرور سيارة واحدة التي يتعين على صاحبها السياقة بتأن وحذر شديد حتى لا تنزلق به وسط هذه الأكوام الثلجية، خاصة وأن هذه المسالك هي مشتركة تعبر منها السيارات والمارة من زوار وساكنة المدينة.

هذا وقد خلفت مشاهد البياض الذي لبسته مدينة افران، حالة من الارتياح، و أدخلت البهجة و السعادة وسط أهلها و عشاقها الذين يطلقون عليها لقب ” سويسرا العرب” ، حيث عادت الثلوج لتكسو شوارع المدينة ومرتفعاتها بعد تأخرها خلال الموسم الحالي بسبب موجة الجفاف التي ضربت مختلف مناطق المغرب.

و ينتظر أن تتحول مدينة إفران، مع نهاية هذا الأسبوع ، إلى محج لزوارها من المدن القريبة مثل فاس ومكناس، وتستقبل أفوجا كثيرة من الضيوف العاشقين للبياض من الأماكن البعيدة مثل الرباط والدار البيضاء وغيرها، فيما ينتظر أن تحل بالمدينة ومنتجعاتها السياحية الجبلية، أفواج من السياح الأوربيين والعرب، الذين يهيمون بالطقس الثلجي المنعش والرياضات الشتوية بمحطة “ميشليفن”، مما أعاد الأمل لأصحاب المشاريع السياحية وتجار مدينة إفران، لاستقبال زوار مدينتهم واستعادة محلاتهم لحيويتها بعد كساد اقتصادي فرضه تأخر الأمطار والثلوج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى