بوتين يركل الغرب: “شي واحد يحل ضرقوشو…لقباحة حنا ماليها”

محمد الشمسي

لا يهم رأينا ولا حكمنا في الحرب الطاحنة التي أعلنتها روسيا على أوكرانيا، كل طرف يدلي بدلوه، لكن الويل للسطولا الذين كفروا بالبحث العلمي ولم يسلحوا أنفسهم بسلاح فتاك، فلا سيادة دون سلاح، روسيا تقول إن أمنها القومي مهدد من الأراضي الأوكرانية، وأوكرانيا تقول إنها دولة ذات سيادة وهي حرة في إبرام ما تشاء ومع من تشاء من الاتفاقيات، لذلك فبإعمال العاطفة فلا وصاية لدولة على دولة ، وبإعمال العقل تكون روسيا محقة في الدفاع عن أمنها…وفعلا كاين شي جيران عا ديال الغزو والاكتساح نيت، لأنهم يأوون انفصاليين ويسلحونهم ويهدون بهم أمن جيرانهم…

هي أول مرة منذ الحرب العالمية الثانية يقف الغرب بفرنساه وأمريكاه وبريطانياه وحلفاؤهم عاجزين خائبين خائفين مترددين مضطربين، فتلك روسيا التي قالت لهم “كلنا نملك النووي”، و”جاء دورنا للضرب بالنووي”، هذا الغرب المنافق العنصري حتى في الحروب الذي خلط الرياضة بالسياسة، وهو الذي كان يحذر من كل وصفة تمتزج فيها السياسة بالرياضة، هذا الغرب المنافق المخادع الغشاش الماكر سمح للجماهير واللاعبين بالتعبير عن مواقف سياسية في مباريات رياضية، وحين حاول بعض الرياضيين دعم بعض القضايا العربية والإسلامية فرضوا عليهم العقوبات، وحتى في نقط الفرار من الحرب، كان حق الأسبقية لذوي البشرة البيضاء من زعرين وزعرات، ولأنهم السلالة النقية الصالحة، أما دونهم فكأنهم حشرات…

لعل أصدق درس من هذه الحرب هو أن الأقوياء يتبولون على خرافة القانون الدولي، ويؤكدون أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتنضاف اليهم الدول النووية مع التحفظ على الهند و باكستان، فالخمسة هم أسياد العالم و هم قانونه، فسيادة الدول بحجم امتلاكها من السلاح الاستراتيجي المحلي الصنع وليس بشراء الخردات وتكديسها في المستودعات حتى تبور، الأقوياء الخمسة هم صناع النظام العالمغابوي الجديد القديم، الذي تكون فيه السيطرة والريادة والبقاء للأقوى، ومن كفر بالبحث العلمي حري به أن يكون محتلا لأنه اختار غل عقله…

حين تستحكم روسيا في أوكرانيا وتمزقها دويلات وتلحقها كعربة بالمقطورة الروسية، سيأتي حساب الغرب على العقوبات، و سيخير بوتين الغرب بين تخفيفها ورفعها أو الضغط على الزر النووي، فروسيا ليست العراق ولا إيران ولا كوريا الشمالية، حتى تسمح لهم بقتلها رويدا رويدا، روسيا تملك صواريخ يصل مداها إلى بورصة وول ستريت وشيكاغو وما أبعد، روسيا تحدث الغرب بنفس اللغة التي يفهم الغرب وهي لغة القوة الناسفة، روسيا بمؤهلاتها ومواردها الطاقية والمعدنية والمائية والفلاحية وامتدادها فوق ثُمُن الكرة الأرضية، وبقوتها العسكرية الهائلة والمدمرة ستذل الغرب إذلالا، وستقول للغرب” ريحو للأرض… لقباحة حنا ماليها…وها ودني من شي واحد يحل ضرقوشو …والهضرة عليكم كاملين ” العز …الصح ما يردو عا الصح…كيصحبوها أفغانستان أو ليبيا أو مالي أو الصومال…

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى