سطات ..مكونات جماعة الممارسة المهنية” المبادرة” يشخصون واقع التعليم

التأم رؤساء المؤسسات التعليمية التابعين لجماعة الممارسة المهنية” المبادرة”، صباح اليوم الأربعاء برحاب الثانوية التأهيلية أولاد سعيد التابعة للمديرية الاقليمية للتعليم بسطات، في لقاء تواصلي تربوي يندرج في إطار الدينامية الجديدة التي انتهجتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في تعميم وتوحيد العمل المشترك بغية الرفع من جودة التعلمات وجعل المتعلم في قلب المنظومة كفاعل أساسي.

فضاء الاجتماع الذي هيأه مدير الثانوية العربي منصر، جمع أعضاء جماعة الممارسات المهنية التي تضم مديرات ومديري المؤسسات التعليمية المنتمية للأسلاك التعليمية الثلاثة بكل من مجموعة مدارس امزورة واكدانة وأولاد سعيد وسيدي العايدي وبني يخلف والحدادة وأولاد بن عزوز وشرقاوة والكرايم، والعوامرة، وإعدادية سعد بن أبي وقاص، وإعدادية امزورة، والثانوية التأهيلية سيدي العايدي، تمت من خلاله مناقشة سبل الاتفاق على ميثاق وقواعد للتداول وللتواصل بين الأعضاء، مع الدعوة على خلق دينامية مشتركة يساهم فيها كل عضو من اعضاءالجماعة في المشاركة في الاجتماعات وتقديم مساهماته الشخصية والمهنية، مع اختيار موضوعات العمل تتسم براهنيتها، وتستجيب لاحتياجات الاعضاء، على أن يبقى المحور الرئيسي هو التدبير بالمشروع في اطار المكون الاول من مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية المغربية PAGESM، مع ارساء جماعات الممارسات المهنية كإحدى التوجيهات التي تضمنتها المذكرة الخاصة بالمخطط التنفيذي لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية المغربية ، ونواة أساسية للتجديد و التطوير والية للاشتغال و التشاور حول سياقات عدة يبقى مشروع المؤسسة ابرزها و اولى اولوياتها.

وقد بادر المجتمعون إلى اعتماد مقاربة تروم انخراط كل المتدخلين في العملية التربوية مع توحيد التمثلات داخل المؤسسة التعليمية ، والانتقال من انشطة فرعية و غير منظمة الى مقاربة متناسقة ، في اطار التفكير الجماعي نحو هدف موحد، ضمانا لانسجام وفعالية اكثر، مع تكريس مبدأ الواقعية و الاجراءات العملية التي تلامس التلميذ ، التفعيل الميداني، كمبادئ يرتكز عليها المشروع الذي استمد نفسا جديدا من خلال بنيات جديدة تتجلى في المواكبة الميدانية و جماعات الممارسات المهنية.

منسق جماعة المبادرة” محمد الرويسي ” مدير مجموعة أولاد سعيد، أكد على أن الجماعة تعتبر وعاء التكوين المستمر لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية في اطار نظرية التعلم الاجتماعية ووفق سيرورة توطد الاحساس بالانتماء للسادة رؤساء المؤسسات التعليمية وتسهم في تنمية كفاياتهم المهنية.

وأضاف المتحدث أن جماعة الممارسات المهنية آلية جديدة بالغة الاهمية وذات دور محوري في تحسين اداء المؤسسة و مساهمتها في الاصلاح العملي و تنمية الحكامة لن تؤدي وظيفتها ولن تحقق النتائج المنشودة الا بتوفير شروط موضوعية كالدعم اللوجستيكي ، والمصاحبة الميدانية ، تكوين الاعضاء للارتقاء بقدراتهم .

هذا ويأتي سياق هذا الإجتماع التربوي لرد الاعتبار لدور الجماعة في تكريس انفتاح المؤسسات التعليمية على بعضها البعض من خلال تشبيك أفقي لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك لتبادل الخبرات، و تقاسم التجارب و الاستشارة و التآزر و التعاون ، مما يوحد منهجية الإعداد والتنفيذ ؛ ويوفر أدوات ومساطر واضحة لتتبع وتقويم مشاريع المؤسسات التعليمية في اطار برنامج مندمج لكل المؤسسات المنتمية لنفس الجماعة ، بالتشاور مع المواكب الميداني.

اللقاء الذي حضره رؤساء المؤسسات التعليمية المعنية، شكّل نقطة تحول وفضاء للحوار والتقاسم في اطار عمل تشاركي يسعى لترصيد الممارسات الجيدة و البحث عن حلول للمشكلات المطروحة في الممارسة المهنية، قدم المجتمعون من خلاله تشخصيا دقيقا للمشاكل التي تعرفها المؤسسات التعليمية التابعة للحوض المدرسي، إذ أن معظم التلاميذ يعانون مشاكل جمة في النقل المدرسي خاصة بجماعة امزورة، وهو ما يتطلب من الجهات المعنية تعزيز هذا الأسطول وتقويته بخط ثان حتى يستفيد التلاميذ من حقهم في نقل مريح ، بدل حالات الاكتظاظ التي يعرفها، حيث أن التلاميذ الذين يلجون فصولهم الدراسية في الفترة الزوالية يضطرون إلى الاستيقاظ فجرا حتى يتمكنوا من ركوب الحافلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى