في إنتظار أمطار في شهر مارس.. هل يعيش المغرب سيناريو جفاف محتمل؟

يسود تخوف في أوساط الفلاحين المغاربة من تكرار سيناريو ” جفاف ” لم تشهده المملكة مند 30 سنت خلت .

وبالرغم من تساقطات مطرية متفرقة ، لم تكن في مستوى تطلعات الفلاحين بسبب تغيرات مناخية يشهدها العالم في السنوات الاخيرة، كانت لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد العالمي خصوصا في شقه المتعلق بالفلاحة ، بسبب نقص الموارد المائية بشقيها الجوفي او السطحي.

ويرى خبراء مناخ بالمغرب أن هذه الوضعية لم يشهدها المغرب مند 30 سنة خلت ، مؤكدين أن استمرار المملكة في بناء السدود وكذلك اللجوء الى تحلية مياه البحر ، ومجهودات حماية البيئة عبر تقليل الصناعات التي تخلف ثاني اوكسيد الكربون الذي ساهم في الانحباس الحراري، واللجوء الى دعم الطاقات البديلة ” الرياح واللوحات الشمسية ، وتوصيات المؤتمر الدولي بمراكش ” كاب 22″ للحد من انبعاثات الغازات التي تسبب الانحباس الحراري، ساهمت كل هذه الإجراءات من تخفيف حدة الأزمة المناخية خصوصا بالمغرب .

غير أن ما ميز هذه السنة ، هو غياب التساقطات المطرية، عكس قلتها في السنوات الأخيرة، حيت يرى خبراء مناخ أن هناك تغيرا تدريجيا في المناخ”، بدات معالمه تظهر تدريجيا مند 20 سنة خلت .

ووقف الخبراء أن المملكة شهدت على مدى عشرين سنة ماضية، على غير العادة هطول امطار بالاقاليم الجنوبية في فترة وجيزة، كما أن السنوات الماضية شهدت ارتفاع في درجات الحرارة بمناطق بشكل غير متوقع.

وتسود توقعات أن تكون سنة 2022 ، مميزة، حيت تراجعت حقينة السدود بشكل كبير في حدود 30 في المائة ، وهو أمر غير مسبوق منذ ما يفوق الثلاثين سنة الماضية.

ويرى خبراء المناخ أن التساقطات الثلجية بعدد من سلاسل جبلية بالمغرب، قد ساهمت خلال السنوات الماضية من توفير إكتفاء ذاتي مثال ” سلسلة جبال الاطلس الكبير، المصدر الرئيسي من خلال دوبان الثلوج في تغذية الفرشة الباطنية لحوض سوس وبعدها سلاسل جبال الريف والأطلس المتوسط والكبير هي المصدر الرئيسي للمياه المغذية للأحواض الجانبية: حوض الغرب وسايس وملوية وتادلة ودرعة وزيز”.

وقد جرت العادة، أن هذه الأحواض تغذيها الثلوج التي تروي الفرشاة المائية بطريقة غير مباشرة، فيما الطريقة المباشرة هي التساقطات المطرية، “وهما معا غائبان خلال هذا الموسم وبالتالي قل منسوب المياه في الفرشة الباطنية وهو ما يلوح بموسم جاف لايمكن أن تقلص حدته التدابير الاحترازية لمواجهته.

ويرى مهتمون بالمناخ ، الى ضرورة اللجوء الى إجراءات إحترازية للتقبيل من المخاطر المحتملة عبر الحفاظ على الثروة المائية، وهي مسؤولية مشتركة بين المواطن والحكومة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى