واقعة سوق القنيطرة…اتقوا الله في وطن يتغنى خضرا وفواكه

واقعة ماباتت تعرف بفوضى السوق الاسبوعي حد أولاد جلول جماعة بنمنصور بإقليم القنيطرة، والتي وصفتها السلطات المحلية بالتصرفات الانتهازية والمضاربات غير عادية في أسعار بعض للمواد والمنتجات الاستهلاكية من قبل عدد من الوسطاء مما نتج عنه أحداث رشق بالحجارة عرفت مشاركة عدد من القاصرين، ( واقعة) تحولت إلى نقاش عمومي على مواقع التواصل الاجتماعي في زمن حرج يتطلب منا جميعا ان نوحد الصفوف في مواجهة الازمات لاسيما والعالم أجمع عرف انتكاسة اقتصادية وغلاء غير مسبوق في مختلف المواد الأساسية الاستهلاكية، ناهيك عن أزمة المياه وسنوات الجفاف وتأثيراتها المباشرة على واقع الفلاحة وتربية المواشي، زمن حرج وظروف عصيبة لا يجب أن تأخذ كشماعة من قبل هؤلاء المتطاولين للاعتداء على ممتلكات العباد من الفلاحين البسطاء الذين قصدوا السوق لعرض بضائعهم وخضرواتهم وذبائحهم، قبل أن يشرعوا هؤلاء دون حشمة ولامروءة ولاعزة نفس، في عمليات النهب والسرقة جهارا نهارا، حاملين على أكتافهم مسروقاتهم وكأنهم أبطال عادوا للتو من ساحة معركة دارت رحاها دفاعا عن الشرف…وا أسفاه….

كان لعدسة الكاميرات موعدا مع التقاط مشاهد مقززة بعيدة كل البعد عن مواقف المغاربة الأحرار وعزتهم وشرفهم، الذين يملكون باعا طويلا في الحفاظ على الأمانات والدفاع عن المكتسبات، فكيف لهذه المشاهد أن تنتسب لمجتمعنا وتقاليدنا ما الذي يحصل بالضبط؟…فلا قيمة للمبررات كيفما كان نوعها ولونها، ولا مكان للتحجج بغلاء المواد الاستهلاكية أو ما شابه ذلك مادمنا نعيش في دولة القانون والمؤسسات.

ونحن نعيش أياما عصيبة بفعل تداعيات نذرة التساقطات وما صاحبها من غلاء في المواد الغذائية ذات الاستهلاك اليومي، يجب علينا جميعا أن نقف وقفة تأمل لنعلن النفير من أجل المزيد من التآزر والتعاون ودعم الفئات الهشة تماشيا وخطاب ملكنا حفظه الله ورعاه في خطاب سابق الذي أكد فيه على المغاربة أبانوا عن تضامنهم في زمن المصائب والشدائد….

ونحن نعيش على وقع هذه الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعيات فيروس كورونا، اختار مجموعة من “البشر” الهجوم على سوق آمن أصحابه فلاحون بسطاء أخذ منهم القهر والفقر في زمن كورونا أخذا، فقصدوا السوق لعله يعيد لهم بصيص أمل في ضمان عيش كريم يحمي دماء الوجه…كان لهؤلاء موعد مع مراهقين اغتنموا الفرصة لينقضوا على الخضر والفواكه وحتى اللحوم وحملها على الأكتاف…ماهذا يا هذا؟ وكيف سيكون طعهما ومذاقها بالنسبة إليك ولأسرتك، وأنت تعرف مصدرها ؟

مقاطع الفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتي وثقتها كاميرات لمواطنين عبر هواتفهم النقالة، ستبقى شاهدة على هول هذه المشاهد التي لا تمت لتقاليدنا وعاداتنا بصلة، لاسيما في هذه الظروف التي أبان فيها المغاربة قاطبة عن وعي حقيقي في زمن التضامن…التي تدخلت على إثرها العناصر الأمنية والسلطات المحلية لاحتواء الأمر وإعادة السوق إلى هدوءه، في انتظار استئناف مجريات التحقيق لتوقيف كل من تبث في حقه التطاول على ممتلكات المواطنين وخلق البلبلة عبر ذرائع اقتصادية وغلاء معيشي العالم بأسره يعاني الشح ذاته….ياسادة، اتقوا الله في وطن يتغنى خضرا وفواكه على الطرقات منتشرة هنا وهناك، حتى بقاياها تملأ حاويات النفايات كل صباح ومساء…ياسادة رجاء ، فالأعداء يتربصون بنا ليل نهار لنفث سمومهم للنيل من استقرار المغرب وأمنه الغذائي والروحي، عبر ترويجهم للمغالطات وتسويقهم بأننا شعب يعاني المجاعة….رجاء اتقوا الله في وطن يتغنى خيرات وخضر وفواكه بالأطنان…

مقالات ذات صلة

‫46 تعليقات

  1. في الوقت الذي يجب فيه التنيديد و الصراع من اجل انخفاض الاسعار نرى متل هده المواقف وهدا مايدل على ان المجتمع المغربي بالرغم من ما نراه من تطور تدريجي و ازدهار كما يقال الى انه مازال في تخلف شديد و ان مبدأ #حب لاخيك ماتحب لنفسك مختفي و غائب مع الاسف.

  2. المضاربة والسمسرة توازي ألإرهاب في مفعولها وجب تجريمهما وتحرير الأسعار جاء في الأساس من اجل المناقسة ولصالح المواطن فانقلبت ضده

  3. على الناس أن يتقوا الله ويتضرعوا إليه أن يمدنا بالغيث وأن ينشروا المحبة والتازر والأخوة
    فيما بينهم وأن لا يفتحوا لمن لا عقول لهم من الدهماء والغوغاء والعملاء بابا ينتظره بشوق كل الأعداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى