المركز المالي للبيضاء يعد أحد أفضل الأسواق المالية على مستوى القارة الإفريقية

أكد كزافييه ريل، مدير منطقة المغرب العربي بمؤسسة التمويل الدولية (إيه إف سي) ، الذراع المالي لمجموعة البنك الدولي، أن المركز المالي للدار البيضاء يعتبر أحد أفضل الأسواق المالية في إفريقيا من حيث الجاذبية والاستثمار الأجنبي.

وقال ريل في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش ندوة نظمت الاربعاء في نيويورك حول موضوع “المغرب، جسر نحو إفريقيا”، إن المملكة “تعد من البلدان القلائل في شمال إفريقيا التي لديها درجة استثمارية، كما أنها من أفضل البلدان تصنيفا في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال (دوينغ بيزنس) الصادر عن البنك الدولي، فضلا عن توفرها على إطار استثماري جيد وتقنين بنكي جد فعال”.

وأضاف أن هذا اللقاء “يكتسي أهمية بالغة لأنه يبين أن المغرب هو بالفعل بوابة لأفريقيا”، مبرزا أنه من المهم أن يتم التواصل مع المستثمرين المؤسساتيين، وإبراز مؤهلات السوق المالي المغربي ، ” الذي يعد، من حيث الجاذبية والاستثمار الأجنبي ، من بين الأفضل في إفريقيا”.

وأوضح المسؤول بمؤسسة التمويل الدولية أن التعريف بهذه المؤهلات في أوساط المستثمرين “سيساعد على زيادة حجم الاستثمار المؤسساتي في المغرب وتعزيز الاقتصاد ، وتيسير الاندماج بين الاقتصاد المغربي والاقتصاد الإفريقي”.

من جهة أخرى، تطرق السيد ريل إلى استراتيجية المؤسسة بالنسبة للمغرب، مؤكدا أنها تروم تحديدا “مساعدة الأقطاب الصناعية المغربية، وكذا الشركات المغربية الصغرى والمتوسطة على الولوج إلى الأسواق الإفريقية”.

وقال في هذا الصدد، “إن الأمر يتعلق بأحد الركائز الثلاث الرئيسية لاستراتيجيتنا. لأننا نعتقد أن المقاولات الصغرى والمتوسطة في المغرب هي الحلقة المفقودة في الاقتصاد والتي يجب مساعدتها”، مشيرا إلى أن ما يساعد حقا على خلق النمو وفرص العمل في اقتصاد ما هو وجود المقاولات الصغرى والمتوسطة.

وأكد ريل أن المؤسسة المالية ( إيه إف سي) ستركز على دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة في المغرب ، بما في ذلك التصدير إلى الخارج”.

وشارك في هذه الندوة الهامة التي نظمتها بورصة الدار البيضاء، بشراكة مع مصرف “سيتي” الامريكي وسفارة المملكة المغربية بالولايات المتحدة، مديرو عدد من الصناديق المالية، ومسؤولون كبار بالشركات المغربية المدرجة في البورصة، وكذلك العديد من المسؤولين المغاربة الذين ركزوا على المؤهلات الاقتصادية والمالية للمملكة والفرص التي تتيحها للمستثمرين الأجانب، وخاصة أولئك الذين يسعون إلى توسيع مجال نشاطهم في إفريقيا.

ومكن هذا اللقاء الذي نظم بمركز الندوات المرموق في مانهاتن من تسليط الضوء بكيفية شاملة على الاقتصاد المغربي وأحدث تطوراته، وكذا الفرص الاستثمارية التي توفرها المملكة، ليس فقط كمركز صناعي تنافسي، ولكن أيضا كبوابة ولوج الى إفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى