محمد غياث…من له المصلحة في أن يقتات من الأزمة التي تعرفها أسعار بعض المواد الاستهلاكية؟

محمد منفلوطي_ هبة بريس

في ظل موجة الغلاء التي لم تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا ورفعت من سومتها على حساب القدرة الشرائية، حتى في زمن قلة الأمطار وغلاء الأعلاف، وما صاحب ذلك من خرجات من هنا وهناك ، حتى مواقع التواصل الاجتماعي صبت جم غضبها مشيرة بأصابع الاتهام إلى الحكومة الحالية، في خضم هذا الجدال والنقاش الدائر، خرج رئيس الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالغرفة الأولى “محمد غياث” عن صمته معنونا مقولته بعنوان طويل على صفحته الفايسبوكية بتساؤل حول من يقف وراء هذه الأزمة ومن له مصلحة في أن يقتات منها؟

وكتب غياث قائلا: ” من له المصلحة في أن يقتات من الأزمة التي تعرفها أسعار بعض المواد الاستهلاكية بسبب ظرفية السوق الدولية ، وله غاية في تحويلها لأزمة سياسية بغاية النيل الإعلامي من الحكومة ومن رئيسها ومن الحزب الذي يقودها ، بعد الفشل في النيل الانتخابي و الميداني الذي أقرته انتخابات 8 شتنبر”.

وقف غياث متسائلا ومجيبا في الوقت ذاته بالقول : ” لكن هناك أسئلة معقولة ومنطقية وجب طرحها لفهم ما يقع …هل نحن في أزمة ؟ الجواب نعم

هل الحكومة التي تم تشكيلها منذ حوالي أربعة أشهر هي المسؤولة عن احداثها ؟ الجواب طبعا لا…

هل الحكومة الحالية مسؤولة بوضع إجراءات للحد منها وتخفيف العبء على المواطن البسيط ، الجواب نعم …

هل رئيس الحكومة باشر العمل مع كل الوزراء المعنيين وبتكليف مباشر من جلالة الملك ، لتفعيل آليات تجاوز أزمة الأسعار والجفاف؟
الجواب نعم والقرارات الذي تنزل منذ عشية الإجتماع الملكي ببوزنيقة خير دليل ….

وأضاف غياث بالقول: ” هذا هو الواقع الذي يحاول البعض تغطيته عبر تكثيف دخان الإشاعة والتضليل ، الآن نعود إلى هواة خطاب التهويل والتضليل الذين يضنون أنهم عبر الإنخراط في حملات إعلامية مثيرة للشبهة سوف يغيرون من الواقع السياسي بعد أن لفظهم الشارع المغربي …”.

وخاطب غياث خصومه بالقول: ” أقول لهؤلاء المغرب وطن يأوي 40 مليون مغربي ، المغرب بلاد عمرها 12 قرن مرت من أزمات ومجاعات و استعمار وحروب، ومع ذلك بقيت قوية مستقلة وقائمة ومتشبتة برموزها ومؤسساتها….من الطبيعي أن نغيظ حسادنا ونحن الذين أقمنا اقتصادا وطنيا إنتاجيا دون غاز أو بيترول ، حتى تحولت بلادنا إلى أهم الاقتصاديات الصاعدة في المنطقة….من الطبيعي أن يحاول البعض النيل منا ، فهو يرى المغرب يمر من زلزال الربيع العربي بصورة حضارية انتقالية حمت البلاد عند مرحلة الخريف العربي الذي دمر نصف الدول العربية ، وحتى عندما نضج الناخب المغربي من آثار الاسلاموية السياسية قام بانتقال سياسي جديد في مناخ الإستقرار والديمقراطية.

وختم غياث تدوينته قائلا: ” ختاماً أقول بكلمة ، نابعة من إحساس عميق بالانتماء لهذا الوطن ولهذا الشعب العريق، نحن المحظوظون أن لنا ملك مهموم بمستقبل شعبه ، وطبيعي أن تكون لنا حكومة ومؤسسات تشتغل لمصلحة هذا الشعب ، فلا يعقل أن تكون الحكومة التي انتخبها الشعب دون إكراه أو إجبار أن تكون ضد المواطنين ولا تبادر لحل أزماته ، كما يحاول البعض تضليل الرأي العام ….على المغاربة ، وأنا منهم ، أن يعرفوا أننا بلد مؤسسات لا تسير بالمزاج والهوى ، المصحلة العليا للوطن والمواطن هى أساس التكليف السياسي والمسؤولية العمومية..والحكومة الحالية هي حكومة التحديات ، وجود هكذا صعوبات والعمل على تجاوزها هو من صميم وجودها لهذا هي وجدت ، فمن رحم التحديات يولد النجاح وتحديات اليومي هي أساس النجاح السياسي…وكلي إيمان ويقين أننا سنتجاوز هذه الظرفية الصعبة ونخرج منها أكثر قوة وصلابة وتعاضد وازدهار …”

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. ببساطة هم مصاصو الدماء خلف كواليس السياسة ؟هم من يدفعون ايام الانتخابات بسخاء ليحصدوا ثمرة عطاياهم تلك من خلف الستار ؟ انهم اولائك الذين كانوا الى عهد قريب لا يملكون سوى معاطف و احذية يشترونها من سوق الغزل او سوق السبت و اليوم اصبحوا من اصحاب الجاه و الفيلات الفخمة و الحسابات الضخمة ؟؟ انهم اولائك الانتهازيين الذين يدخلون عمار السياسة ليدافعوا عن مصالحهم و مصالح شركائهم باحباط كل محاولات الحرب على الفساد و لا نستغرب غذا اذا قيل للمغاربة ان المجلس الاعلى للحسابات سيعدم؟ و إلا فما معنى ان تصدر احكام قطعية ضد شركات بعض علية القوم في مختلف المحاكم التجارية و لا تنفذ طيلة عشر سنوات لان المدعي فقير من عامة الشعب و المدعى علية من علية القوم ؟ تخليق الحياة السياسية يبدأ باختزال هاته الاحزاب التي تتناسل كالفطريات دون رقيب او حسيب و بقلع كل الرؤوس الكبيرة في الاحزاب بدون استثناء و رميها في غياهب النسيان أو دعونا نمت بسلام و لا تصدعوا رؤوسنا بإلهائنا بالفتات و ببرامج لا تسمن و لا تغني من جوع

  2. حكومة اخنوش فاشلة كثيرا نريد عودة بنكيران الى حكومة في انتخابات مبكرة في 2022 نحن كشعب نريد من الملك محمد السادس نصره الله في إجراء الانتخابات البرلمان مبكرة في 2022 او 2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى