غزو روسي محتمل ..رئيس مجلس الأقليات يرصد ل”هبة بريس ” الوضع بأوكرانيا وتأثيره على الطلبة المقيمين

أصبحت أوكرانيا محور الاهتمام الجيوسياسي منذ تصعيد موسكو لهجتها ضد كييف وتهديدها بغزو محتمل، ازدادت حدته مع قيام روسيا بارسال تعزيزات عسكرية الى الحدود مع أوكرانيا الأمر الذي دفع بعدد من الدول الى دعوة رعاياها لتجنب السفر إلى أوكرانيا في الوقت الراهن، كما دعا بعضها الرعايا الموجودين هناك إلى المغادرة فورا حفاظا على سلامتهم.

وفي السياق ذاته ، قال نوفل حمداني رئيس مجلس الأقليات بأوكرانيا ، في تصريح خص به “هبة بريس ” أن الولايات المتحدة التي رفعت من نبرة تحذيراتها بشأن غزو روسي محتمل لأوكرانيا يمكن أن “يشن في أي لحظة” ، بل ذهبت الى ابعد من ذلك بنحديدها لتاريخ 15 و بعده 16 فبراير من اندلاعها، كما قامت ومعها العشرات من السفارات العربية و الاوروبية بتقليص عدد العاملين فيها ، فيما لجأت سفارات أخرى لنقل مقراتها من العاصمة كييف الى مدن الغرب الاوكراني.

وأضاف حمداني قائلا : لكن على الارض وفي جل المدن الاوكرانية لا نرى ابدا اي ذهول او ذعر في اوساط المجتمع الاوكراني بل على العكس تماما نرى هدوءا كاملا و يقينا بان الحرب هي -اعلامية- اكثر مما هي عسكرية الشيء الذي يؤكده مجلس الوزراء الاوكراني و الرئيس زيلينسكي من خلال “فيديوهات مقتضبة” شبه يومية للشعب الاوكراني.”

واسترسل رئيس مجلس الأقليات في التصريح ذاته بالقول أن تحركات يوم الاحد الماضي من خلال “اغلاق جوي مفتعل” ووصول شحنات من الاسلحة الجديدة و بداية انهيار العملة المحلية جعل القارئ للاحداث يقر بأن هناك “أمرا يحاك بليل” وخير ما نستدل به هو الاجتماع العاجل للرئيس الاوكراني قبل سويعات من الان مع مجلس الامن القومي و مجلس الوزراء الأوكراني “.

وبخصوص وضعية الطلبة المقمين ، قال نوفل حمداني :” لا يخفى على احد ان ما يحدث في البلد بصفة عامة يؤثر بشكل او بآخر على وضعية الطلبة “المقيمين” في اوكرانيا ، بهدف تحصيل العلم و العودة بأمان الى ارض الوطن وفي حالة اوكرانيا، تواصلت وزارة الخارجية المغربية بالامس من خلال سفارتها في كييف مع الطلبة المغاربة و حثتهم على السفر و العودة الى المغرب في اقرب الاجال و هو ما قامت به جل السفارات الاجنبية في اوكرانيا “.

لكن – يضيف السيد نوفل حمداني – أن المسألة بالنسبة للطالب ذات حدين ، من جهة فان تركهم لمقاعد الدراسة دون “بلاغ رسمي” من مؤسساتهم يسمح لهم بالسفر الى خارج اوكرانيا سيؤدي لا محالة الى الطرد و بالتالي تضييع سنوات من الدراسة و من جهة أخرى بقاؤهم في اوكرانيا -ربما- يؤدي الى عواقب وخيمة في حالة اندلعت شرارة الحرب في المدن القريبة من حدود روسيا (وهنا نستثني مناطق الغرب كمدن لفيف و ايفانوفرانكيفسك و غيرها لبعدها عن الحدود الروسية) .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. في هذه الحالة ولتجنب الطرد وضياع سنوات من الدراية لماذا لا تقم السفارة بترتيب انتقال الطلبة الى غرب اوكرانيا الى حين يستثب الامن والمطالبة بالدراسة عن بعد؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى