
الشاب الذي تطوع لإنقاذ ريان: “تكلمت معاه و فقدت الوعي ملي بقات أربعة أمتار”
تتواصل عملية إنقاذ الطفل ريان الذي سقط في بئر عميق بإحدى القرى بجبال إقليم شفشفاون منذ ما يزيد عن 48 ساعة، حيث تشهد المنطقة استنفارا كبيرا من مختلف المصالح و السلطات في سباق مع الزمن لإنقاذ حياة الطفل ريان.
و يتم حاليا حفر منطقة موازية للبئر بعمق 32 متر قصد السماح لعناصر الوقاية المدنية بالتدخل بعدما تعذر ذلك بشكل مباشر من داخل البئر الضيق السمك رغم بعض المحاولات من لدن متطوعين.
و من بين هؤلاء المتطوعين الذين تنكروا للذات و غامروا بحياتهم لإنقاذ الطفل ريان، برز إسم شاب في العشرينات من العمر، حاول النزول للبئر مرتين متتاليتين قبل أن يفشل في تحقيق الهدف بسبب ضيق سمك البئر.
و أوضح الشاب المتطوع في تصريح لميكروفون هبة بريس أنه في المرة الأولى نزل للبئر و وصل لعمق 18 متر، قبل أن يشعر بضيق كبير في التنفس و طلب من عناصر التدخل التابعة للوقاية المدنية إخراجه.
و أصر الشاب المتطوع على إعادة المحاولة، و وصل في المرة الثانية لعمق 28 متر أي على بعد أربعة أمتار من الطفل ريان العالق بإحدى جنبات البئر، قبل أن يفقد وعيه و يتم إخراجه من البئر.
و قال ذات المتطوع: “في المحاولة الثانية حتى قربت لريان و تكلمت معه و تجاوب معايا لكن ما قدرتش نوصل ليه لأن سمك البئر بعد 28 متر لا يتعدى 10 سنتيم و يستحيل بهاته الطريقة إنقاذه”.
هذا و مباشرة فور هاته المحاولات، قررت عناصر التدخل الشروع في عملية حفر موازية للبئر بالاستعانة بجرافات و آليات ضخمة وسط حضور كبار مسؤولي المنطقة يتقدمهم عامل الإقليم و القائدين الجهويين للدرك الملكي و القوات المساعدة.
مقتطفات من تصريح الشاب المتطوع لحظات بعد صعوده من قعر البئر:
يا ربي احفضه و ارجعه الى ذويه سالما