الجرعة الثالثة تُخرج السلطات إلى الشوارع بسطات

شرعت السلطات الإقليمية بسطات في اطلاق عملية واسعة لتحسيس المواطنين بأهمية التلقيح وخاصة الجرعة الثالثة، وذلك من أجل تحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا، مستعينة بمكبرات الصوت ضمن لجنة مختلطة مكونة من عناصر الأمن والقوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية، مع حث المواطنين على مواصلة الالتزام بالتدابير الاحترازية والتخلص من بعض التمثلات الخاطئة لدى البعض ممن يروجون مغالطات لا تسند على تقارير ومعطيات علمية كون الجرعة الثالثة لاطائلة منها وأنها غير ضرورية مادام المرء أخذ جرعتين، “بمنطق الله يجعل البركة”.

وقد أكدت مصادر هبة بريس، أن إجراءات صارمة بصدد اتخاذها من قبل السلطات الإقليمية في حق ” المتهربين” من أخذ جرعاتهم، وذلك للحفاظ على الصحة العامة وسلامة المواطنين والمواطنات، من قبيل تشديد المراقبة أثناء ولوج المرافق العمومية، مع الزامية الإدلاء بجواز التلقيح أثناء تسلم بعض الشواهد الإدارية أو ماشابه ذلك، وهو ما اعتبرته ذات المصادر أمرا يندرج في إطار تطبيق توصيات اللجنة العلمية وتنفيذا لكافة القرارات الصادرة عن السلطات العمومية، وليس تضييقا على الحريات الشخصية.

خروج اللجنة المختلطة إلى الشوارع العامة بسطات، يأتي كردة فعل طبيعية فير مواجهة حالة التراخي التي بدى عليها الشارع العام حيث لا التزام بارتداء الكمامات ولا تباعد جسدي، كساحة محمد الخامس بوسط المدينة، التي أصبحت منطقة استقطاب تستهوي عشاق” ضامة ولعب أوراق الكارطة” الذين يظهرون للعيان على شكل مجموعات متراصة ومكدسة في تحد مباشر للوباء الذي لا زال يتسلل بطفراته الجديدة، مع العلم ان المغرب قطع أشواطا مهمة في مواجهة هذا الفيروس اللعين منذ الوهلة الأولى.

الحملة التي ترأسها رئيس الدائرة الحضرية الأولى رفقة معاونيه وبتنسيق تام مع رجال الأمن والقوات المساعدة، جابت معظم الساحات والشوارع للتحسيس بخطورة الوضع وإلزام المواطنين بضرورة ارتداء الكمامات، مع توقيف بعض المخالفين، ودعوة البعض الآخر إلى فض التجمعات التي لاتحترم قواعد التباعد الاجتماعي، انسجاما والمجهودات المبذولة من قبل الدولة المغربية لمحاصرة هذا الوباء اللعين عبر اطلاق حملة واسعة للتطعيم والتي لاقت استحسان المنتظم الدولي وصفقت لها منظمة الصحة العالمية، ففي ظل هذا كله، يبقى جزء كبير من المسؤولية ملقى على عاتق المواطن لينخرط بشكل ايجابي في انجاح هذا المشروع المجتمعي لتفادي السيناريوهات الأصعب، علما أن المغرب لم يحقق لحد الآن المناعة الجماعية التي من شأنها أن تساعد على العودة للحياة الطبيعية.

” .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى