بنعتيق يدعو أوروبا للتخلي عن توظيف ورقة المهاجرين بالصراعات السياسية

دعا عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، الدول الأوروبية، إلى التخلي عن توظيف ورقة المهاجرين في الصراعات السياسية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير، اليوم الأربعاء، أثناء افتتاح مؤتمر دولي، بمنتجع الصخيرات قرب العاصمة الرباط، نظمته وزارته حول  الهجرة في خدمة التنمية: خارطة طريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .

وناشد بنعتيق، في كلمته، البلدان الأوروبية  لتبني مقاربة إنسانية في التعامل مع الهجرة، والتخلي عن توظيف ورقة المهاجرين في الصراعات السياسية

 كما دعا أيضا إلى إقرار تدابير جماعية لمواجهة معضلة الهجرة التي تمثل تحديا عالميا. ولفت إلى أن  مفهوم الحدود انتهى في العالم، ومن حق أي إنسان الانتقال والعيش في أي مكان . واعتبر أن الأوضاع بالعالم لا يمكن أن تستقر فقط عبر المقاربة الأمنية، بل بمقاربة تكاملية تدمج ضمنها الأبعاد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وقال بنعتيق   إن  المغرب  تحمل مسؤولية في معالجة قضية الهجرة، رغم أنها دولة غير بترولية. وأشار إلى أن 32 مليون إفريقي يعيشون خارج أوطانهم، و16 مليون منهم داخل القارة الإفريقية.

وفي سياق متصل، انتقد بنعتيق، الإعلام الغربي الذي يصور إفريقيا على أنها قارة مصدّرة للهجرة. وأردف أن العالم يضم  250 مليون مهاجر، يساهمون بـ9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و85 في المائة من مداخيلهم تبقى في دول الاستقبال ولا ترحل لأوطانهم

  من جهته، دعا ماركوس وولك، نائب رئيس البعثة الألمانية بالمغرب، دول العالم إلى تجديد نظرتها لظاهرة الهجرة. واعتبر وولك، أن الهجرة يمكن أن تكون عاملا رئيسا لتحقيق التنمية والقضاء على الفقر.

وقال في كلمته بالمناسبة نفسها، إن ظاهرة الهجرة  ليست جديدة، وستكون أحد العوامل للقضاء على الفقر في حال جرى التعامل معها بالشكل الصحيح . وأوضح أن تدفق المهاجرين عبر العالم يشكل تحديا ومسؤولية مشتركة بين مختلف الدول، تفرض نهج سياسة موحدة تدعم حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمهاجرين في بلدان الإقامة.

وينعقد المؤتمر، الذي تستمر فعالياته حتى غدٍ الخميس، بمشاركة أكثر من 200 ممثّل عن أكثر من 50 دولة من مختلف القارات، بالإضافة إلى خبراء وممثلين عن منظمات دولية حكومية وغير حكومية وأساتذة باحثين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى