إغلاق تقاطع الفداء و “كاراج علال” يخنق المدينة و يستنفر أمن البيضاء

أقدمت سلطات الدار البيضاء قبل أيام على إغلاق مجموعة من المقاطع الطرقية بالمدينة و ذلك لفسح المجال للشركات المفوض لها القيام بأشغال تهيئة خطوط الطرامواي و الحافلات الكهربائية و كذا القناطر لإنجاز هاته المشاريع.

و من بين الطرقات التي تم إغلاقها نذكر المقطع الرابط بين تقاطعي شارع الفداء و شارع محمد السادس، أي من نهاية “كراج علال” باتجاه “سوق القريعة”، و هو المقطع الذي كان أصلا نقطة مرورية سوداء بسبب الاكتظاط الكبير في حركة السير به.

إغلاق هذا المقطع الطرقي تسبب في اختناق مروري كبير جدا، خاصة بسبب تواجد موقف لسيارات الأجرة البيضاء بأحد جنباته، و هو ما دفع مهنيي القطاع للاحتجاج بعد منعهم من التوقف بالشارع خلال فترة الأشغال.

غضب سائقي سيارات الأجرة و تلويحهم بقطع الطريق في وجه حركة المرور ما لم تتفاعل سلطات المدينة مع مطالبهم، دفع بكبار مسؤولي الأمن المروري بالبيضاء لزيارة المنطقة و التواصل مع المعنيين بالأمر في محاولة لإيجاد صيغ توافقية تسمح باستمرار الأشغال من جهة و بتدفق حركة السير من جهة ثانية.

و حل عدد من مسؤولي فرقة السير و الجولان الحضرية بتقاطع “طريق مديونة”، حيث تم بعد اجتماع مطول الاتفاق على منح أصحاب الطاكسيات مكانا بالجهة المقابلة للشارع يتسع لثلاث سيارات فقط مع ركن باقي السيارات بأماكن مختلفة بعيدة عن الشارع واعتماد نظام المداورة بينهم حسب الأسبقية.

موازاة مع ذلك، انتشر العشرات من عناصر الأمن المروري على طول شارع محمد السادس لتأمين حركة السير التي باتت تقض المضجع خاصة بعد إغلاق مدخل البيضاء من جهة “سباتة” حيث بات يفرض على القادمين للمدينة من جهة الجنوب البحث عن الأزقة و الممرات الفرعية للوصول لوسط المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى