برمجة حوالي 8000 وحدة للتعليم الأولي بالمناطق القروية

أكدت التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن المبادرة تعد فاعلا منخرطا في التحول التربوي بالمملكة.

جاء ذلك في بلاغ للتنسيقية بمناسبة اليوم العالمي للتعليم (24 يناير 2022) الذي يحتفي به المجتمع الدولي تحت شعار “تغيير المسار، إحداث تحول في التعليم”.

وأوضح المصدر ذاته أن هذا الحدث، الذي أطلقته اليونسكو، يشكل دعوة لبلورة رؤية موحدة للتعليم، مبرزا أن المملكة تنخرط فيه “تجسيدا لإرادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، الذي ما فتئ يدعو إلى التعبئة حول التعليم لجعله رافعة أساسية لتنمية المجتمع”.

وأضاف أن “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتماشى مع هذه الدينامية”، مبرزا أنها “منذ بداية مرحلتها الثالثة التي أطلقت من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده في شتنبر 2018، عملت على مكافحة معيقات تنمية بشرية مستدامة وشاملة”.

وحسب البلاغ، فإن هذه الفلسفة تتماشى مع التوجيهات والتوصيات الرئيسية للنموذج التنموي الجديد، الذي يدعو إلى بناء وتعزيز الرأسمال البشري في المملكة.

وأشارت التنسيقية إلى أنه في إطار مرحلتها الثالثة، ودعما لمجهودات قطاع التربية الوطنية، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ورش تعميم التعليم الأولي في المناطق القروية، حيث تم برمجة حوالي 8000 وحدة للتعليم الأولي، منها حوالي 790 3 وحدة مشغلة، يستفيد منها 71 ألف طفل من المناطق القروية، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف طفل التحقوا فعليا بالتعليم الابتدائي.

وأبرزت أن إنشاء هذه الوحدات أتاح تشجيع تمدرس الفتيات القروبات – وهن يمثلن نصف عدد الملتحقين – كما تم إنعاش التوظيف في هذه المناطق، عبر إحداث ما يقارب 520 4 وظيفة، 68 في المائة منها كمربیات منحدرات من المناطق القروية.

وأضاف البلاغ أن المبادرة تشارك في الجهود المبذولة للحد من ضعف التعليم في المرحلة الابتدائية، من خلال دروس الدعم المجانية والتي يستفيد منها أزيد من 160 ألف تلميذ(ة) في جميع أنحاء التراب الوطني، كما أنها ساهمت بقوة، منذ إطلاقها سنة 2005، في المجهود الوطني لتحسين ظروف تعليم التلاميذ ومكافحة الهدر المدرسي، لا سيما من خلال إنجاز ما يقارب 1090 دار طالب(ة) والتي مكنت من التكفل بأزيد من 100 ألف مستفید(ة).

وفي ما يخص الفترة 2019-2021، تم دعم ما يقارب 500 دار طالب(ة)، مما مكن 40 ألفا و600 لميذ(ة) من مواصلة دراستهم في ظروف جيدة وحل مشاكل بعد المدرسة عن السكن، لا سيما في المناطق القروية.

وفي نفس الإطار، عززت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أسطول النقل المدرسي من خلال اقتناء 400 2 حافلة استفاد منها ما يقارب 96 ألف تلميذ(ة) منذ سنة 2005. وأشار البلاغ إلى أنه منذ انطلاق المرحلة الثالثة تم اقتناء 600 حافلة لفائدة 17500 تلميذ(ة).

وبهدف تعزيز تكافؤ فرص الولوج إلى التعليم والحد من الهدر المدرسي، يضيف البلاغ، تمت تعبئة غلاف مالي تجاوز 480 مليون درهم لتنفيذ المبادرة الملكية ” مليون محفظة” والتي استفاد منها 4.7 مليون تلميذ(ة) في الموسم الدراسي 2022/2021.

وأضاف البلاغ أنه، وتعزيزا للجهود المبذولة، أنتجت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سلسلة ویب تعليمية بعنوان “نادي الحروف” سيتم بثها بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، موضحا أن هذه السلسلة تهدف إلى تسهيل إتقان القراءة والكتابة باللغة العربية واكتساب وتعزيز المهارات اللغوية.

وأبرز أن هذا المشروع يأتي كمرحلة موالية لإطلاق البرنامج التعليمي “أطفالنا” سنة 2020، والذي تم بثه تلفزيا وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، ضمانا لاستمرارية خدمة التعليم الأولى أثناء الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كوفید-19.

وأكدت التنسيقية أن جل هذه الانتاجات توضح رغبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في استغلال التقنيات الرقمية والابتكار في تدخلاتها لتعزيز الرأسمال البشري، لا سيما في مجال التعليم.

وخلص البلاغ إلى أنه “سواء تعلق الأمر بتحسين ظروف التعليم أو المساهمة في الرفع من جودته، فالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تنخرط في الرؤية الملكية الطموحة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده : جعل التعليم قاطرة في التنمية العادلة والمستدامة للمملكة”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. يجيب بناء المداريس القرب و بناء السكن للمعلمين و النقل و العيش الكريم لسكان الدواوير و القرائ و الجبال و توفير الحطب لتدفيئة لكل فصل اللشتاء و البرد و الحدف لهد الساعة المشؤمة اللي مرضات الكبار و الصغار واش هد الحكومة ما عنها ظمير بحالها بحال الحكومة السابقة حسبي الله و نعم الوكيل في هد البلاد غير بلا بلا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى