نساء في زمن كورونا….شقيقات الرجال في صناعة الأجيال

في إطار تفعيل خارطة طريق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لتعزيز مساهمة الجهات في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والرفع من مردوديتها والمساهمة في تحسين جودتها تنزيلا لمضامين القانون الإطار 51.17 للتربية والتكوين، وفق مقاربة تشاركية تروم تعبئة جميع الشركاء والفاعلين حول الجامعة المغربية بغية إرساء قواعد شراكة بناءة بين الجامعات المغربية مما سيساعدها على أن تضطلع بدورها الكامل في ما يخص الدفع بعجلة التنمية السوسيو -اقتصادية، احتضنت جامعة الحسن الثاني بالبيضاء، لقاء يعتبر الأول في سياق المستجدات المتعلقة بتطوير الجامعات بجهة الدار البيضاء سطات.

اللقاء حضرته الأستاذة خديجة الصافي رئيسة جامعة الحسن الأول بسطات إلى جانب رئيسي الجامعتين الأخريتين (جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وجامعة شعيب الدكالي بالجديدة)، لوضع الحجر الأساس للمبادرات والتوجهات العامة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تمهيدا للتحضيرات المرتبطة بالمناظرات الجهوية، المزمع تنظيمها ما بين منتصف يناير ومنتصف فبراير،

مشاركة رئيسة جامعة الحسن الأول بسطات كعنصر نسوي في هذا القاء التحضيري، يكرس لثقافة الحضور الوازن للمرأة المغربية في شتى المجالات ممن كرسن حياتهن لخدمة بلدهن، والعالم ككله وهو يستعد للاحتفال بعيدهن في الثامن من مارس المقبل، يبقى التذكير بمواقف هذه الفئة التي تعتبر ركيزة المجتمع…فالسيدة التي توصف بالمرأة الحديدية، منذ الوهلة الأولى من التحاقها على رأس جامعة الحسن الأول بسطات، عملت على خلخة مفاصل الإدارة وإعادة انتشار مواردها البشرية بغية تطوير أداء الجامعة وباقي الكليات التابعة لها لاطلاق نفس جديد، واضعة نفسها رهن اشارة الجميع لتتقاسم معهم ظروف العمل والاشراف على انجاح محطة التعليم الجامعي عن بعد، إذ استطاعت بانفتاحها على باقي الجامعات المغربية والدولية، أن تجعل من جامعة الحسن الأول بسطات ملتقى لتبادل الزيارات والخبرات وفضاء لتنظيم الندوات العلمية والأكاديمية بهدف الرفع من جودة البحث والابتكار العلمي.

والعالم يعيش على وقع الانتظار للاحتفال بعيدهن في الثامن من مراس لكل سنة، لا بد أن نشيد بمجهودات باقي النساء الشريفات، منهن كثيرات مرابطات بمختلف المرافق العمومية وداخل المقاولات، ومنهن على نقط التماس الحدودية، تقارعن الموت حفاظا على أمن الوطن وصونا لحدوده، إنهن شقيقات الرجال آثرن على أنفسهن خدمة البلاد والعباد بعيدا عن اللحظات العائلية.. إنهن النساء في زمن كورونا، منهن الصحافيات والموظفات داخل المكاتب والطبيبات والممرضات من اقسام الانعاش والرعاية الطبية، منهن الاستاذات والمربيات ونساء الأمن والسلطات المحلية وموظفات المؤسسات السجنية وموظفات المحاكم والمؤسسات الاستشفائية والتعليمية واللائحة طويلة… كلهن تجدهن بقلب الإدارات العمومية، يواجهن مشاكل العمل اليومي ، يفتحن أبواب الأمل لمعانقة الحياة من جديد، يحملن مشعل الإصلاح والتغيير والقيادة، منهن الاعلامية المتمرسة والحريصة على نقل الخبر والتحقق من مصداقيته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى