فقط في المغرب.. سنتين ونصف لتوسيع 11 كلم من الطريق والأشغال لم تنته بعد

بالرغم من مرور أزيد من سنتين ونصف تقريبا على انطلاق أشغال توسيع الطريق الوطنية الرابطة بين الدار البيضاء و برشيد و بالضبط من مدينة الدروة لمدخل عاصمة أولاد حريز، غير أن الأمور لا تبشر بقرب نهاية الأشغال لحدود الساعة.

و حسب ما عاينت هبة بريس، فالطريق التي لا يفترض أن يتجاوز توسيعها الشهرين كأقصى تقدير بحكم أن طولها لا يتجاوز 11 كيلومتر فقط، غير أن الأشغال الحلزونية التي تسير على إيقاعها تفيد بأن الانتهاء من المشروع قد يتطلب 11 سنة على الأقل.

بين الدروة و برشيد، و هي الطريق التي تؤدي لمدخل مطار محمد الخامس الدولي، أشغال انطلقت قبل أن تدخل كورونا لبلادنا و على ما يبدو قد تنتهي قصة كورونا و لن تنتهي الأشغال بهذا المقطع الطرقي الذي أضحى نقطة سوداء ليس فقط لدى مستعملي الطريق بل أيضا في سجلات مسؤولي الجهة و الإقليم و المناطق المعنية و قبلهم الوزارات الوصية المتعاقبة.

كيف يعقل أن أشغال تثنية و توسيع مقطع طرقي لا يتعدى طوله 11 كيلومتر تطلبت كل هذا الوقت الطويل و ما زالت لم تصل حتى 20 في المئة من تقدم الأشغال، و من يقول العكس فليقم بزيارة خاطفة للمنطقة و يطلع على حقيقة الوضع الكارثي بكل المقاييس، و مهما تكن التبريرات فلا شيء سيغني المواطنين من العذاب اليومي الذي تسبب لهم فيه إهمال المسؤولين.

هاته الطريق التي أضحت يوميا تتسبب في عدد من حوادث السير الخطيرة، تسائل ضمائر المسؤولين المركزيين قبل المحليين، خاصة في ظل غياب المراقبة و التتبع و المحاسبة، علما أنه قبل أيام تم استئناف الأشغال المتوقفة و على ما يبدو فضيحة جديدة في طريقها لتزيد من غرابة هاته الطريق.

الأمر يتعلق بطريقة توسيع هذا المقطع الطرقي و عشوائية الأشغال من جهة، و كذا بعرض الطريق الذي يبدو ظاهريا أنه لا يتناسب و دفتر التحملات المتفق عليه، مما دفع غالبية مستعملي هاته الطريق التي باتت تصنف بطريق “الموت” تارة و بطريق “العار” تارة أخرى يتساءلون: “واش بغاو ينقصو من العرض ديال الطريق و لا كيفاش؟”.

و إذا كان هذا التساؤل سائدا لدى غالبية من يستعمل هذا المقطع الطرقي، فإن لسان حال آخرين يقول: “كون غير عطيتو الطريق تيساع و خليتوها كيف كانت، اللهم العمش و لا العمى لي درتو لينا”، بينما فئة ثالثة تتساءل: “متى ستنتهي هاته الأشغال لنرتاح من العذاب الذي عشناه لأزيد من سنتين؟”، الجواب في علم الغيب وحده…

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. عندي سؤال أنا أيضا: لماذا لم تفتح شطر طريق الولجة الجديد في سلا رغم الإنتهاء من الأشغال قبل كوفيد. ويبقى المواطن يعاني على الطرق المؤقتة المليئة بالحفر والضيقة؟
    من فضلكم هل من جواب؟ هل هناك مسؤول على الخط؟

  2. IL FAUT POSER LA QUESTION A MONSIEUR LE MAIRE DE LA COMMUNE ON AIMERAIT BIEN VOUS VOIR MR LE JOURNALISTE AVEC MR LE MAIRE POUR AVOIR SON AVIS SUR CE SUJET UN BON SUJET POUR VOTRE PROCHAINE PUBLICATION

  3. comment voulez vous que ça marche alors que tous sont des voleurs. au Maroc il n y a rien qui marche, tout le monde est voleur, Pauvre pays et pauvres citoyens. l’État s’en fou celui qui voler qu’il vole, personne ne le poursuivra, parce que la tête est malade et les pieds ne peuvent pas bouger.Quand nous aurons des vrais hommes d’état, nous ne pouvons dire que le Maroc est un pays. beaucoup de voyous dans les toutes les sphères de reponsabilités.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى