فساد وتصفيات وحرائق من تدبير شنقريحة” ..تسريبات “بونويرة” تزلزل عرش العسكر بالجزائر

هزت تسريبات قرميط بونويرة السّكرتير الخاص السّابق لقائد أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدّفاع الرّاحل أحمد قايد صالح من داخل سجنه شديد الحراسة في البليدة قرب العاصمة، عرش المؤسسة العسكرية الحاكمة بالجزائر التي يقودها سعيد شنقريحة .

تسريبات بونويرة الأخيرة وبقدر الجدل الذي أثارته في اوساط الجزائريين فقد نبهت الراي العام الدولي الى علاقة المؤسسة العسكرية بالإرهاب وبالفساد والصراع بين أجنحة الحكم داخل الجزائر ، كما كشفت – تسريبات بونويرة – الستار عن أكذوبة نظرية المؤامرة التي يحاول شنقريحة وزبانيته ترسيخها في مخيلة الشعب الجزائري سيما تجاه “الدولة لي هاك ” كما يحلو لتبون ان يناديها .

تصريحات قرميط بونويرة التي زلزلت قصر المرادية ، بثها محمد العربي زيتوت الدبلوماسي الجزائري المنشق والمقيم ببريطانيا ، عبر حلقات على قناته بموقع “يوتوب ” حيث أماطت اللثام عن حيثيات الإرهاب والفساد والتصفيات الجسدية التي عرفتها الجزائر في العقود الثلاثة الأخيرة، كما ان بونويرة فضح خلال التسجيلات ذاتها أكذوبة الايادي الخفية في حرائق الصيف الماضي التي شهدتها الجزائر مؤكدا انها كانت من تدبير الجنرالين حسان وجبار بأوامر من شنقريحة .

وقد بدا واضحا صباح اليوم الثلاثاء 18 يناير ، تأثير تسريبات قرميط بونويرة، على خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي ألقاه باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الجزائرية ووزير الدفاع الوطني، والذي بُث إلى جميع قيادات القوات والنواحي العسكرية والوحدات الكبرى والمدارس العليا، حيث تحدث عما أسماه ” استهداف لسيادة البلاد ” ، في الوقت الذي نبهت فيه منظمات حقوقية الى ان حياة قرميط بونويرة أصبحت في خطر رغم تواجده داخل سجن جزائري وأن إعدامه أضحت مسألة وقت لا أقل ولا أكثر .