“فخامة الرايس +18” يجمع حكومته بعد إذلال غينيا الاستوائية لرفاق “الرايس الحارس”

غريب أمر الجارة الشرقية التي حولت فجأة كرة القدم لأشبه ما يكون بحرب سياسية و عسكرية لا يجب على لاعبيهم خسارة أي 90 دقيقة منها، و هو ما زاد الضغوط على كل أفراد البعثة الرياضية في الأصل و التي على ما يبدو كلفت بمهمة خاصة لا تمت لقيم الرياضة بصلة.

مناسبة هذا التقديم هو هزيمة منتخب الجارة الشرقية أمام غينيا الاستوائية، هذا المنتخب الذي استصغرته الصحف المسيرة و الموجهة من نظام “الرايس +18” و انتصرت عليه بالأقلام حتى أن تلمس الكرة الأقدام.

تسديدة ايستيبان فرنانديز اوبيانغ، المحترف بالدرجة الثانية في إسبانيا، كانت كافية لتفقذ “الرايس الحارس” عذرية شباكه، قبل أن تعلن صافرة الغواتيمالي ماريو إسكوبار تفاصيل النزال بهزيمة مذلة للخضر أمام منتخب مغمور لكنه أعطى دروسا بالجملة للقوة الضاربة.

هدف مدافع غينيا الاستوائية الذي أوقف سلسلة انتصارات “كتيبة بلماضي” أفقدت ليس فقط الجماهير و اللاعبين و المدرب أعصابهم، بل وصل الأمر كذلك للمعلق “مول الكالة” بإحدى القنوات العالمية الناقلة للحدث و الذي صار يصرخ في كل الاتجاهات لدرجة كادت طبال أذاننا تصاب بالأذى من فرط صوته النشاز.

هذا المعلق الذي تحول لبوق الكابرانات بعدما ابتعد عن الجانب الرياضي و صار يفتي في أمور السياسة الخارجية و يهاجم أسياده الذين ظل يزور بلادهم للاستمتاع بطبيعتها الخلابة و كرم أهلها و بحارها و “موزها”، في محاولة منه لإرضاء النظام المستبد الذي حول بلاده لضيعة بين أغنيائها و فقرائها بون شاسع بحجم المسافة بين مكان نشأته و موطن استقراره.

“البوق مول الكالة” و خلال تعليقه الضعيف الذي ينهل بعبارات سوقية و جمل ركيكة و معلومات “بئيسة و تعيسة”، حاول توجيه الجماهير الغاضبة من “كتيبة المحاربين” بكون الخسارة المرة مردها سحر و شعوذة و كواليس لخصها في عبارة “الفاهم يفهم و أكيد راكم فهمتوني”.

بعد نهاية اللقاء، المفروض أن لا يخرج عن سياقه الرياضي، لعب نظام “شنقريحة” على دغدغة مشاعر الشعب المقهور الذي لم يرقه منظر الإذلال الذي تعرض له رفاق “الرايس” على أرضية الميدان أمام سيرالون و بعدها غينيا الاستوائية، فأخرج أحد الكروت المحروقة لتوجيه النقاش من جديد فأطل على العالم شخص ادعى أنه “راق شرعي”، مهمته تأكيد كلام “المعلق مول الكالة”.

هذا الراقي الذي يحتاج ربما هو و “فخامة الرايس +18” لدروس إضافية مسائية من “راقي بركان”، أكد أن سبب خسارة “كتيبة المحاربين” لجوء الخصوم للسحر و الشعوذة و الدجل، قبل أن يؤكد بأنه قادر على إبطال مفعول كل هاته الأعمال شريطة أن توفر له الحكومة جواز سفر و تذكرة طائرة نحو الكاميرون في أقرب وقت.

لم تنطل الحيلة على شعب “الحراك الثائر”، الذي يرى ملايير الدولارت تبذر و تنهب و تختفي من الصناديق و واقع الحال ظل مكانه بفقره و بطالته و مشاكله التي لا تنتهي، فلجأ “أغبياء النظام” لتجييش ذبابهم الإلكتروني من خلال إطلاق حملة “وهمية” بطبيعة الحال لدفع الحكومة لاستصدار جواز سفر لمن يدعي أنه راق لمساعدة الخضر في مهامهم التي عجزت أقدامهم عن تحقيقها فوق أرضية الملعب.

و بين كل هذا الزخم، أوضحت مصادر إعلامية مطلعة أن “فخامة الرايس+18” ثار في وجه معاونيه و جيش مستشاريه بعد هزيمة رفاق “الرايس الحارس” ، فأمر بعقد اجتماع طارئ للحكومة، قيل فيما بعد أنه مخصص لمناقشة أمور سياسية لكن مصادر من داخل الجزائر أفادت بأن فحوى الاجتماع الحكومي تم تخصيصها بالكامل ل”كتيبة بلماضي”.

لجوء قادة الجارة المقهورة، سياسيين كانوا أم عسكريين، لتجييش اللاعبين و قبلهم الجماهير و الإعلام، عبر استغلال كرة يفترض أن تكون وسيلة للترفيه لا غير، انقلب ضدهم بمجرد أول كبوة، و تحولت الإشادة بالإنجازات لجلد و انتقادات، و كأن لسان حال ساستهم يقول “بغيتو تضحكو و تشمتو فينا المروك”.

على “الرايس +18” و العسكري الذي ربما لا يعرف حتى عدد لاعبي فريق كرة القدم و لا الفرق بين التسلل و الركنية، أن يدعوا لاعبي و مدرب منتخب بلادهم يستمتعوا بكرة القدم بعيدا عن الشحن و الحشو، آنذاك لن تستطيع تسديدات زيمبابوي و المالاوي و صغار منتخبات القارة أن تفقد شباك “الرايس” عذريته “الاصطناعية”، حينئذ سنكون نحن معشر “المراركة” في “البلاد لي هوك” أول من يخط تدوينة بعبارة “مليون و نصف المليون مبروك يا فخامة الرايس +18″…

مقالات ذات صلة

‫16 تعليقات

  1. ولا يفلح الساحر حيث أتى… إذن لماذا لا يقوم هذآ الكذاب الاشر بابطال سحر البطاطا والسميد واللموز وما إلى كذلك من كوارث كوريا الشرفية…فبلاده كلها سحر ولا يحتاج للسفر…لعن الله من لا يستحي ولا يخجل من نفسه…!!!!

  2. الغريب أن هذا الراقي استضافوه في قناة تلفزية رسمية وهو يتفوه بهذه الخزعبلات امام ملايين الناس.الهذا الحد، الأمية وجهل ما قبل التاريخ لازال في القرن الواحد والعشرون متفشي في بلد المليون ونصف المليون طابور؟ على ما يبدو ان هذا الراقي ينوي الذهاب بدون رجعة لبلد الطوابير.

  3. فين كايتخباو بحال هده المقالات فيم يخص الشأن المحلي و المتمتل في ان البلاد فعلا في تقدم الا انه معوج المسار

  4. أصبحتم أكثر هوسا بالجارة الشرقية أكثر من جنرالاتها….. لو تصوبون عدساتكم و توجهون أقلامكم نحو مشاكل بلادنا الحقيقية لكنا الأن نقارع الدول المتقدمة ……

  5. باراكا علينا من هاد المقالات دالتبرهيش. ايلا كانوا حكام الجزائر براهش و فيهم الپارانويا ناخصناش نزلو لمستواهم. وراه اللي نزل لمستواهم ولا بحالهم

  6. هذا الراقي الذي يحتاج هو وفخامة ( الريس +18) لدروس ليلية من راقي بركان …
    أحسنت لا لا فض فوك ولا جف يراعك .

  7. لا ينبغي للشجرة ان تخفي الغابة..الكرة مجىد شجرة صغيرة وسط كثير من القطاعات الاخرى التي يجب الحديث عنها في المغرب بمثل هذا الاسلوب الصريح والواضح..ثم على المواطن المغربي المقهور الا يشغل اهتمامه بالكرة الى درجة ان تسلبه التفكير في تطوير واقعه….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى