تأخر الأمطار بالشاوية.. فلاحون يسابقون الزمن للتأمين عن الجفاف

لاحديث اليوم داخل أوساط الطبقة الفلاحية وسكان البوادي بإقليم سطات، إلا عن التأخرات المطرية وانعكاساتها على القطاع الفلاحي لمطمورة الشاوية…فيما هرول وتسابق العديد من الفلاحين نحو التعاضديات الفلاحية للتأمين عن الخسائر لاقدر الله..

وقد قامت ” هبة بريس” بجولة بمحيط التعاضدية الفلاحية ” mamda” بمدينة سطات، ورصدت حشود من الفلاحين القادمين من مختلف المناطق القروية وهم مصطفون على شكل طوابير بغرض التأمين عن أراضيهم الفلاحية خوفا من تداعيات الجفاف… فمنهم من لم ييأس من رحمة الله ورفع أكفه للعلي القدير أن تجود السماء بعطائها مستبشرا بنعمة من الله وفضلا، ومنهم من اختار ” التعويض المالي” وكأن لسان حاله يفضل الجفاف بدل أن تجود السماء بخيراتها ضمن ثقافة يطبعها الجشع والبعد التبصري، ومن الفلاحين من هرول إلى أداء واجبات التأمين عن أراض هو لم يمتلكها أصلا على أرض الواقع، مما يتطلب من الجهات المعنية العمل على تشكيل لجان مختلطة والقيام بزيارات ميدانية لهذه الاراضي ومقارنتها بالمعلومات المصرح بها، مع تحميل المسؤولية للمقصرين.

ففي سياق الحديث عن تأخر التساقطات المطرية، يكثر الحديث أيضا عن مصير الفرشة المائية بإقليم سطات، التي باتت مهددة بسياسة الحفر العشوائية عبر تقنيات الحفر العصرية من قبل العديد منن اتخذوها مهنة، لتتحول إلى نقمة ساهمت بدورها في غور مياه الشرب التي بلغت بالعديد الآبار إلى مئات الأمتار.

مصادر “هبة بريس” أكدت أن حالة من التخوف أضحت السمة البارزة المهيمنة على ملامح العديد من الفلاحين البسطاء بإقليم سطات، مفادها أن العديد من الآبار قد تحولت إلى حفر جافة بلاماء بسبب انتشار عمليات الحفر العشوائية بواسطة آليات متطورة عكس الطرق البدائية التي اعتاد القرويون على استعمالها، الأمر الذي أثر سلبا وبشكل مباشر على الفرشة المائية لاسيما وأن عملية الحفر هاته تفوق بعض الأحيان 200 متر، مما جعل العديد من الآبار ذات العمق المتوسط توضع خارج الخدمة بعدما جفت مياهها.

ظاهرة حفر الآبار بالتقنيات الحديثة، أضحت ظاهرة خطيرة، تستوجب من الجهات المختصة التحرك لوقف هذا الخطر، عبر تقنين عمليات الحفر، بغية ضمان وحماية المياه الجوفية من الهدر والاستغلال العشوائي الذي بلغ ذروته بالعديد من الجماعات القروية بإقليم سطات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى