حمضي لهبة بريس : شراسة المتحور “اوميكرون”اعلى بكثير من” دلتا”

كشفت دراسة أجريت في جنوب أفريقيا يوم الجمعة 14 يناير 2022، أن المصابين بمتحور أوميكرون الذين لم يحصلوا على أي لقاح ربما أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة أو دخول المستشفيات أو الوفاة مقارنة بما كان عليه الحال مع السلالات السابقة من فيروس كورونا.

وحسب هذه الدراسة المثيرة فإن أوميكرون يسبب أعراضا أقل خطورة وتقل عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة به على مستوى العالم مقارنة بالسلالات السابقة، كما أن العلماء يحاولون معرفة ما إذا كان السبب في ذلك ارتفاع معدلات المناعة الناتجة عن التطعيم أو الإصابة السابقة بالفيروس أو نتيجة ضعف المتحور الجديد.

غير أن هذه الدراسة التي لاتزال بحاجة الى التتبت من نتائجها من طرف خبراء ومتخصين مرموقين، تعيد من جديد جدل فعالية التلقيح ضد الفيروس ومتحوراته، سيما اذا اخدنا بعين الاعتبار نتيجتها التي تقول بضعف الأعراض التي يتسبب بيها لذى الاشخاص الذين لم يتلقوا جرعات اللقاح المضاد، مقارنة مع المطعمين باللقاح.

ًوفي هذا السياق يرى الباحث في السياسات والنظم الصحية الدكتور الطيب حمضي ان نتائج هذه الدراسة لا تقول بأن أوميكرون اقل شراسة وفتكا ادى غير الملقحين مقارنة بالملقحين.

وأشار الطبيب حمضي إلى أن هذه الدراسة والتي لا تزال في مرحلة ماقبل الاطلاع عليها من طرف الخبراء، ولكن لديها أهمية كبيرة، وتؤكد ما كان متداولا سابقا، حول أن متحور أوميكرون هو أقل شراسة لذى الاشخاص الذين تلقو التطعيم الكامل او تعافوا من اصابة سابقة بالفيروس.

واضاف حمضي في تصريح لجريدة “هبة بريس” الالكترونية، أن اوميكرون ووفق هذه الدراسة اقل شراسة عند الاشخاص الذين لم يتلقو التلقيح الكامل، ب 25% فقط، مشيرا إلى أن الخبراء طرحو سؤالا جوهريا حول الأسباب التي جعلت المتحور “أوميكرون” أقل فتكا من المتحور السابق “دلتا”.

واسترسل الباحث في السياسات والنظم الصحية، قائلا أن الباحثين وضعو فرضيات منها، هل يرجع ذلك لكون اوميكرون وجد وسط ملقح، أو اشخاص سبق وتعرضو للاصابة بدلتا، لافتا إلى أن نسبة شراسة او العدوى اوميكرون مقارنة ب دلتا لا تتجاوز 25%، بينما تصل نسبة الفتك أو الإماتة إلى 80% أقل من دلتا، ما يعني حسب الطبيب حمضي أن ضعف نسبة الفتك راجعة لكون اوميكرون انتشر وسط فئات إما تلقت التطعيم الكامل أو سبق أو تعافت من الفيروس واكتسبو مناعة ضده.

وخلص المتحدث إلى أن التلقيح يضل وسيلة اساسية لتجنب الاعراض الخطيرة وحالات الإماتة التي يتسبب بها كوفيذ بمتحوراته وخاصة اوميكرون، معتبرا أن شراسة المتحور اوميكرون اعلى بكثير من دلتا، بينما التلقيح والمناعة الطبيعية المكتسبة من التعافي من اصابة سابقة هي من تجعل أوميكرون أقل فتكا من دلتا بحوالي 80%.

مقالات ذات صلة

‫21 تعليقات

  1. لابد من اللجنة العلمية أن تتطرق إلى الحالة المزرية التي وصل اليها المواطن المغربي البسيط الذي يبحث عن لقمة العيش.وبسبب قرارتكم أدت به الى الإفلاس..ولازلتم تدهورون حالتنا النفسية والاجتماعية والمعيشية القاسية بالاغلاق المطارات وتحطيم الاقتصاد السياحي ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى