إحداث كرسي علمي بجامعة سيدي محمد بنعبد الله بشراكة مع “الألكسو”

أطلقت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، كرسي:”الألكسو العلمي للتنمية المستدامة”، وقد تم ذلك في إطار لقاء منظم تحت شعار : “التنمية المستدامة جسر لبناء القدرات المجتمعية”، بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب وشركاء مؤسساتيين وهيئات دولية تعمل في مجال التنمية المستدامة.

ويهدف إحداث الكرسي العلمي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، إلى تعزيز نظام متكامل لأنشطة البحث والتدريب والتوثيق، وتطوير نظام موسع للتثقيف، وتثمين برامج التكوين للعاملين في مجالات التعليم وجمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والهيئات المنتخبة.

ويضع الكرسي العلمي ضمن أولوياته، التأهيل الرقمي للمنظومة التربوية حول مواضيع التربية على التنمية المستدامة والموروث الثقافي وتوحيد المفاهيم والأدوات والدعائم التي يمكن استخدامها في استراتيجيات التربية على التنمية المستدامة، بالإضافة إلى إعداد بحوث ودراسات علمية متعددة التخصصات في المجال.

وفي هذا السياق قال رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله في كلمة له بالمناسبة رضوان المرابط، أن الكرسي العلمي جاء ليعزز المجموعة المتنوعة من الكراسي العلمية التي تتوفر عليها الجامعية حاليا، مضيفا أن الجامعة تعززت في الآونة الأخيرة بأربعة كراسي علمية تابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) من أصل 7 كراسي علمية مخولة للمملكة المغربية.

ومن جانبه قال أمين المجلس التنفيذي والمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الدكتور مراد محمودي، إن المملكة المغربية تتوفر على كرسيين علميين في مجال التنمية المستدامة، الأول بجامعة محمد الخامس بالرباط والثاني تم إحداثه بجامعة سيدي محمد بن عبد الله (المدرسة العليا للتكنولوجيا). مقترحا إحداث منتدى عربي يجمع جميع الكراسي العلمية المهتمة بالتنمية المستدامة لتوحيد الجهود من الناحية الفنية والعلمية والمالية، تحتضنه جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وترعاه اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة.

وفي كلمته بذات المناسبة قال الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، الدكتور جمال الدين العلوة، بالتوجه الجديد للمملكة المغربية نحو الإقتصاد الأخضر وتحقيق تنمية مستدامة شاملة. جدير بالذكر، أن إحداث كرسي:”الألكسو العلمي للتنمية المستدامة” يندرج ضمن الأهداف التي سطرتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الرامية إلى توفير الخبرة والمعرفة الضرورية والمساهمة المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، كما يكرس إحداث الكرسي العلمي متخصص في التنمية المستدامة المكانة التي تحظى بها المدرسة العليا للتكنولوجيا في مجال تخصصها من خلال انخراطها في الجهود المبذولة لتوفير البيئة الملائمة للبحث العلمي الرصين وربطه بمجالات التنمية المستدامة للمملكة المغربية تحت إدارة الدكتور علي بن باسو.

وبالمناسبة تم تعيين الدكتور عبد المجيد جميل مديرا للكرسي، بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، كما شكل اللقاء لقاء إطلاق الكرسي العلمي فرصة مواتية لتقديم مقترحات وتوصيات لبلورة تصور مشترك حول أهداف وغايات كرسي التربية على التنمية المستدامة وبناء القدرات المجتمعية. علما، أن فعاليات هذا الحدث شهدت مشاركة العديد من الشخصيات البارزة في الوطن العربي، التي لها بصمة في مجال التنمية المستدامة، وعلى رأسهم البروفيسور عبد الغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية – رئيس مجلس إدارة المركز العالمي للتنمية المستدامة- وأيضا المستشار لافي ناصر البلوي مدير عام معهد روائع الفكر والتدريب بدبي؛ والمستشارة ابتهال خليفة مستشارة السعادة وجودة الحياة سفيرة السعادة مملكة البحرين، والدكتورة شيماء الشرقاوي سفيرة مصر لدى الأمم المتحدة لجنة حقوق الانسان والتنمية المستدامة،والمهندس محمد بنعبو خبير في المناخ والتنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى