مغاربة إيطاليا غاضبون بسبب إغلاق الحدود مع دول المهجر

تساؤلات كثيرة ممزوجة بدرجات متفاوتة من الاستياء تنتاب عددا من المغاربة المقيمين بإيطاليا كلما فكروا في القيام بزيارة إلى وطنهم الأم، حيث تبقى الأسئلة معلقة دون أن يجدوا لها أجوبة أو حلولا واضحة تسمح لهم بشد الرحال من بلاد المهجر لقضاء العطلة رأس السنة الميلادية مع الأهل والأحباب بالمغرب.

ويرجع سبب الاستياء إلى بعض الإجراءات التي اعتمدتها السلطات المغربية لاستقبال القادمين من بلدان المهجر، خاصة ما يرتبط بضرورة “الاعتكاف” بالفنادق لمدة 10 أيام حين الوصول إلى المغرب، من أجل قضاء فترة الحجر الصحي للتأكد من الخلو التام من فيروس “كورونا” المستجد، مع ما يرتبط بذلك من تكاليف مالية وابتعاد آخر عن الأهل داخل الوطن الواحد. وتفاعلا مع الوضع المذكور، قال نور الدين الكوتري ، ناشط مدني مغربي مقيم في إيطاليا، إن هناك استياء كبيرا لدى أفراد من الجالية المغربية اتجاه سلطات المغرب بشأن فتح الحدود من عدمها في وجه عدد من الرحلات المغلقة انطلاقا من بلدان عديدة عبر العالم نحو المغرب.

وبخصوص إلزامية حجز فندق لمدة عشرة أيام بالمغرب قبل التنقل إلى باقي المدن، أشار الكوتري إلى أن الجالية مشتاقة “بزاف” للبلاد، ولا يجب استغلال هذا المعطى لفرض الحجر الصحي في فنادق من أربع نجوم على حساب جيب “المهاجر المهلوك”، ولا يمكن تشجيع العودة لزيارة الأهل والأحباب بهذا الإجراء الذي يراه البعض ابتزازا لجيوب المهاجرين لترويج الحركة السياحية.

وأضاف المتحدث ذاته أن “ما يناهز، على الأقل، ألف أورو لمصاريف الإقامة والأكل في فندق قريب من المطار، مفروض عليك، بينما أنت تتوفر على منزل في بلدك، إضافة إلى تذكرة الطائرة ومصاريف أخرى، كل هذا من أجل قضاء 15 يوما كعطلة، ستتبقى منهم، بعد الحجر، خمسة أيام فقط رفقة الأهل والأحباب”.

وتساءل المهاجر المغربي نفسه: “لماذا لا يتم العمل فقط بالحجر في المنزل، كما فعلنا هنا في إيطاليا، حين السفر بين الجهات أحيانا، من تلقاء أنفسنا دون مراقبة، وكذلك من بلدان قريبة”، مضيفا: “ليست هناك مراقبة أكبر من الضمير الشخصي”.

وشدد نور الدين الكوتري على أن “ترويج الموسم السياحي على حساب أفراد الجالية المغربية وغيرهم أمر معيب، وسيساهم في إلغاء أو تأجيل العديد من السفريات لمن يعيش رفقة والديه وأحبابه في الخارج؛ غير أنه يهون المال -بالنسبة إلى المغترب عن أهله لأجل السفر والفوز بلحظة عناق الوالدة والوالد، وقضاء بعض الوقت مع الأخوة والأحباب والأصدقاء، بعد غياب لمدة عامين بسبب المتحورات “كورونا””ودلتا “” أوميكرون””.

وعن مطالب الجالية المغربية الراغبة في زيارة الوطن خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، قال الكوتري، مخاطبا المسؤولين عن هذا الموضوع، “نريد فقط الوضوح في التواصل والمرونة حتى كاع لدرتو الفالطة، وسيكون الحل استقدام الوالدين هنا لمعانقتهم، حيث يبدو الأمر أسهل من السفر إلى المغرب”.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اتخاد القرارات الانفرداية من طرف الحكومة تحت حجة انتشار اوميكرون يجب أن يكون قرارا صادرا عن خبراء وعلماء في علم الاوبئة وان يمر عبر البرلمان لو كنا حكومة ديمقراطية تحترم شعبها ولاتتركه عالقا في بلدان العالم بدون رحمة ولا شفقة وخاصة في هده الآونة….!!!؟

  2. اولا عندما يخرج القرار يكون سرا يستفيد منه المسؤولون الكبار و عائلاتهم ليشتروا تذاكر السفر بثمن عادي ومن بعد ذلك يخرج للعلن وارتفع تذاكر السفر اضعاف مضاعفة.الدول التي تحترم نفسها تعطي مهلة للناس الذين جاؤوا في عطلة الى الرجوع الى بلدان الإقامة وارجاع المغاربة خارج البلاد ومن بعد يمكنهم غلق الاجواء كما يحلو لهم.لكن العكس هو الذي يحصل العشوائية في اتخاذ القرارات المتسرعة والنتيجة معاناة المغاربة المقيمين بالخارج هناك من تركوا وظيفتهم ،عائلاتهم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى