”بن عتيق“ يصف تعديل الترشح لولاية ثالثة ب ”إنتكاسة لا تخدم اليسار”

أصدر، مرشح الكتابة الأولى للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، إبنوعتيق عبد الكريم، بلاغا صحفياً عبر من خلاله عن احتجاجه على مجموعة من التعديلات التي ”مست جوهر النظام الداخلي للحزب بل أعادت صياغة الهندسة القانونية المتفق عليها من خلال برلمان الحزب أي المجلس الوطني“، وأبرزها السماح للكاتب الأول للحزب والكاتب الجهوي والكاتب الإقليمي الترشح لثلاث ولايات متتالية..

وجاء في البلاغ الصحفي الذي توصلت جريدة ”هبة بريس“ بنسخة منه، أنه تم ”يوم السبت 18 دجنبر 2021 بالمقر المركزي للحزب إجتماع لجنة التنظيم من أجل تقديم الخلاصات الأولية المزمع عرضها على المؤتمر الحادي عشر للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، و التي طرحت للمصادقة على المجلس الوطني للحزب و قد تضمنت مجموعة من التعديلات مست جوهر النظام الداخلي للحزب بل أعادت صياغة الهندسة القانونية المتفق عليها من خلال برلمان الحزب أي المجلس الوطني“.

وأضاف البلاغ، بالقول :”و الملاحظ أن المشروع المقدم في هذه اللجنة أعاد كتابة النظام الداخلي في تطاول تام على إختصاصات المؤسسات الحزبية ذات سلطة التقرير في هذا المجال، ففيما يخص الباب المتعلق بتنظيم المؤتمر فإن المادتين 71 و 72 واضحتين و لا تحتملا التأويل و اللتين تنصان على أن المؤتمر الوطني أعلى سلطة تقريرية ينعقد بصفة عادية مرة كل أربع سنوات ، في حين أن لجنة التنظيم و بدعوى الجائحة إعتبرته مؤتمرا عاديا بإجراءات إستثنائية، مستغلة قانون الطوارئ لتقترح منصات جهوية ليتسنى للمؤتمرين المساهمة عن بعد و هي صيغة غير منصوص عليها بتاتا في المادتين 71 و 72 مما يعتبر إستغلالا للفراغ القانوني“.

واسترسل البلاغ الصحفي للمرشح المذكور، :”أما فيما يخص مسطرة إنتخاب الكاتب الأول فقد إقترحت لجنة التنظيم على أن الطلبات تقدم لرئاسة المؤتمر يوم إفتتاح أشغاله ، في حين أن المادة 213 تنص صراحة أن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر يعلن عن فتح باب الترشيح للكتابة الأولى 30 يوما على الأقل قبل إفتتاح المؤتمر بواسطة مقرر صادر عن سكرتارية اللجنة التحضيرية ، يحدد تاريخ بداية و نهاية الأجل المحددة لإيداع الترشيحات و تضيف المادة 214 في هذا المجال أن الطلبات تقدم في إسم رئيس اللجنة التحضيرية و ليس في إسم رئاسة المؤتمر يوم إفتتاحه، بل إنها توضع من طرف المرشح بصفة شخصية أمام مدير المقر المركزي للحزب ثم إن المادة 212 للنظام الداخلي للحزب توضح صراحة أن إنتخاب الكاتب الأول يتم في المؤتمر و من طرف كافة المؤتمرين بلإقتراع السري بالأغلبية المطلقة ، في حين أن التعديل الأخير ينص على أن إنتخاب الكاتب الأول سيتم من طرف أعضاء الكتابات الجهوية المنتخبة في المنصات الجهوية بالإضافة إلى أعضاء المجلس الوطني بالصفة“.

واعتبر إبنو عنيق، أه هذا الأمر ”يشكل مخالفة للمادة المذكورة سلفا و تراجعا صريحا عن المكتسبات التي حققها الإتحاد الإشتراكي خلال الثلاثين سنة الأخيرة. فبعد أن كان الإتحاد الإشتراكي سابقا قبل المؤتمر السادس ينتخب لجنة مركزية تنتخب بدورها المكتب السياسي و هذا الأخير ينتخب الكاتب الأول ، في حين إنتقل الإتحاد من ديمقراطية داخلية متحكم فيها ، إلى ديمقراطية واسعة حقيقية تمارس من طرف القواعد الحزبية داخل المؤتمر بإعتباره أعلى سلطة تقريرية“ .

وخلص ذات عبد الكريم، إبنو عتيق، أنه بناءا عليه يعلن للرأي العام الإتحادي و من خلاله لكل متتبع للحقل السياسي و الحزبي ببلادنا أن هذه التراجعات هي إنتكاسة لا تخدم اليسار و كل القوى الإشتراكية التي ناضلت لتجعل من الديمقراطية ركيزة أساسية من ركائز بناء المجتمع.

ويشار أن المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قد مهد الطريق أمام كاتبه الأول إدريس لشكر من أجل الظفر بالولاية الثالثة والبقاء على رأس الكتابة الأولى، بعد تعديل بالنظام الداخلي صادق عليه برلمان الحزب يخول بموجبه للكاتب الأول للحزب والكاتب الجهوي والكاتب الإقليمي الترشح لثلاث ولايات متتالية.

وجاء هذا التعديل بعد التصويت الذي جرى اليوم السبت، حيث صوت لصالح هذا التعديل 201 عضوا، فيما امتنع 9 أعضاء.

هذا ولن يكون هذا التعديل ساري المفعول، إلا بعد مصادقة المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب المرتقب انعقاده خلال الفترة الممتدة ما بين 28 و 30 يناير 2022، بمدينة بوزنيقة.

ويشار أن الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، قد أعلن اليوم أمام اللجنة التحضيرية للمؤتمر عن توصله بخمسة ترشيحات لقيادة الحزب، وهم طارق سلام، وعبد الكريم بنعتيق، ومحمد بوبكري، عبد المجيد مومبر، وحسناء أبو زيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى