بعمان : استعراض التجربة المغربية في مجال تعزيز الادماج الاجتماعي والقضاء على الفقر

تم اليوم الخميس في منتدى وزاري عربي بعمان ، استعراض التجربة المغربية في مجال تعزيز الادماج الاجتماعي والقضاء على الفقر.

وتطرقت مسؤولة التنظيم والتتبع والشراكات بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، سناء حموزو ، خلال جلسة في إطار المنتدى الوزاري العربي الرابع للإسكان والتنمية الحضرية ، لظاهرة الفقر بالمغرب والسياسة السكنية والإستراتيجيات المعتمدة لمواجهة هذه الظاهرة وكذا التقليص من تجليات الفقر الحضري.

وأكدت في مداخلتها عبر تقنية الفيديو ، أن المغرب أحرز تقدما لافتا في محاربة الفقر بفضل مساهمة الجهات الحكومية وغير الحكومية على حد سواء ، مشيرة إلى أنه في 2019 واصل معدل الفقر والهاشة تراجعه مع استمرار تمظهرهما في الوسط القروي .

وأضافت أن المملكة عملت على مكافحة ظاهرة الفقر والإقصاء بكل أبعاده عبر وضع استراتيجيات وبرامج مبتكرة في إطار أوراش وطنية كبرى واستراتيجيات قطاعية من أهمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وورش تعميم التغطية الاجتماعية .

وأبرزت أن مؤشر الفقر المطلق على الصعيد الوطني انخفض من 4.8 في المائة سنة 2014 إلى 1.7 سنة 2019 ، وبالوسط الحضري من 9.5 في المائة إلى 3.9 في المائة ، مضيفة أن الهشاشة عرفت انخفاضا ملحوظا خلال هذه الفترة حيث انتقلت من 12.5 في المائة سنة 2014 إلى 7.3 في المائة في 2019 .

وأشارت إلى أنه بغية حصر تفاقم الفقر والفوارق الاجتماعية وتعزيز قدرة الأسر على الصمود جراء جائحة ” كورونا ” تم تخصيص مساعدات عمومية لامتصاص الانعكاسات الاقتصادية للجائحة والتي كان لها تأثير كبير على الأسر المستفيدة حيث خففت بشكل ملحوظ من آثار الحجر الصحي على المواطنين .

من جهة أخرى ، ذكرت المسؤولة المغربية بورش النموذج التنموي الجديد الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس والذي يروم وضع خطة للانتقال الى مغرب مزدهر ومتضامن ومستدام في أفق 2035 ، مبرزة أن هذا النموذج يقتضي في جوهره تعبئة كل امكانات البلاد عبر وضع العنصر البشري في صلب أولويات السياسات العمومية عبر توفير الاستقلالية الذاتية وتنمية القدرات لجميع المواطنين والمواطنات وتعزيز حماية الفئات الهشة.

وفي مجال السكن ، أبرزت السيدة حموزو أنه سعيا وراء تمكين جميع الفئات الاجتماعية وخصوصا منها الفقيرة من السكن اللائق وتحسين إطار عيشها وفق تصور يراعي مستلزمات الحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، تبنت المملكة مجموعة من البرامج والسياسات السكنية التي ترتكز على منظور عملي إجرائي وتروم القضاء على السكن غير اللائق وأخرى لتحسين الولوج للسكن وبالتالي التقليص من مظاهر العجز والهشاشة والتهميش .

وأكدت أن النهوض بالمجال الاجتماعي يعد أحد الأوراش المحورية التي خصص لها المغرب امكانات مهمة خلال السنوات الماضية وعيا منه بأن تحقيق التنمية البشرية عبر توفير سكن لائق وتحسين الخدمات التعليمية والصحية ورفع القدرة الشرائية للمواطنين تعد السبيل الأمثل للدفع بعجلة التنمية المستدامة الشاملة والمنصفة والعادلة .

ويهدف المنتدى المنظم من طرف المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري بالأردن بتعاون مع جامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة ، على مدى ثلاثة أيام ، إلى تسليط الضوء على كيفية ومواكبة الطلب المتزايد على الخدمات الأساسية والبنية التحتية وتوفير فرص العمل والحصول على السكن الملائم الميسر ، ومناقشة وطرح رؤى عربية جديدة نحو تنمية حضرية تتسم بالأمان والعدالة والصمود والاستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى