هل تجرؤ العمدة الرميلي على فتح ملف الصفقة الغامضة مع “ألزا للنقل”؟

يتذكر سكان الدار البيضاء بحسرة كبيرة تفاصيل تفويت صفقة النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية لشركة إسبانية و ذلك وسط تكتم شديد من المجلس السابق عن بنود عقد التدبير المفوض الذي جمع شركة “ألزا” مع مؤسسة “التعاون بين الجماعات” بالدار البيضاء.

الصفقة التي مرت بطريقة غريبة و غير مفهومة، مع شركة تجتر خلفها إرثا يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة بعد فشلها، وفق عدد من الشهادات، في تدبير قطاع النقل الحضري ببعض حواضر المملكة كمراكش و أكادير و كذا بعد التقرير الأسود الذي أعده المجلس الأعلى للحسابات بخصوصها.

و بالرغم من الانتقادات الحادة التي وجهت للمجلس البيضاوي السابق بخصوص صياغة مضامين العقد و الذي وصفته جهات من المعارضة بأنه صيغ على مقاس الشركة الإسبانية وشروطها، والتي من بينها التزام الجماعات الترابية للدار البيضاء بتحمل تكاليف شراء أزيد من 350 حافلة، غير أن الصفقة في نهاية المطاف وقعت و نالت الشركة الإسبانية حق تدبير قطاع ما يزال لحدود الساعة يشهد الكثير من الاختلالات و التعثر بالعاصمة الاقتصادية.

تحمل جماعات البيضاء تكاليف اقتناء حافلات النقل الحضري مكان الشركة، ليس وحده من آثار حفيظة البيضاويين، بل إن الشركة ذاتها حصلت على دعم من صندوق إصلاح النقل الحضري وقروض من الأبناك تحت ضمانة الجماعات الترابية، مما يؤكد أن الشركة الإسبانية حظيت بامتيازات أكثر من خاصة و غير مسبوقة بشكل يثير الكثير من التساؤلات.

اليوم و الدار البيضاء بمجلس حديث و وجوه أغلبها شابة و جديدة، مجلس تقوده سيدة تحظى بالكثير من الاحترام و الجرأة حسب مقربيها، العمدة نبيلة الرميلي، فهل ستجرؤ القادمة من قطاع الصحة ممتطية جناحي حمامة الأحرار على فتح صفقة التدبير المفوض لقطاع النقل بالمدينة أم أن هناك أشياء في الكواليس ستمنعها من ذلك بعدما فرضت على سلفها التوقيع على عقد غامض و مبهم؟

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. أظن من حيت الجودة بصات الزا احسن بكثير من سلفها كزا بيس الفرنسية وكذلك بالنسبة لجمالها والوانها المتناسقةو الراقية لم نشاهد مند صغرنا في الدار البيضاء مثل هذه الباصات أما من حيت الخدمات لا أدري هل هي كافية لتحل مشكل النقل في مدينة مثل الدارالبيضاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى